ترى أن تجربة المنصة الإلكترونية إيجابية في ظل جائحة كورونا
منى اللوغاني: توظيف التعليم عن بعد في المناهج الدراسية...ضرورة
-الكويت سباقة في التعليم التلفزيوني وإن كانت تجربة قصيرة
-الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في التربية وفروعها بما يتناسب مع مجتمعنا المسلم
"بريق الدانة" – خاص:
أثنت وأشادت المستشار التربوي والوكيل المساعد الأسبق في وزارة التربية منى اللوغاني على تجربة التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا على الرغم من وجود بعض السلبيات لكنها خطوة موفقة والكوادر التعليمية الكويتية من معلمين معلمات يقدمون إبداعاتهم في تطبيق الجواء التفاعلية مع الطلبة والطالبات، وقالت اللوغاني في حوار خاص مع مجلة بريق الدانة بضرورة الإطلاع على تجارب الدول المتقدمة في التربية ووفروعها والاستفادة منها بما يتناسب المجتمع الكويتي المسلم، وفي الحوار المزيد من التفاصيل
-هل من فكرة موجزة عن مفهوم التعليم عن بعد؟
هو أن يتلقى الطالب المنهج الدراسي حيث يوجد عن طريق وسائل التواصل التكنولوجية الحديثة مثل التلفزيون وأجهزة الحاسوب واللاب توب والآيباد والتابلوت والأجهزة الذكية " الموبايل" ، حيث يتم توظيف التقنية الحديثة بعدما تعذر التواصل المباشر بين المعلم والطالب في المبنى المخصص بسبب انتشار وباء وظروف خارجة عن الإرادة مثل جائحة كورونا، وسبق لدولة الكويت ممثلة بوزارة التربية أن لجأت إلى التلفزيون التعليمي واقتصر ذلك على تقديم ما يعرف بحصص التقوية.
-هل كان من الضرورة أن تقوم وزارة التربية باطلاق منصة التعليم عن بعد في ظل الظروف الراهنة؟
بالتأكيد وكان من المفترض أن يكون إتخاذ الخطوة مبكراً في بداية الجائحة لأن الوضع الصحي عالمياً ما يزال قائماً بحسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية المحلية وبالتالي يستلزم تنفيذ خطوة التعليم عن بعد في الوقت الراهن، البقاء في المنزل لشهور طويلة سوف يتسبب بحرمان الطلبة اكتساب المهارات التي من شأنها أن تخلق طالباً قادراً على العطاء مستقبلا.
-لنتوقف عند التجربة الحالية خصوصاً أن البعض يرى بأن طلبة المرحلة الإبتدائية هم الأكثر ضررا كونها مرحلة تأسيس؟
دعنا نتفق على ضرورة التعليم عن بعد وأنه هو الحل الأكثر مناسبة في ظل الظروف الحالية لذا غالبية الدول بدأت بتطبيقه قبل أن تعود الحياة الطبيعية في بعضها، وزارة التربية وبسبب انشغال بعض أولياء الأمور وارتباطهم مع الوظيفة وعدم التواجد مع أطفالهم الذين قد يجهلون التعامل مع الأجهزة الحديثة لجأت إلى تسجيل وإعادة بث الدروس التعليمية المخصصة للصفوف الدراسية الثلاثة الأولى بحيث يتمكن ولي الأمر من حضور الحصص التعليمية في أوقات مختلفة ويصبح لديه فرصة لمراجعة الدرس برفقة أبنائه الطلبة، وأتمنى بعد عودة الحياة الطبيعية أن يكون هناك صفوف لإسترجاع وتعليم الطلبة المهارات المطلوبة، وكلمة حق يجب أن نذكرها في هذا المقام كل الشكر للقائمين على وزارة التربية وعلى رأسهم معالي وزير التربية الدكتور سعود الحربي وأخص بالذكر الجهود الجبارة التي يبذلها وما يزال يبذلها المعلمون في تحمل العبء الأكبر وتحضير المناهج والتفاعل ، شخصياً متابعة جيدة لمجموعات كبيرة من المعلمين والمعلمات يذهلونك بما يقدمونه من إبداعات في التدريس وايجاد وسائل تفاعلية وتحفيزية مع الطلبة.
نتوقف عند مشكلة المناهج التربوية وحالة التذمر المستمر من طبيعة مستواها؟
ليس عيباً الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في هذا الجانب والإستفادة منها بما يتناسب مع طبيعة مجتمعنا الإسلامي ، جامعة الكويت تزخر بكوادر من ذوي الإختصاص والخبرات الكبيرة في مجال التربية وفروعها ، يمكن الاستفادة من المعلمين المحليين والميداينيين والأكاديميين وتطبيق أحدث النظم بما يتواءم مع ثقافة المجتمع الكويتي.
- البعض يرى بأن يتم اعتماد التعليم عن بعد كمادة دراسية في المنهج عليها " نجاح ورسوب" ...تعليقك؟
أعتقد التعليم عن بعد هو وسيلة تفرضها ظروف معينة علما بأن مؤسسات تعليمية وتربوية وجامعات إعتمدت هذه التقنية منذ سنوات وبعضها خرجت طلبة حصلوا على شهاداتهم العليا من دون ان يتواجدوا في المبنى المخصص، شخصياً أرى أن يتم توظيف التقنية في المادة التعليمية واستثمار التكنولوجيا الحديثة في المادة التعليمية نفسها مثال أن يتحول الكتاب المدرسي اكترونيا، ويتم تفعيل التكنولوجيا بشكل مكثف وخوض تجربة الإختبار الإلكتروني، واستغلال التطبيقات الالكترونية التعليمية ومحاربة الدروس الخصوصية.
-لكن بعض المؤسسات التعليمية قررت استبدال الإختبارات بوظائف وواجب مما دفع بعض الطلبة للجوء إلى مراكز الخدمة الطلابية والاعتماد على جهة خارجية...تعليقك؟
من خلال تجربتي في المجال التربوي لدي تحفظ على هذه النوعية من القرارات في تقييم الطلبة، بل يجب على المعلم ايجاد وسائل مختلفة وفاعلة في تقييم مستوى الطالب والكويت تزخر بعقول تربوية وخبرات جيدة تعرف كيفية التعامل مع آلية التقيم في التعليم عن بعد.
-كيف تقيمين دور الدولة في توفير الاحتياجات المطلوبة للطلبة في ظل الظروف التي قد تعانيها بعض الأسر في عدم تمكنها من توفير الأجهزة الذكية المطلوبة؟
من وجهة نظري ان جائحة كورونا فاجأت العالم واتفق مع أن بعض الأسر التي لديها طلبة كثر ربما تواجه مشكلات في توفير الإحتياجات لذا أتمنى من وزارة التربية التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير المتطلبات.