تفاعل كبير ،وجمهور سميع،، ومايسترو ذكي أحسن إختيار أغنيات لامست ذائقة الجمهور،هذا باختصار ما يمكن وصفه النسخة الأولى من الحفل الغنائي" الجمهور يغني" والتي انطلقت أول من أمس الجمعة في المسرح المفتوح بحديقة الشهيد تحت قيادة المايسترو أحمد العود وفرقته الأوركسترالية.انقسمت الأمسية الغنائية الى جزأين فصل بينهما استراحة لمدة نصف ساعة بسبب نشرة أخبار التاسعة حيث كان تلفزيون الكويت ينقل الحفل على الهواء مباشرة ،وقلل الانتقال لتفاصيل الحفل يحسب لمخرج الحفل على تلفزيون الكويت في تقديم رؤية اخراجية متمكنة ونقل حي مباشر بشكل جميل بفضل القطاعات والكوادر وتوزيع الكاميرات الى جانب الطائرة الدرون التي تنقلت مابين جمهور المسرح المفتوح واظهار معالم الكويت المسائية ،وفعلا حظي النقل التلفزيون بردود افعال وتعليقات جيدة كان"يجنن".

"ذائقة الجمهور"
واكتض المسرح المفتوح بأعداد كبيرة جاءت من أجل أن تروي شغفها في حفل يقام لأول مرة بهذا التنظيم كفعالية موسيقية غنائية حصرية بطلها الجمهور والعازفين لذا كان الرهان على ماهية وطبيعة الاختيارات المختارة بعناية فائقة وهي اغنيات مشهورة وناجحة محليا واقليميا وعربيا.حيث تنوعت الاغنيات ما بين الخليجي والشرقي وبلاد المشرق والمغرب العربي وسط حماسة مجنونة من الحضور الذي جاء ليستمتعلها ويغني ويسترجع شريط ذكرياته بأغنية ربنا يكون اها ذكرى أو أثر.
التحدي
وكان التحدي الأكبر الذي واجه المايسترو احمد العود في كيفية ارضاء كافة الأذواق خصوصا بعد أول أغنية عزف كيف يستحوذ على الجمهور حتى لو اضطر لتبديل ترتيب الاغنيات ولم يتوقف عند ذلك فقط با أن الجمهور "حب يدلع نفسة" باختيارات خارج قائمة برنامج الحفل فكان جواب المايسترو:غالي والطلب رخيص" مثل اغنية "أنا مو ولهان " أدرجت عن طيب خاطر في نهاية الوصلة الثانية.
التنقل الذكي
وادراكا من قائد الفرقة الموسيقية المايسترو احمد العود بأن الملل ربما يتسرب في لحظات للجمهور كانت الحلول جاهزة بمجموعة "ميدلي" تم اختياره لعدد من الفنانين والمغنين مثل راشد الماجد وشيرين وغيرهما ،وابتعد العود عن الاغنيات الطويلة مكتفيا باختيار أكثر من كوبليه ،لكنه إضطر اكثر من مرة على تقديم بعض الاغاني المكبلهة كاملة بسبب رغبة الحضور وتفاعلهم واندماجهم مثل اغنية "قالو ترى" لأخطبوط العود الفنان السعودي عبادي الجوهر والكثير من الأغنيات المختارة مثل "أما براوة" لنجاة الصغيرة والتي انتشرت كذلك بصوت الفنان حسين الجسمي الذي كان حاضرا من خلال اغنياته الشهيرة مثل "بودعك" ،و"والله ما يسوى"و"بشرة خير"،اختيارات اخرى رائعة مثل "جاني موجوع " لتامر عاشور،و"لا تجى" لمطرف المطرف،و"مشاعر" للمغنية شيرين عبدالوهاب وميامي وغيرهم
"تجربة ناجحة"
من جهته صرح المايسترو احمد العود قائد الفرقة الموسيقية بأنه توقع نجاح النسخة الأولى والتفاعل الجماهيري الكبير الذي ملأ مقاعد المسرح المفتوح في الهواء الطلق وقال:"الحضور كان مذهلا ،غالبية من جاء جاء حتى يستمتع ويغني،لقد كان الجمهور هو النجم الاول ومن دون مبالغة "عشرة على عشرة" واكثر من مرة دفعوني لتحيتهم "برافو برافو"،جمهور حي ومتفاعل ولديه شغف واضح لكي يحقق هدف المتعة والترفيه واعادة شريط الذكريات.
ولم يخف المايسترو بأن النسخة الثانية سيتم التحضير لها من الآن وسيكون لهواة ومتابعي بعض الالوان الغربية من الاغاني مثل الراب والهيب هوب وسنحاول الاجتهاد قدر المستطاع تحقيق رغبات الجميع،اللبلة نحن فخورين بوجود مثل هذا الجمهور الكويتي والخليجي والعربي شاركنا انطلاقة الموسم الأول والقادم أجمل باذن الله.
لقطات
-النقل التلفزيوني المباشر كان مميزا وتمكن مخرج الحفل من نقل اجمل التفاصيل وتحقيق الهدف من الحفل"الجمهور يغني"
-اضطر تلفزيون الكويت الى قطع البث بسبب بث نشرة اخبار التاسعة.
-شهد الحفل حضور اسماء بارزة في عالم الاغنية البعض منهم كان تواجده بين الجمهور مفاجأة للمايسترو مثل الفنان والمطرب حمد المانع الى جانب المشاهير ورجالات الصحافة والاعلام.
-تميز الحفل بوجود شاشة عملاقة تحمل اسم الاغنية وصورة مطربها الاصلي الى جانب كلمات الأغنية لتنشيط ذاكرة الجمهور.
-اعب الكورال دورا مهما في صناعة التناغم مع الجمهور حيث كان المايسترو يفضل ان تكون البداية دوما عند الجمهور لتأكيد شغف الجمهور ومعرفته بكل الاغنيات المختارة.
-استمتع مشاهدين تلفزيون الكويت على مدار ثلاث ساعات بحفل غنائي "صوت وصورة".
