فيلم سينمائي يشهد عودتها إلى «بلاتوهات التصوير».. وترى أن عملها مع يوسف شاهين «حلم وتحقق»
لطيفة: تقديمي «دويتو» مع مطرب مهرجانات «غير وارد»
- لجأت إلى تقديم «مبني ألبوم» بسبب المنصات الغنائية.. والجمهور لم يعد قادر على الاستماع لألبوم كامل
- التنوع سر قوة السوق الغنائي.. وأغاني المهرجانات لن تسيطر على الساحة
- برنامج «الدوم» المصري من أفضل ما قدم خلال العشر سنوات الأخيرة
"القاهرة" – "بريق الدانة"- فاطمة علي
«ميني ألبوم»، قرار اختارته المطربة التونسية لطيفة، ليشهد عودتها مجددًا إلى الغناء، مؤكدة أن الوقت الحالي لا يتناسب معه طرح ألبوم كامل، ولهذا قررت أن تكون عودتها من خلال طرحها «ميني ألبوم» يشمل خمس أغنيات.
«لطيفة» لم تكتف بطرح أغنيات جديدة، لكنها قررت أن تقدم جديدها الفني بـ«ثلاث لجهات»، حيث يضم ألبومها الجديد الذي أطلقت عليه عنوان «لطيفة 2022» أغنية باللهجة المصرية، وثانية بـ«العراقية» وثلاث أغنيات بـ«التونسية»، لتحقق الأغنيات الخمس نسب استماع مرتفع لم تكن في حسابات «لطيفة».
«لطيفة» كشفت أيضا أن الـ«سوشيال ميديا» تحولت خلال السنوات القليلة الماضية إلى معيار من معايير النجاح، إلى جانب رأي الجمهور، ومعدلات الاستماع التي تكشف حجم نجاح الألبوم.
وعلى صعيد التمثيل، تعتبر «لطيفة» أن «فيلم سكوت هنصور» الذي قدمته مع المخرج المصري الراحل، يوسف شاهين، كان بمثابة «الحلم» الذي تحقق، وهو ما بررت به ترددها في الاستمرار بالتمثيل، غير أنها وبعد سنوات من الغياب عن التمثيل قررت العودة بفيلم سينمائي.
«لطيفة» تحدثت في الحوار التالي عن كواليس وتفاصيل عودتها إلى «بلاتوهات التصوير» والأسباب التي دفعتها للرغبة في تكرار التجربة، ومشروعات فنية أخرى،
فإلى نص الحوار:
- «لطيفة 2022» أحدث أعمالك الغنائية، كم من الوقت استغرق إعداد هذا الألبوم؟
تحضيرات ألبوم «لطيفة 2022»، أو الـ «ميني ألبوم» استغرقت حاولي عام ، وكما هو معروف فإن الـ«ميني ألبوم» جرت العادة ألا يزيد عدد أغنياته عن خمس أو ست أغنيات، ولهذا كان من المهم أن يشمل الـ«ميني ألبوم» على مجموعة متنوعة من الأغنيات تناسب موعد طرحه، وفى الحقيقة تحقيقه لهذا الصدى كان غير متوقع خاصةً أن الألبوم كان طرح منذ أيام قليلة مضت، وكنت أعتقد أن نسب الاستماع والمشاهدة ستتصاعد تدريجيا بمرور الوقت، لكن الحمد لله لأنني اجتهدت والنجاح كان كبير.
- ما الذي دفعك لاختيار تقديم «ميني ألبوم» وعدم طرح ألبوم كامل؟
بسبب طبيعة السوق الغنائي خاصة مع وجود منصات أغاني ونحن في عصر السرعة، فلم يعد الجمهور يتحمل الاستماع إلى ألبوم كامل، وحرصت في هذا الألبوم على التنوع في الأغاني وقدمت أشكال غنائية جديدة تناسب الجمهور العربي.
- لماذا اتجهتِ لـ«التنوع» بتقديم أغاني مصرية وعراقية وتونسية؟
تأخر طرح الألبوم بسبب جائحة كورونا، لذلك كنت حريصة على طرح أغاني لجمهوري العربي وقدمت لأول مرة أغنيات باللهجة العراقية وثلاث أغنيات باللهجة التونسية وأغنية باللهجة المصرية، وهذا التنوع مقصود ليناسب جمهوري في كل مكان وأتوجه بالشكر لشركة روتانا على توزيع الألبوم وهي شركة كبيرة جدا في الوطن العربي والعالم أيضا، ولها باع طويل في مجال التوزيع ولديهم من الخبرات ما يمكنهم من الإضافة لأي فنان يتعاون معهم.
- هل هناك مقياس معين للنجاح تتعاملين به مع أعمالك؟
الـ«سوشيال ميديا» و الجمهور، وتفاعل الجمهور مع الأغاني هو أول مقياس للنجاح بالطبع، ومن بعده أتابع جمهور الـ«سوشيال ميديا»، ثم نسب المشاهدة والاستماع على المنصات المختلفة، كل هذه الأمور مقاييس للنجاح، ولكن المقياس الأول هو الجمهور.
- ما رأيك في التنوع الموسيقى الموجود حاليًا على الساحة؟
التنوع الموجود في السوق الغنائي متميز ولا أحد يؤثر على الآخر، لأن الساحة الغنائية لابد أن تقوى بالتنوع، والأغاني المطروحة تدعونا يدعونا للفخر بكل الأعمال المقدمة في مجال الموسيقى والجميع حقق نجاح، وأتمنى أن الجميع يقدم أعمالا مميزة فكل فنان له لونه المميز به.
- هناك من يشير إلى أن أغاني«المهرجانات» أصبحت هي المسيطرة على السوق الغنائي، هل تتفقين مع هذا الرأي؟
أغاني المهرجانات شكل موجود ضمن الأشكال الغنائية ولا أحب تقييمها ،ولكن أستطيع القول أنها لن تسيطر على الساحة الغنائية لأنها كم سبق وأشرت لون مختلف، وبشكل عام الساحة الغنائية لا بد وأن تكون متنوعة.
- بصراحة.. هل يمكن أن تقدم «لطيفة» دويتو غنائي مع مطرب مهرجانات؟
لم أفكر في تقديم أي دويتو غنائي مع مطرب مهرجانات، لأنه نوع مختلف تماما عن الأغاني التي أقدمها.
- من سينما يوسف شاهين إلى تجربة درامية واحدة، أين التمثيل في حياتك الفنية؟
عملي مع العملاق يوسف شاهين كان حلم وتحقق ،وقتها لم أكن أتوقع أن يتحقق حلمي بهذه السرعة لذلك بعد هذه التجربة شعرت أنني حققت حلم كبير، وبعدها كنت مترددة في خوض تجربة التمثيل مرة أخرى ،وقررت التركيز في الغناء بشكل كبير ،خاصة أن كل ألبوماتي من إنتاجي الخاص.
- هل ستعودين للتمثيل مرة أخرى ؟
مؤكد.. أفكر أن أعود للتمثيل وفي الغالب سأعود بعمل سينمائي، خاصة أن المنصات الإلكترونية أصبحت تسيطر بشكل كبير، وسبب تأخري في تقديم عمل فني جديد هو أن معظم المعروض لا يناسبني ، وما يهمني هو جودة العمل وليس التواجد فقط .
- ما رأيك في برامج المسابقات الغنائية ؟
أعجبني جدا برنامج «الدوم» وهو برنامج سيقدم طاقات كثيرة في كل المجالات، في كل محافظات مصر ،وكان لابد أن يكون هناك برنامج كبير منذ سنوات بأن مصر ولادة لأن هناك شباب كثيرة كانت تنتظر هذه الفرصة ،وفى رأى أن هذا البرنامج من أفضل ما قدم خلال العشر سنوات الماضية.
- ما السر في إصرارك على تصوير كافة الأغاني بطريقة الفيديو كليب؟
كما قلت من قبل الألبوم به عدة أغاني بلهجات مختلفة، ولذلك يجب أن أصور كل الأغاني بطريقة الفيديو كليب لأن كل أغنية تخاطب جمهور معين، فلا يصح أن أصور الأغاني المصرية وأتجاهل تصوير العراقية والتونسية، إضافة إلى ذلك أنني اعتدت على توثيق أعمالي بالصورة لأنها ترتبط بالجمهور وتعلق في الأذهان، وحقيقة المخرج اللبناني شريف ترحيمي قدم أفكارا مميزة في الكليبات، وسعيدة بالتعاون معه لأول مرة.
- في رأيك لماذا يتجه أغلب المطربين للأغاني السينجل ؟
حقيقة هذا التوجه أصبح سائدًا في الساحة الغنائية، فلا مجال لتقديم ألبوم كامل في الوقت الحالي، لكن من الممكن تقديم «ميني ألبوم» يضم 4 أو 5 أغاني، ومن جانبي أميل لهذا الاتجاه مؤخرا، وأصبحت أطرح أغاني سينجل مصورة فيديو كليب وميني ألبوم، وهذا نوع من أنواع التطور الذي يحكم المزيكا مؤخرا، ولذلك أسير على هذا النهج.