بعد اطلاق " قمر الكويت " ... اول قمر اصطناعي كويتي
د. بسام الفيلي: " طموحنا المقبل رحلة نحو القمر"
-لدينا الطموح والقدرة على تحقيق أهدافنا خطوة بخطوة
-الهدف بناء القدرات الكويتية في تصميم وتجميع الأقمار الاصطناعية
"بريق الدانة"- خاص:
اختلفت المسميات لكن يظل الإنجاز كويتيا وبسواعد كويتية قررت رفع اسم بلدها خفاقاً في أرفع مجال علمي وهو ريادة الفضاء، " قمر الكويت" الذي تقف وراء فكرته وملكيته شركة الفضاء المداري أدخل الكويت إلى مصاف الدول التي تهتم بشؤون الفضاء الخارجي واحتفل الدكتور بسام الفيلي بهذا الانجاز التاريخي متشبثاً باسم الكويت وارتباطها في خطوة لاقت متابعة من وسائل الاعلام الغربية والعربية.. تفاصيل مهمة في الحوار التالي مع رئيس شركة الفضاء المداري الدكتور باسم الفيلي صاحب فكرة اطلاق اول قمر صناعي كويت:

-انجاز جديد يسجل باسم الكويت وبسواعد ابناء هذا الوطن.!
لله الحمد والمنة تم في تاريخ الثلاثين من يونيو 2021 اطلاق أول قمر اصطناعي كويتي "قمر الكويت" من قاعدة إطلاق الصواريخ الفضائية "كيب كانافيرال" في ولاية فلوريدا الأمريكية، في خطوة جديدة في رحلة الكويت للفضاء، الهدف الرئيسي من قمر الكويت هو بناء القدرات الكويتية في تصميم وتجميع الأقمار الاصطناعية وتطوير تكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية وأداء وظيفتين الاولى بث نشيد الكويت الوطني من الفضاء إلى دول العالم، وكذلك رسالة نصية تبين أن قمر الكويت هو أول قمر اصطناعي كويتي، أما الوظيفة الثانية فهي أن يكون القمر منصة لمبادرة برامج في الفضاء للطلبة.
كم يبلغ حجم قمر الكويت؟
يبلغ حجم القمر الاصطناعي 10 سنتيمتر مكعب ووزنه 1 كيلو غرام، وسيتم وضعه على مدار متزامن مع الشمس وهو أحد أنواع المدارات القطبية.
لماذا البعض إستكثر وجود مثل هذا الإنجاز وأن ينسب باسم الكويت؟
الأمر لا يقتصر على الكويت فقط انما في غالبية الأقطار العربية كون مجال ريادة الفضاء ليس مجالاً سهلا بل مكلف مادياً وبالتالي تجد من الصعوبة الخوض في غماره ، والمتابع لذلك سيجد أن هذا المجال كان مقتصرا على الجانب العسكري ومن ثم تحول للقطاع الحكومي واستقر به المقام في القطاع الخاص أواخر الثمانينيات لتوفر الكلفة المادية الباهظة
هل ما قام به الدكتور بسام الفيلي يعتبر سهلاً أم يستصعب على الآخرين تكرار التجربة؟
اولا لنتفق على الهدف الذي نسعى من أجل تحقيقه وهو تغيير اتجاه بوصلة " ما نقدر ومستحيل" نحو " نملك القدرة وراح نسوي" والتجربة الواقعية اثبتت بأننا في شركة الفضاء المداري لدينا الطموح والقدرة على تحقيق اهدافنا خطوة بخطوة، أعود للسؤال:" بالنسبة لي أعتبره سهلاً كونها الخطوة الثانية ، بعد تجربة علمية أولى ناجحة في سبتمبر الماضي بالتعاون مع المركز العلمي قام بها مجموعة من طلبة الثانوية العامة بترديد النشيد الوطني من الفضاء الى كل دول العالم، وقوبلت تلك التجربة بإشادات وترحيب خليجي عربي، ثم جاءت الخطوة الأهم في إطلاق القمر الإصطناعي " قمر الكويت" ليسجل انجازا خرج من رحم شركة محلية وبسواعد كويتية. واثبتنا للمسؤولين اننا شركة ناشئة لكن لدينا من الامكانيات ما فيه مواكبة التتطور التكنولوجي والعلمي في مجال ريادة الفضاء وباذن الله الخطوة المقبلة ستكون رحلة نحو القمر، مجال الفضاء صعب لكن ليس مستحيلاً، هدفنا أن نبني قدراتنا في تجميع الاقمار الصناعية واتاحة الفرصة امام ابنائنا لاستفادة العلمية في مجال الفضاء.
كم بلغت كلفة تصنيع واطلاق القمر وكم استغرقت مدة التصنيع؟
ما يقارب 50 ألف دينار كويتي ، وبالنسبة لمراحل تصنيع القمر فقد استغرق تصميم الشكل الهندسي ما يقارب سبعة شهور في حين تم تجميع القطع في بلغاريا والتجربة في ايطاليا بحدود ثلاثة شهور اضافية، وتولت الاشراف على المواد العلمية والتعليمية لأكاديمية ندى الشمري.
هل يوجد تاريخ محدد للتأكد من فاعلية القمر وأنه دخل حيز تنفيذ مهامه الرسمية؟
عملية بدء تشغيل القمر الاصطناعي تتم وفق برمجة معينة لوجود مجموعة من الاقمار الأخرى في ذات المدار ، برمجيا متى ما وصلتنا الاشارة أن القمر الاصطناعي دخل حيز التشغيل تبدأ الخطوة التالية بتسجيل القمر بإسم دولة عن طريق مكتب شؤون الفضاء الخارجي التابع لمنظمة الأمم المتحدة ، التسجيل يتم عن طريق مخاطبة وزارة الخارجية للمكتب في حال رغبت الدولة بذلك.

لكن سمعنا بأنه توجد نية لديك بتسجيل القمر بإسم دولة خليجية؟
بعد التأكد من تشغيل القمر والتعرف على رغبة دولة الكويت بتسجيله من عدمه ، وفي حال لم تكن هناك رغبة كويتية نكون ملزمين بتسجيله باسم دولة أخرى وقد أبدت دولة الامارات ترحيبها بذلك مع الحفاظ على اسمه " قمر الكويت" وملكيته تعود لشركة الفضاء المداري.