الشابة الكويتية ترى بأن الخطوة الأولى وإن كانت خطأ منها نتعلم النجاح
شيخة إبراهيم: - أختار ما يشبه شخصيتي ولا ألهث وراء كل " هبة"
- اتركوا عنكم الفضول وسوف تكتشفون النتيجة الحقيقية
- الحرية تأتي من حرية الرأي والبيئة التي تنشأ بها
- نعاني من المزيفين ومدعي المهنة
"بريق الدانة" – خاص:
ما تزال صغيرة، لكنها تحدثك بعقلية الفتاة الناضجة والسيدة العاقلة، نعم هي شابة لديها اهتماماتها لكنها أيضاً تسعى من أجل مجتمع يكون أكثر ايجابية. في هذه السطور تستوقفنا الميكب ارتست الكويتية شيخة ابراهيم حول من يساهم في صناعة المشاهير ويمنحهم رقعة ومساحة اضافية للسيطرة على الآخر، ذكرت تفاصيل حقيقية كونها تعتبر من الأسماء الفاعلة والناشطة ولديها متابعين حقيقيين، في السطور التالية تطوي شيخة صفحة من عام مضى وتفتح مع"بريق الدانة"صفحة جديدة.
- اليوم نطوي صفحة جديدة ونشرع الأبواب من أجل عام جديد..بماذا تبدأين؟
أستقبل عامي الجديد 2020 بكل حماسة، رأسي مليء بالأفكار والخطط والطموحات التي أسعى من أجل تحقيقها ،ادعو الله أن تكون الأيام والشهور المقبلة أفضل وأفضل.
الحمدالله يكفيني ثقة الناس والإنتشار الذي أحظى به في مجال عملي كميكب ارتست او ناشطة في السوشيال ميديا، لك أن تتخيل بأن أنال الشهرة والثقة وأنا لم أتجاوز التاسعة عشر ،لدي بيزنس خاص،ومتابعين، حصولي على لقب اصغر خبيرة تجميل في الكويت والخليج من الانجازات التي افخر بها ،تصنيفي كواحدة من المؤثرين في السوشيال ميديا من خلال مجال التجميل امر يدعو للاعتزاز ،اهتمام وسائل الاعلام ،الانتشار الايجابي ،جميع ما سبق يجعلني اقول بأنني طويت صفحة جميلة وسأفتح صفحة اجمل.
- تعتبرين من الكويتيات الفاعلات في السوشيال ميديا؟
مع بداية العام2016 ، أنشأت حساباً خاصاً وبعدها وجدت تفاعلاً جيداً من قبل المتابعين ونشأت صداقات متقاربة متعددة فحاولت استثماره بالشكل الصحيح والسليم.
- لم يكن الهدف البحث عن الشهرة وأن تصبحي من المشاهير والمؤثرين ؟
أبدا لم يكن ضمن حساباتي او خططي البلوغر او الفاشنيستا او التأثير، لكن أحيانا تلعب الصدف دوراً إيجابياً في حياة الإنسان وتخلق أمامه آفاقاً جديدة فإما أن يستثمرها او يتجاهلها.
- لكن من الملاحظ في الفترة الأخيرة تعرض مشاهير السوشيال ميديا إلى إنتقادات حادة ؟
في اعتقادي الشخصي بأن غالبية من يتعرضون للإنتقادات وأحياناً الهجوم هم المشاهير الذين يستفزون المتابعين سواء عن طريق تصرف أو فعل أو تصريح أو حتى بكلمة ،هؤلاء تكون ردود الأفعال ضدهم مبررة.
- الغريب في الأمر من يظهر في السوشيال ميديا بصورة سلبية يزيد عدد متابعيه ومن يقدم المادة الجيدة لا يكترث له الاخرين..تعليقك!
- لأن الممنوع مرغوب ومن يحيد عن الطبيعي ويظهر بطريقة سلبية وشاذة عما هو متعارف عليه يستفز المتابعين وبطبيعة البشر قد يجذبهم او يلفت انتباههم كل ما هو غريب وغير مألوف وجديد بالنسبة لهم.
- لكن البعض يدعي بأن الجمهور لم يعد ساذجاً ويوجد وعي لكن الواقع يقول العكس تماما..
هنا تكمن المعادلة التي يجيد اللعب عليها كل مشهور يظهر بشكل سلبي ، فالأصل في الأمر هو عدم متابعته في حال انك على قناعة بأن لا يستحق ذلك أو انه يظهر الجوانب المزيفة من حياته، المتابعة وملاحقة اخباره هو من يحافظ له على شهرته ويضاعف نجوميته، نصيحة اتركوا عنكم الفضول وسوف تكتشفون النتيجة الحقيقية.
- هل أنت مع أن تكون السوشيال ميديا للتأثير والنصيحة فقط؟
ليس بالشكل المطلق انما كل ماهو ايجابي ويصب في مصلحة المتلقي بالتأكيد سيكون له ردود فعل مناصرة.
- لكن البعض يدعي بأن حريته الشخصية يجب أن لا تمس!!
مفهوم الحرية الشخصية "مطاطي" لأن كل بيت لهم طريقة معينة ، توجد "عائلات" تؤيد موضوع الشهرة وأن يكون لديهم مشاهير وتوجد عائلات ترى العكس تماماً وان ذلك يخرج عن الاعراف والعادات والتقاليد، ،الحرية تأتي من حرية الرأي والبيئة التي تنشأ بها وتربى عليها.
- شيخة بالنسبة لك كفتاة كويتية ناشطة وتمارسين ما ترينه مناسباً في حياتك ..كيف تقيمين تجارب أقرانك وبنات جيلك؟
سؤال جميل: الفتاة الكويتية تولي الجانب الثقافي حيزاً كبيراً من اهتماماتها وتسعى دوماً لتكون عنصرا ًفاعلاً ومنجزاً في مجتمعها ،ولا يوجد ما يمنعها من مواكبة الموضة والاهتمام بأناقتها ،بالنسبة لي أحرص على متابعة كل ماهو جديد في عالم المرأة لكني اختار ما يشبه شخصيتي ولا ألهث وراء كل " هبة" ، للاسف يوجد من يتابع الموضة لمجرد المتابعة ويصبح ضحية للتقليد السلبي ويظهر بشكل مختلف لا يشبه شخصيته.
- لكنك جزء من هذه الموضة كونك خبيرة تجميل وميكب آرتست؟
لم أدرس التجميل أو أتخصص به بل منذ نعومة أظفاري يراودني حلم بأن اصبح يوماً ما خبيرة تجميل، كبرت وكبر حلمي معي وتحول الى واقع، اختياري بأن يكون مجال التجميل كوني افهم به وبإمكاني أن أبدع فيه بشكل كبير .
- في السنوات الأخيرة تحول هذا المجال من مجال يهتم بجمال المرأة الى مشكلات سلبية وتحولت بعض مراكز التجميل او الصالونات الى عيادات تجميل ..
وصلنا إلى نقطة مهمة جداً وهي بأن ايماني بمثل كنت اسمعه منذ صغري"الزين يفرض نفسه " ،الحمدلله يوجد لدى كل فرد صفات وكاريزما تميزه عن الآخرين ،وفعلا في السنوات الأخيرة نعاني من المزيفين ومدعي المهنة واعتقد بأن الجهات المعنية في الدولة تتحمل مسؤولية التصدي لهؤلاء لان الفرق شاسع وكبير بين مركز تجميل او صالون وبين عيادة تجميل.
- هل تعتقدين بأن اتخاذ قرار بإفتتاح بيزنس يحتاج إلى قلب قوي؟
الخوف من الخسارة أمر طبيعي ومشروع ، دائماً تكون الخطوة الأولى هي أصعب خطوة، كل ما نمر به في حياتنا هي محطات وتجارب يجب ان نخوضها ونغامر بها والفشل يعقبه نهوض ونجاح وتألق وعلينا أن نعي خطأ الخطوة الأولى حتى ننجح في الخطوة الثانية، كل من يملك او تملك أفكاراً خلاقة لابد من وضع دراسة متأنية حتى تخرج الفكرة بشكل جيد وتتحول الى مشروع ناجح.
- كلمة أخيرة؟
- أقول لكل من يعرفني سأظل بفضلكم قوية، سأحقق احلامي ،سأستمر في عطائي وسأشرع أبوابا كانت مغلقة نحو آفاق ارحب واشمل،الحياة تستحق ان نعيشها بالشكل الذي يسعدنا.