جهود جبارة في الجمعيات التعاونية والطوارئ وحتى الطيور وجدت من يرأف بها
الفرق التطوعية تصدرت المشهد ..كلنا للكويت والكويت لنا
- الشاب والشابة الكويتيين لم يفرقهم اسم العائلة او انتماء القبيلةً فهم "ابناء الكويت"
- عمل على مدار الساعة بدافع الحب والشغف بالعمل الانساني
- نماذج كويتية بدرجة احترافية أذهلت العالم
"بريق الدانة" – خاص:
مع تضافر الجهود في مواجهة فيروس كورونا تصدرت الفرق التطوعية المشهد العام تحت قيادة ومظلة الدفاع المدني بالتنسيق مع وزارات الدولة والجهات المعنية حيث توزع المتطوعون على مختلف محافظات الكويت على مجاميع ، أسماء كثيرة لفرق منها معروفة ولها اسمها وثقلها وأخرى حرصت على أن يكون لها دوراً فاعلا ًفي الأزمة التي اجتاحت العالم وهي جائحة كورونا .

تقول إيمان الشراح التي ترأس إحدى الفرق التطوعية بأنها وأعضاء فريقها لم يألوا جهدا في تسخير كافة امكانياتهم في خدمة الوطن فانتشرا بين الجمعيات التعاونية وشاركوا في مختلف المجالات وبرهنوا بأن الكويت متى ما احتاجت ابناءها ستجدهم "فزاعة" في كل شي، واليوم الجميع نسي وتناسى كل الأمور التي من شأنها ان تتسبب في تعطيل العمل الإنساني لنكون صفا واحداً ويداً واحدة، وقالت الشراح بأن فريقها التطوعي لم يتوقف عند المشاركة في الجمعيات التعاونية فقط بل خرجوا في حملات تطوعية أخرى تشمل الرأفة بالطيور خصوصا تلك التي تجد في الساحات الترابية والأزقة ملاذا لها وانقطع بها السبيل حيث لم يعد هناك من يهتم بها ويطعمها ،فنقوم بين فينة وأخرى في الانطلاق بحملات دورية.
اما صالح العنزي فيقود فريقاً تطوعياً يحمل عنوان"قدها " يقول:فريقنا لم يشهر بعد لكن الحمدلله وجدنا أنفسنا جزء من الحملات التطوعية التي تساهم انسانيا في الحملة الوطنية لإنتشار كورونا، الى جانب أن الفرق التطوعية تستعين بشبابنا للمساعدة، ويضيف:"في الأزمة الحالية حاولنا التركيز على المناطق السكنية التي يقطنها العمال ممن تقطعت بهم السبل ولا مصدر رزق لديهم حيث نقوم بعمل تطوعي إنساني بتوزيع الوجبات اليومية لتساعدهم على قوت يومهم فهم رغم ظروفهم المادية الصعبة والمعيشية الأصعب إلا أنهم لا يطلبون ولا يريدون أن يحرجوا أنفسهم فنكون بعملنا الإنساني قد ساعدناهم بطريقة حفظت لهم كرامتهم.

مشاري المشاري ..شاب كويتي أخذ له موقعاً خلف كاشير إحدى الجمعيات،رفض تصويره او التركيز عليه لأنه لا يمثل نفسه بل "جميعنا واحد"، بهذه الجملة بدأ حديثه قائلا: لسنا هنا من أجل "الشو" واثبات الوجود بل نحن هنا لأنها كويتنا وحبيبتنا ووطننا ، اليوم عندما قررت السلطات التخلي عن العمالة الآسيوية حفاظاً على صحة الجميع تسابق الجميع ما بين من يرتب الأغراض وآخر يدفع عربة الأكل وآخر يسلم القفازات ويعقمها وهناك من قامت بالتكييس وغيرها،نحن شباب كويتي جبلنا على ان نكون حاضرين دوما متى ما نادانا الوطن، لم يفرقنا شهادة علمية او اسم عائلة أو إنتماء قبيلة .
.JPG)
.JPG)
الصيدلاني فهد عقيل يرى بأنه مسؤول عن أمور كثيرة فبمجرد أن ينتهي من وظيفته مع إخوانه في الفرق الطبية يعود لمنزله ويقوم بتبديل ملابسه ويظهر لمشاركة زملاء ربما يلتقيهم اول مرة،ا نضم للفرق التطوعية في احدى الجمعيات التعاونية، تأبط حزمة أكياس وأخذ موقعه أمام الكاشير مخاطباً أحد المواطنين:"عنك طويل العمر أنا أشيل أغراضك "وفعلا بدأ بإخراجها من السلة ووضعها على ماكينة المحاسب ليتلقفها متطوع آخر ،نحن فخورون بهذه النماذج الكويتية بدرجة احترافية أذهلت العالم.
هكذا هم أبناء هذه الأرض الطيبة ، شباب يتقاذفون بأرواحهم كأنهم زخات مطر ، التصقوا ببعضهم وكأنها حبيبات في عناقيد عنب،استمدوا قوتهم وكأنهم فاكهة رمضان يستصعب ازالة قشرتها وكسرها، فريق متطوع نذر نفسها من اجل ان يقولوا للعالم الكويت باقية متعافية سليمة بإذن الله ،يحفظها الرحمن بدعاء أهلها ودعاء عواجيزها وكبار السن فيها.
يقول رئيس فريق الطواريء الطبية اسامة المذن بأن فريق الطوارئ يتحمل مسؤولية ليست سهلة في التعامل المباشر مع المشتبه باصابتهم بفيروس كورونا خصوصا عند الفحص على الجاليات بأعداد كثيفة، ويضيف بلا شك كل العاملين في الطوارئ يقومون باتباع الاجراءات الاحترازية والتدابير والوقائية خصوصاً ان اليوم الاعداد ليست كافية بالقدر المتوقع مع اجلاء العالقين في الخارج، نعم نحن موظفو حكومة لكننا اليوم نواصل العمل على مدار الساعة من دون توقف فالكويت اغلى من أن تمس.