الخليجية الوحيدة التي تلقت دعوة للمشاركة في الملتقى الخليجي الاقتصادي الأول
المستشارة رشا عبدالله البحر: الكويت في طريقها للمناعة المجتمعية
- تجربتي في الإنتخابات البرلمانية قربتني من المجتمع
- يجب الاستثمار في الشباب وتوجيههم لمجالات تخدم الاقتصاد
- الطبيعة الجغرافية للكويت تسهل بشكل كبير بناء صناعات منتجة
"بريق الدانة"- خاص:
كانت وما تزال المستتشارة رشا عبدالله البحر واحدة من الشخصيات الكويتية التي تحظى بمكانة جيدة في المجتمع الكويتي خصوصاً وأنها تعتبر أول خليجية تم دعوتها للمشاركة في الملتقى الخليجي الإقتصادي الأول، البحر تمتلك رؤى مستقبلية متفائلة على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، البحر تمتاز بصراحتها وعفويتها وصراحتها التي تراها وسيلة تعرف من خلالها عن شخصيتها الحقيقية:
-نبدأ من المجتمع الكويتي ...كيف تنظرين له؟
مجتمع راق ومثقف ومتطور، يواكب الحياة العصرية بشكل كبير، كل حقبة زمنية تمثل مرحلة مهمة، و يجب أن نضع في عين الإعتبار بأنه لا يمكن مقارنة مرحلة ماضية بمرحلة حالية أو مقبلة لأن الظروف اليوم ليس هي قبل عشرين عاماً ، مؤسسات الدولة في القطاعين الحكومي والخاص شهدت الكثير من التطوير والتحديث، وحالياً توجد خطط مستقبلية مختلفة سوف تشهد قفزات نوعية قريبا.
-كان لك تصريحاً تنتقدين من خلاله طبيعة إختيار المستشارين في مختلف القطاعات؟
اختيار المستشار في أي موقع سواء حكومياً كان أو خاصاً يجب أن يرتكز على أسس سليمة ومقنعة، يأتي في مقدمتها أن يكون المستشار على قدر عال من الخبرة والمسؤولية والابتكار والتطوير، وأيضا يجب أن يمتلك سيرة ذاتية جيدة على مستوى الشهادات العلمية والخبرة .
أيضا السؤال الذي يطرح نفسه ما تزالين في مقتبل العمر، ما معايير اختيارك مستشارة في واحد من أهم قطاعات الدولة؟
الحمدلله أولا وأخيراً على ثقة القياديين في البلد ومنحي هذه الثقة التي أتمنى أن أكون أهلا له ، من يعرف رشا عبدالله البحر يعلم تماماً بأنني إنسانة أكاديمية حاصلة على شهادة البكالريوس في العلوم السياسية والاقتصاد وبتخصص مساند في الإدارة العامة، أيضا حاصلة بكالريوس من كلية الحقوق في القانون، خبرة طويلة وعريقة في المجال الميداني وسنوات العمل في القطاع النفطي والعدل وغيرهما، حاليا أتولى مهمة المستشار الإعلامي في واحدة من أكبر الشركات القابضة في العالم .
كانت لك تجربة في خوض الإنتخابات البرلمانية 2019؟
أعتبرها تجربة ناجحة كونها الأولى في مسيرتي السياسية ، تجربة برلمانية لها خصوصيتها، وبلا شك كل تجربة لها سلبياتها وإيجابياتها ويكفيني فخرا بأنني أقتربت من خلالها للمجتمع الكويتي وعرفني عن قرب.
-هذا يقودنا إلى سؤال آخر عن فشل وصول المرأة الكويتية في إنتخابات مجلس الأمة 2019؟
لا أعتبر خروج المرأة الكويتية من الانتخابات البرلمانية الأخيرة "فشلا" إنما عدم توفيق حالف المترشحات، التجربة ديمقراطية والحرية مكفولة للرجل والمرأة لذا لا يمكن القول بأن سبب خروج المرأة الكويتية هي المرأة.
وفيما يتعلق بتمكين المرأة ؟
أعتقد بأنه لم يعد تمكين المرأة يشغل حيزا من الإهتمام كونها ظفرت بجميع حقوقها السياسية بما فيها المنصب القضائي، المرأة الكويتية اليوم هي خير من يمثل بلدها الكويت في المحافل الدولية الخارجية وأيضاً تجدها حاضرة بقوة محليا، المرأة الكويتية شغلت المناصب المختلفة وأصبحت قيادية يشار لها بالبنان ويجب أن ندعم رؤيتها المستقبلية، وفي حال كانت هناك بعض المشكلات التي تواجهها المرأة يجب ايجاد حلول ناجعة وفورية.
-السؤال الذي يشغل الشارع الكويتي هو الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في حملاتها المختلفة التشجيع على التطعيم؟
جهود يشكرون عليها، حملات جبارة في التحفيز على التطعيم من خلال إنشاء مراكز خاصة تعمل على مدار الساعة وحتى في المناسبات والعطل ، أخيراً الحملات التي شملت المرافق التي تشهد إقبالاً من الناس مثل المولات التجارية وتطعيم العاملين فيها تعتبر خطوة موفقة تمهد لتحقيق المناعة المجتمعية.
-أيضا شهد الشهر الفائت تدابير احترازية من قبل السلطات الحكومية منها تطبيق الحظر الجزئي كيف تقيمين نتائجه؟
أعتقد أن مساعي السلطات الصحية تأتي في المقام الأول للحفاظ على سلامة الجميع ووفقا للدراسات والرصد والمراقبة يتم اتخاذ قرارات تخص هذا الجانب، دائما وأبداً كل قرار له ايجابياته وسلبيات فهناك من إلتزم وجلس في المنزل محافظاً على صحته وسلامة الآخرين وهناك من خالف التعليمات وعرض نفسه ليس للمساءلة القانونية فقط بل ربما تسبب "لا سمح الله" من دون أن يعلم بنقل الفيروس مما يؤدي إلى مشكلات قد يندم عليها كثيرا ، بلا شك كان لجائحة كورونا الكثير من التأثير السلبي على مؤسسات الدولة ونحن جزء من هذا العالم تأثرنا بما تسببت به الجائحة من أضرار على أرواح البشر أو الاقتصاد وأصحاب المشاريع الصغيرة، لكن في المقابل توجد إشادة دولية بجهود وزارة الصحة في مواجهة الجائحة والتدابير الإحترازية التي كلفت الدولة الأرواح والمال وما تزال الجهود جبارة بفضل الصفوف الأولى وندعو الله أن يزيح هذه الغمة ويختفي الوباء.
تحافظين على أناقتك بشكل ملفت؟
أتبع نظاماً غذائياً خاصاً تم اعتماده على يد إختصاصي تغذية علاجية يتناسب وطبيعة ومتطلبات الجسم والصحة، وهنا أطالب كل فرد بضرورة أن يعرف نفسه وما يحتاجه من تغذية ، العملية ليست مقتصرة على " الدايت" فقط.
وعن الأزياء..!
على المرأة الثلالثينية أو الأربعينية المرأة عموماً أن تعي ما يناسب كل مرحلة عمرية وكذلك يجب أن تحرص على إختيار ما يتناسب مع قوامها وبشرتها ومكانتها الإجتماعية، الحمدلله غالباً ما أوفق في إختيار إطلالاتي المختلفة..
كلمة أخيرة.
المرحلة المقبلة تستحق منا اعادة الهيكلة الاقتصادية سواء بالقطاع الحكومي او الخاص فلم يعد مقبولا ان نعتمد على مصدر دخل وحيد معرض في ظل التطور العلمي والخوف من آثاره البيئية أن يتضرر هذا المصدر فنصبح في حالة ندم، يجب الاستثمار في الشباب وتوجيههم لمجالات تخدم الاقتصاد كما يجب دراسة الاسواق العالمية واتجاهاتها لتعيد تشكيل الاستثمار فبعض الدول الاوروبية استخدمت صناديقها السيادية كمورد مالي للدولة كما اننا نملك مورد نفطي يعطينا فرصة لبناء صناعات تحويلية عملاقة ، ومن الجدير بالذكر أن الطبيعة الجغرافية للكويت تسهل بشكل كبير بناء صناعات منتجة كل مانحتاجة اعادة النظر في القوانين لفتح المجال امام رؤوس الاموال الاجنبية لبناء قاعدة صناعية متطورة خاصة اذا اسثمرنا اليوم في بناء قوى عاملة وطنية في الصناعات المستقبلية خاصة ونحن على ابواب الثورة الصناعية الرابعة والتي تعتمد على الذكاء الصناعي والشباب الكويتي يملك المهارات والقدرات ليكون جزء من هذه الصناعة العملاقة كل ما يحتاجه التوجيه والاستثمار في تعليمه.