اعتمد شهداء من جنسيات غير كويتية…خطوة لم يسبقنا لها أحد!
صلاح العوفان: إشادة دولية بجهود مكتب الشهيد
-تقديم الرعاية الاجتماعية لأسر الشهداء وتخليد ذكراهم وبطولاتهم وتنمية الروح الوطنية
-بدأ المكتب في تأهيل الأبناء بعد التخرج من الجامعة ودعم مهاراتهم وهواياتهم للبدء بحياة جديدة،
"خاص"- "بريق الدانة":
في التاسع من يونيو عام1991 أصدر أمير الكويت آنذاك الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح مرسوماً أميرياً بإنشاء مكتب تكريماً للأعمال البطولية التي قام بها شهداء الكويت الأبرار بمشاركتهم في الحروب العربية ، وشهداء الكويت الذين دافعوا عن أرضهم إبان العدوان الغاشم والذين حافظوا على أمن واستقلال وطنهم ، وتمسكوا بالقيم العظيمة للشهادة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض ،مسؤوليات كبيرة ومضاعفة يشير إليها مدير مكتب الشهيد صلاح العوفان ويشدد عليها في كل المناسبات خصوصًا في ما يتعلق بالجهود الجبارة التي يبذلها مكتب الشهيد مع الجهات المختصة للبحث عن رفاة الشهداء والمفقودين حيث يتم التعرف على الرفاة بين الفينة والاخرى، في الحوار المزيد من التفاصيل:
-بداية نود أن نعرف القراء عن طبيعة عمل مكتب الشهيد؟
توثيق حقبة زمنية مرت بها الكويت إبان فترة الغزو العراقي "اختلطت فيها دماء الكويتيين بتراب الوطن ليزهر ربيعاً تكلل بالتحرير" ، ويعتبر مكتب الشهيد من أبرز الصروح الوطنية التي كان لتأسيسها بعد التحرير وقع وطني وإنساني يصدح صداه في أكثر من بلد عربي وأجنبي"، تم إنشاء المكتب منذ 30 عاماً في عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله في شهر يونيو من عام 1991 وصدر بشأنه المرسوم الأميري رقم 1991/38 ، عمل المكتب يعد رائداً على المستويين المحلي والعالمي من ناحية تقديم خدمات متكاملة مدى الحياة لأكثر من 14 ألف شخص من أسر الشهداء الكويتيين و15 جنسية أخرى من الدول الشقيقة والصديقة التي شاركت في حرب تحرير الكويت عام 1991 وهذا يعتبر محل تقدير دولي وعالمي حيث لم يسبق أن قدم اي مكتب او مؤسسة مماثلة بهذه الخطوة التي وجدت ترحيباً دولياً وعالمياً. أيضاً من المهام التي يحرص عليها مكتب الشهيد هي المشاركة في اللجنة الثلاثية من الكويت والعراق والصليب الاحمر حيث تم التعرف على اكثر من 200 شهيد احتضنهم تراب الوطن.
.JPG)
-ماذا عن المراسيم الاميرية التي صدرت على مدار 30 عاماً التي مضت؟
في بداية إنشاء مكتب الشهيد خصص لشهداء فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت إلا أنه تم تعديل المرسوم الخاص بإنشائه ليشمل جميع شهداء الكويت منذ الاستقلال عام 1961 حتى اليوم، وفي عهد أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله تم تعديل المرسوم الأميري وصدر المرسوم رقم 2011/325 ليكون المكتب برئاسة وزير شؤون الديوان الأميري، المرسوم الاخير حدد أن يضم مجلس الأمناء عشرة أعضاء منهم مدير عام المكتب وأربعة من المؤسسات العسكرية "الجيش" والشرطة. والحرس الوطني والإطفاء وعضو من الهيئة العامة لشؤون القصر وآخر من وزارة الشؤون وثلاثة أعضاء من أبناء الشهداء أو من يختارهم رئيس المجلس وجميعهم يحددون سياسات واستراتيجيات المكتب.
(1).JPG)
-ما طبيعة الفئات التي يشملها مكتب الشهيد؟
تعديل المرسوم حدد ثلاث فئات من الشهداء هم شهداء العمليات الحربية وشهداء الواجب وشهداء الكوارث الطبيعية والاستثنائية والتفجيرات كشهداء العمليات الارهابية مثلماً حدث مع شهداء مسجد الصادق، وحتى اليوم إجمالي عدد الشهداء بلغ 1301 شهيد منهم 1056 شهيدا كويتيا و245 شهيدا من المقيمين.
-ماذا عن الاحتياجات التي يقدمها مكتب الشهيد لأسر الشهداء؟
تقديم الرعاية الاجتماعية لأسر الشهداء وتخليد ذكراهم وبطولاتهم كانا الهدف الأساسي في بداية عمل المكتب الذي يهدف أيضا إلى تنمية الروح الوطنية لدى أبناء المجتمع من خلال التعاون مع وزارة التربية في شمول مناهجها لبطولات الشهداء وصورهم لتخليدهم في عقول أبنائنا.
.JPG)
وهل ما تزال ذات الخدمات تقدم حالياً؟
بعد تطور الأوضاع ومرور السنين تغيرت احتياجات الأسر بعد أن بدأ أبناء الشهداء في تكوين أسر جديدة لذا بدأ المكتب في تأهيل الأبناء بعد التخرج من الجامعة ودعم مهاراتهم وهواياتهم للبدء بحياة جديدة، هذا الأمر تطلب انشاء أكاديميات لتأهيل الأبناء بعد التخرج اضافة الى تغير نوعية الخدمات الصحية المقدمة طبقا للمراحل السنية وحاجة أسر الشهداء لرعاية اجتماعية وصحية تتناسب مع أعمارهم ، كذلك يواصل المكتب متابعته للأبناء والزوجة والأم مدى الحياة،حيث أنه من المتعارف بأن الأبناء بعد تخرجهم يصبحون شركاء مع مكتب الشهيد من خلال تواجدهم في مجلس الأمناء ليكون لهم دور في وضع السياسيات والستيراتيجيات المستقبلية الخاصة بالمكتب كونهم أصحاب العلاقة فضلا عن إشراكهم في المعارض الداخلية والخارجية لشرح معاناتهم.
ماذا عن تعاون مكتب الشهيد مع الجهات الحكومية في الدولة؟
يوجد بروتوكول موقع مع وزارة التربية لإيصال رسالة للطلبة مفادها أن الشهادة أسمى درجات التضحية من أجل الوطن، مع تعزيز أهمية تخليد الشهداء من خلال تنمية الروح الوطنية لدى الطلبة الكويتيين والمقيمين وتعزيزها بعمل جداريات تحمل صور الشهداء في جميع مدارس وزارة التربية وفي الجهات والمؤسسات الحكومية وسفارات دولة الكويت بالخارج ، كذلك تم توقيع بروتوكول آخر مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثرورة السمكية لتخليد أسماء الشهداء في 54 حديقة حيث سيتم وضع جدارية داخل كل حديقة تحمل أسماء شهداء المنطقة سيتم فيها استخدام التكنولوجيا الحديثة بطريقة إلكترونية من خلال وضع "RQ " لتمكين الزائر من الدخول على الموقع الالكتروني الخاص بمكتب الشهيد من خلال هاتفه للتعرف على كل المعلومات الخاصة بكل شهيد، ايضاً من البروتوكولات التي تم توقيعها مع وزارة الأشغال العامة يستهدف اطلاق أسماء الشهداء على الطرق السريعة والجسور الرئيسية والأنفاق من خلال تغطيتها ب"السراميك"يكتب عليها أسماء شهداء المحافظة ،عقد التنفيذ هو في مراحله النهائية للتوقيع مع الشركة الفائزة على أن يتم البدء في شهر سبتمبر المقبل.
(1).JPG)
كيف تم التواصل مع أسر الشهداء خلال جائحة كورونا؟
فرضت الجائحة على العالم ومنها مكتب الشهيد ضرورة ميكنة كل المعاملات والتواصل مع الاسر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فضلا عن تقديمهم آليا طلبات انجاز المعاملات عبر الموقع الالكتروني دون الحاجة لمراجعة المكتب وذلك للتسهيل عليهم وتطبيقا للإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات الصحية لمكافحة انتشار الفيروس.
كلمة أخيرة؟
كلمة شكر للقيادة السياسية على اهتمامها اللا محدود بمكتب الشهيد ولولا هذا الاهتمام لما استطاع المكتب أن يحقق تلك الانجازات على مدى 30 عاماً ، ولا بد من قول كلمة في حق كل من ساهم في انجاح أهداف المركز ونفذ سياساته واستراتيجياته منذ انطلاق أعماله سواء من مجالس الادارات أو المديرين العامين وجميع الموظفين العاملين بالمكتب ،وكلمة ثناء للكوادر العاملة في المكتب والذين يعتبرون من الرواد باعتبار ما يقدمونه من عمل وطني لخدمة ذوي الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن ، وجوب أن تكون هذه القيمة الإنسانية درسا يدرس بالمناهج مع غرس هذه المبادئ والقيم الوطنية في نفوس الطلبة.
.JPG)