مسقط تستضيف حفل توزيع جوائز الآغا خان للموسيقى
تستضيف سلطنة عُمان في 30 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حفل توزيع جوائز الآغا خان للموسيقى والحفلات الموسيقية المصاحبة، وذلك بدار الأوبرا السُّلطانية في مسقط.
ويتضمن الحفل إعلان الفائزين بالجائزة في فئة الأداء، إلى جانب تقديم جائزة الراعي الخاصة وإحياء فقرات موسيقية تجمع بين الفائزين العشرة من 13 دولة، عبر عرض موسيقي سيشارك فيه أساتذة الموسيقى الحاصلين على جوائز الآغا خان للموسيقى، والفنانون الفرديون والفرق الموسيقية المتأهلة.
كما ستؤدي الفرقة الموسيقية التابعة لبرنامج الآغا خان للموسيقى مقطوعات موسيقية مستوحاة من الجذور العميقة العائدة لثقافات الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب آسيا وآسيا الوسطى والصين.
وأعلنت لجنة التحكيم الفائزين العشرة بجوائز الآغا خان للموسيقى 2022 وهم: الهندي ذاكر حسين، والمالي أفيل بوكوم، والهندي آسين خان لانجا، والموريتاني كومبان منت إيلي ورقان، والأفغاني داود خان سادزاي، والإندونيسي بيني كاندرا ريني، والبريطاني سوميك داتا، والتنزاني يحيى حسين عبد الله، والإيرانية ياسمين شاه حسيني، والباكستانية زارسانغا، والهندي ديلشاد خان، وفرقة كلشان الإيرانية المكونة من 4 نساء يعزفن الموسيقى التقليدية الإيرانية بصوت معاصر، والباكستاني سين زهور، ومعهد سيد محمد موسوي وماهور بإيران، والأندونسيان ذو الكفل وبرعام.
وغداة الإعلان عن أسماء الفائزين أعربت لجنة تحكيم الجوائز الرئيسية عن رغبتها في دعم أكبر عدد ممكن من المرشحين البارزين في تنوعهم الجغرافي والثقافي لما يقارب 400 ترشيح في وقت الحاجة الملحة للموسيقيين ومعلمي الموسيقى.
يذكر أن "جائزة الآغا خان للموسيقى" تأسست عام 2018، وتقام كل 3 سنوات لتحتفي بالقدرات الإبداعية الاستثنائية والواعدة وبالمشروعات المتخصصة في كافة مجالات الموسيقى ابتداء من الأداء والابتكار والتعليم وصولاً إلى الحفاظ على التقاليد الموسيقية وإحيائها في المجتمعات التي يحظى فيها المسلمون بحضورٍ كبير في مختلف أنحاء العالم، بجوائز مالية قدرها 500 ألف دولار أميركي، وقد تم تنظيم حفل توزيع جوائز الآغا خان للموسيقى في نسخته الأولى في العاصمة البرتغالية لشبونة بين 29 و31 آذار/مارس 2019، حيث قامت "مؤسسة كالوست غولبنكيان" باستضافته بالتعاون مع بلدية لشبونة.
وتُدار جوائز الآغا خان للموسيقى من قِبل لجنة توجيهية يشترك في رئاستها الآغا خان وشقيقه أمين آغا خان، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الآخرين، فيما تتكون لجنة التحكيم العليا لدورة الجوائز لعام 2020-2022 من فنانين بارزين ومبدعين في مجال الموسيقى من سبع دول في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأميركا الشمالية.
ويجمع برنامج الآغا خان للموسيقى جميع أنشطة مبادرته وجوائزه، إضافةً إلى إدارة جوائز الموسيقى، كما سيتولى البرنامج دوراً قيادياً كمبتكر ومبدع في مبادرة الموسيقى سابقاً في مجالات متعددة وهي: تعليم الموسيقى والفنون، وتكليف الموسيقى وإنتاجها ونشرها، وتوثيق التراث الموسيقي وتنشيطه.
ويتألف برنامج الآغا خان للموسيقى من 4 مجالات برمجية مترابطة، وهي: التعليم والتوجيه، والإبداع والأداء، والإنتاج والتوثيق والنشر، والمشروعات على الإنترنت والأرشيف الرقمي.
والفائزون بجوائز الآغا خان للموسيقى لدورة عام 2022 هم:
• ذاكر حسين (الهند)
الفائز بجائزة خاصة عن فئة «الإنجاز مدى الحياة»، تقديرًا لأسلوبه البارز والمتميّز في الموسيقى المستنيرة عبر الثقافات، والتي رفعت من مكانة آلة الطبلة في كل من الهند وحول العالم، من خلال الاهتمام بمجالات التعاون الفني على نحو كبير، بالإضافة إلى جولات الحفلات الموسيقية واللجان والتسجيلات وعشرات الأفلام.
• أفيل بوكوم (مالي)
مغني وعازف غيتار من مدينة نيافونكي في مالي. تمزج موسيقاه بين الغيتار الصوتي والآلات المحلية، لتحاكي صدى «موسيقى البلوز الصحراوية»، بأسلوب بسيط ومفعم بالحيوية، ويراعي التقاليد الموسيقية.
• أسين خان لانغا (الهند)
مغني وملحن وعازف آلة سارانجي. وهو أحد ناشطي مجتمع لانغا، ممن يهتمون كثيرًا بالموسيقى في ولاية راجستان، بالإضافة إلى أنه يؤدي الشعر الصوفي المترافق مع ألحان تقليدية، ولكن بتوزيع حديث ومميّز.
• كمبان بنت أعل وركان (موريتانيا)
مغنية وعازفة قيثارة من ولاية الترارزة في جنوب غربي موريتانيا. وهي تهتم بموسيقى «غريوتس» الخاصة بموريتانيا ولكن بأسلوب تقليدي للغاية.
• داود خان سادوزاي (أفغانستان)
أحد رواد العزف على آلة الرُباب الأفغانية، وكان له تأثير كبير في الحفاظ على الموسيقى الأفغانية، وتطويرها ونشرها في جميع أنحاء العالم.
• بيني كاندرا ريني (إندونيسيا)
ملحنة مرتجلة ومغنية وأستاذة إندونيسية. ساهمت معرفتها الكبيرة بالفنون الإندونيسية التقليدية في صقل مهاراتها، ما جعلها تبدع في تأليف مقطوعات موسيقية جديدة وأدائها في جميع أنحاء العالم.
• سوميك داتا (المملكة المتحدة)
يتميّز بالعزف على آلة «سارود»، وهو يمزج مهاراته في الموسيقى الكلاسيكية الهندوستانية مع موسيقى البوب والروك والإلكترونيكا والموسيقى التصويرية للأفلام، الأمر الذي يساهم بزيادة مستوى الوعي بالقضايا الاجتماعية الملحة، من ضمنها التغيّرات المناخية، ومسألة اللاجئين، ومشاكل الصحة العقلية.
• يحيى حسين عبد الله (تنزانيا)
مغني وملحن من دار السلام بتنزانيا. يهتم بالأغاني التعبدية (الروحانية)، فضلًا عن أنه قارئ للقرآن. مؤلف للعديد من المقطوعات الموسيقية، وغنى باللغة السواحيلية، بالإضافة إلى بعض اللهجات المحلية البالغ عددها 126 لهجة في تنزانيا.
• ياسمين شاه حسيني (إيران)
رائدة شابة في العزف على آلة العود، وقد تمكّنت من توظيف مخيلتها ونجحت في استعادة مكانة هذه الآلة في الموسيقى الإيرانية من خلال مؤلفاتها وارتجالاتها المبتكرة.
• زارسانغا «زرسانگہ» (باكستان)
مغنية من إقليم خيبر بختونخوا في باكستان. وهي تُعرف باسم ملكة الفولكلور البشتوني لتفانيها طوال حياتها المهنية بالاهتمام والمحافظة على الموسيقى التقليدية المنقولة شفهيًا، والخاصة بقبائل البشتون.
فئة التنويهات الخاصة
• دِلشاد خان (الهند)
عازف على آلة سارانجي من الجيل العاشر من سلالةٍ وراثية تهتم بالموسيقى في ولاية راجستان، إضافةً إلى توظيفه لتلك الآلة في عزف الموسيقى التصويرية للأفلام وذلك من خلال المشاريع التعاونية المبتكرة بين الثقافات.
• فرقة غُولشان (إيران)
تضم الفرقة أربع نساء يعزفن الموسيقى التقليدية الإيرانية بصوت مميّز ومعاصر، وينشطن كمعلمات للموسيقى، مع تركيزهن الكبير على نقل التقاليد الموسيقية إلى الفتيات والنساء.
• سين زهور «سائين ظهور» (باكستان)
موسيقي من البنجاب، أمضى حياته في غناء الشعر الصوفي في الأضرحة والمهرجانات المحلية، والذي غالبًا ما يكون مصحوبًا برقص مفعم بالسعادة.
• محمد موسوي ومعهد ماهور (إيران)
مؤسس ومدير معهد «ماهور» للثقافة والفنون، والذي قدّم مساهمات أساسية في تطوير الموسيقى الإيرانية وعلومها.
• ذو الكفل وفرقة بُرعام (إقليم آتشيه، إندونيسيا)
ساهم ذو الكفل في إحياء وإنعاش الأغاني التقليدية الخاصة بإقليم آتشيه، حيث اهتم بالشباب لما لهم من أهمية في بناء المجتمع من خلال تشجيعهم على المشاركة في فرقته «بُرعام» التي تهتم بالغناء والضرب على الطبول.
كما اختارت لجنة التحكيم العليا لجوائز الآغا خان للموسيقى، مسلم الكثيري، الفائز بجائزة خاصة عن فئة التميّز في خدمة التراث الموسيقي العُماني. يُذكر أن السيد الكثيري، الباحث العُماني في الموسيقى، قدّم مساهمات مهمة في جمع الموسيقى العُمانية وتوثيقها وحفظها ونشرها.