علا رامي لـ"بريق الدانة" : حريصة على الظهور بـ" نيولوك "جديد كل فترة
"الهجان" وضعني على طريق الشهرة .. والمسرح عشقي
- تمردت على أدوار الرومانسية في "ركلام"
- أرفض برامج "المقالب " ولم أشارك في برنامج "رامز جلال"
- السينما قوة مصر الناعمة ..وحزينة على ضعف الإنتاج
- النظام في الأكل والعمل والنوم والرياضة سر جمالي
"القاهرة"- "بريق الدانة":
هي واحدة من جميلات الشاشة المصرية عرفها الجمهور برقتها وأدوارها الرومانسية ، وإطلالتها المميزة منذ ظهورها في الوسط الفني ، إنها الفنانة علا رامي المولودة عام 1959، وقد عملت علا رامي منذ الصغر في مجال السينما حيث بدأت طريق الشهرة وهي لا تزال طالبة في معهد الباليه ، لكن عرفها الجمهور بشكل واضح من خلال فيلم (السيرك)، ثم استمرت في العمل بين السينما والتلفزيون، ومن أشهر أعمالها السينمائية: (صاحب ا?دارة بواب العمارة، حنفي الأبهة، كتيبة ا?عدام، الستات، أرض الأحلام)، كما برزت في التلفزيون من خلال مسلسلات: (رأفت الهجان، يوميات ونيس، الليل وآخره) وتعد علا واحدة من الفنانات اللاتي انتمين لقائمة الجميلات، صاحبات الأدوار الرقيقة والرومانسية، وبملامحها البسيطة الجميلة، تحولت إلى نجمة لاقت إعجاب جماهيرها بأعمالها الهادفة، تزوجت علا رامي مرتين، كانت الأولى من الفنان "إيهاب خورشيد" شقيق الموسيقار الراحل "عمر خورشيد"، وأنجبت منه ابنها الوحيد "عمر"الذي يعمل حاليًا في مجال الفن، وتزوجت للمرة الثانية من المطرب “نادر أبو الليف”.
أشارك حاليا في مسرحية "بحر الهوى"، مع عدد من النجوم والنجمات منهم فيصل خورشيد وناصر سيف وهاني النابلسي وسيف عبد الرحمن وحسان العربي، واستعراض عزت أبو سنه ومن إنتاج قطاع الفنون الشعبية ، والمسرحية من تأليف محمد عبد الله عبد الراضي، وتدور أحداثها في إطار اجتماعي استعراضي كوميدي ويناقش السلبيات الموجودة في المجتمع المصري
- العام الماضي قدمت أيضاً مسرحية في هذا التوقيت،هل هذا عشق خاص للمسرح؟
بالطبع أنا أعشق المسرح فهو أبو الفنون كما أنه تواصل حقيقي بين الفنان والجمهور، مما يجعل الفنان منسجما وقريبا من جمهوره بشكل حميمي ، بخلاف السينما والدراما التي تعرف رد فعل الجمهور بعدها بفترة طويلة ، وفعلا العام الماضي قدمت المسرحية الاستعراضية "العسل عسل واخترت أن أقدمها خلال شهر رمضان الكريم بخلاف العام الحالي الذي بدأنا فيه بعد العيد ، وقد لاقت مسرحية العام الماضي نجاحا جيدا وتفاعلت فيها بشكل مباشر مع الجمهور واستمعت لآرائه عن قرب على الرغم من الإرهاق والمجهود، ومسرحية "العسل عسل" عرض استعراضي كوميدي غنائي، إعداد سمير العصفوري، أشعار بيرم التونسي، إخراج إميل شوقي، وشارك في بطولتها هشام المليجى، فاطمة محمد على،أحمد زايد، وعدد من شباب المسرح، وكانت تتضمن ثلاث أغاني للمطرب والموسيقار التونسي المعروف لطفي بوشناق.
- قدمت مسرحا للكبار ومسرحا للأطفال ما الفرق ؟
المسرحيات التي تعرض للكبار أسهل بالطبع ، فالجمهور واع للنص وقدرته على الفهم قوية وهذا مريح للفنان في الأداء وفي التفاعل على عكس مسرح الأطفال فالسيطرة على انفعالات الأطفال، والقدرة على جذب انتباههم لما يتم تقديمه على المسرح، أصعب من التمثيل أمام الكبار ومع ذلك أعشق مسرح الأطفال و تفاعلهم مع الفنانين.
- تعالى نبحر في نهر الذكريات ونبدأ من أول السطر ، كيف كانت بدايتك؟
أول ظهور على الشاشة كنت طفلة عمري 4 سنوات حينما شاركت في فيلم السيرك وحصلت على تقدير على هذا الدور ، لكن بداية الاحتراف بدأت وأنا طالبة في معهد البالية عندما رشحتني المخرجة "نادية سالم" للعمل في فيلم "صاحب الإدارة بواب العمارة" أمام الفنانة نادية الجندي والفنان عادل أدهم وكان الدور ليس فيها حوار طويل وكان يركز على رقص البالية ولذلك كان سهلا بالنسبة لي ووضعني على الطريق ولاقى قبولا لدى الجمهور .
- متى وجدت نفسك في الأضواء ؟
كانت البداية الحقيقيةوالانطلاق نحو الشهرة عندما شاركت في أخر حلقتين من الجزء الأول من مسلسل "رأفت الهجان" مع الفنان محمود عبد العزيز، ثم توالت الأعمال المميزة حيث شاركت مع غالبية نجوم ونجمات الصف الأول وشاركت في أعمال أصبحت علامات مضيئة في تاريخي وفي تاريخ السينما المصرية مثل "كتيبة الإعدام، وحنفي الأبهة، والستات، وأرض الأحلام، وكاريوكي"كما شاركت كذلك في عدد من المسلسلات المهمة، وعلى رأسها: "الإخوة زنانيري، وترويض الشرسة، ويوميات ونيس، والليل وآخره، وبشرى سارة".
- هل هناك شروط لعلا رامي في العمل الذي تشارك به ؟
صراحة أنا لا أفكر في تجسيد دور فني معين ولا أضع شروط ابعينها ولكني أقرأ وأدرس ما يعرض علي من أعمال ثم أقرر ما إذا كان المضمون ومساحة الدور مناسبين لي أم لا ووقتها أقرر فليس لدي موقف مسبق من أي عمل، ماعدا الأشياء التي لا أحبذها من قبل الدخول في تفاصيلها مثل برامج المقالب فأنا أرفضها تماما بمجرد عرضها ، فأنا لا أحبها نهائيا ولا أتحمل مشاهدتها بسبب حالة الفزع التي تسببها، وقدفوجئت مؤخرا بتداول إدراج وسائل التواصل الاجتماعي اسمي ضمن ضحايا برنامج رامز جلال إلا أن ذلك لم يحدث وكان مجرد إشاعة ومن يعرفني عن قرب يعرف مدى رفضي لهذه البرامج واستحالة المشاركة فيها.
- ماذا عن آخر مشاركة لك بالدراما ؟
شاركت في مسلسل "السر" حيث جسدت فيه دورا اعتبره جديدا علي كليا وهو دور "كريمة" أم لثلاث فتيات وتعمل محامية وتصطدم بزوجها الذي يعمل في مجال المحاماة أيضا ويتلاعب بالقانون من أجل التربح المادي وعندما تحاول أن تثنيه عن أفعاله يدخلها مصحة نفسية، ثم يتم القبض عليه لارتكابه جريمة ويدخل السجن ويخرج بعد سنوات ويبحث عن زوجته ويخرجها من المصحة النفسية ويبحثان سويا عن بناتهما من أجل بداية حياة جديدة ، ومسلسل "السر" بطولة حسين فهمي، نضال الشافعي، دينا، مايا نصري، أحمد حلاوة، تأليف حسام موسى، وإنتاج محمد فوزي، وإخراج محمد حمدي.
- بمناسبة الأدوار المختلفة، اعتاد جمهورك أن يراك الفتاة الرومانسية لكن تفاجأ عندما قمت بدور "قوادة " في فيلم ركلام ، كيف استطعت تأدية هذا الدور المختلف ؟
"ركلام" كان يمثل لي عودة للسينما بعد غياب 10 سنوات ورغم اعتيادي على تقديم دور الفتاة الرقيقة "البالرينا" المظلومة دائماً، إلا أني كنت حريصة على العودة بشخصية مختلفة حتى يعلم الجمهور بعودتي القوية للسينما، لذلك وافقت على الدور وهو كما يعرف جسدت دور "قوادة" تستدرج الفتيات للأعمال المشبوهة، وكنت أريد أن أقول للجميع أنني قادرة على تأدية كل الأدوار وليست أدوارا بعينها .
أنا لم أتكلم طوال أحداث الفيلم، كان الاعتماد فقط على التمثيل ورغم أن مشاهدي قليلة في الفيلم، إلا أن الشخصية تُمثل الخيط الأساسي الذي ينطلق منه كل الخطوط، صعوبتها تكمن في تخوفي من لقاء الجمهور، فأنا أشرب الشيشة بطريقة وكأنني مدمنة لها، رغم أنني لم أضعها في فمي طوال حياتي، أيضاً ملابسي ونظراتي، التي تعتمد على امرأة قوادة، كانت صعبة عليّ، وحقيقة رغم أنني شاركت في العديد من الأعمال من قبل إلا أنني شعرت وكأنني أقف للمرة الأولي أمام الشاشة.
- هل أضاف الفيلم لمشوارك الفني؟
حقيقة كنت متخوفة ولم أقبل الفيلم للوهلة الأولي رغم أنه أكبر مساحة دور عرضت علي لكني كنت متخوفة أن أعود للسينما بعد 10 أعوام بهذا الدور، لكن المخرج علي رجب استطاع أن يقنعني ووجدت أن الدور سيضيف لي وسيجعلني مختلفة في عيون المخرجين وسيرونني بشكل جديد وهو ما حدث بالفعل.
- هل تراجعت صناعة السينما في مصر ؟
للأسف هذه حقيقة والجميع يشعر بها، وأنا حزينة أن يعرض عدة أفلام في العام، وكنا دولة تنتج أكثر من 140 فيلما في السنة ، هذه مهزلة بكل ما تعنيه الكلمة ، السينما قوة مصر الناعمة التي نقلت اللهجة والثقافة المصرية للعالم العربي من المحيط إلى الخليج بل وللعالم كله ، وانهيار صناعة السينما بلاشك يؤثر على قوة مصر الثقافية في محيطها العربي، وأتمنى أن تعود السينما إلي سابق عهدها وتكون منافسة بين الموجودين فيها.
- لماذا تفضل علا رامي الابتعاد عن الساحة الفنية ما بين العمل والأخر؟
ليس ابتعادا بالمعنى الحقيقي ولكنني أفضل فترة راحة بين عمل وأخر وأحاول أن انتقى الأفضل الذي أظهر به فلا يشغلني أن أكون متواجدة طوال الوقت بقدر ما اهتم بأن أقدم عملا مختلفا وجديدا.
- هل اختلفت رؤيتك لتقديم الأدوار الآن عما كانت عليه سابقا؟
بالطبع بحكم السن هناك أدوار لا يمكن أن أقدمها حاليا فلا يمكن أن أقدم عملا فنيا كاملا أظهر فيه طوال الحلقات فتاة في الجامعة أو في مرحلة المراهقة فقط مثلا ولكن يمكنني أن أقدم عملا أجسد فيه مراحل عمرية مختلفة فالفنان عليه أن يحترم عقلية المشاهد وتاريخه الفني.
- تظهرين بين الحين والآخر بلوك جديد ومختلف هل هذا مقصود أم يأتي بالصدفة؟
لا شيء يأتي بالصدفة أنا اعشق التغيير بين الحين والأخر وبالفعل أقوم بجلسات تصوير كي أظهر في لوك مميز .
الحمد لله الجمال نعمة كبيرة وهى هبه من الله لا دخل لأحد فيها وأنا منذ أن بدأت مشواري الفني ولدى نظام في حياتي نظام في كل شيء في الطعام في العمل في الحياة فالنظام هو سر السعادة لأن أي عمل منظم في حياة الإنسان يجعله يحافظ على صحته.
أتمنى ربنا يصلح الأحوال لمصر والوطن العربي وان يكون عاما خاليا من الأوجاع والدماء لأننا تعبنا من كم الكره والغل الموجود في النفوس المريضة التي لا تعرف قيمة هذا الوطن الغالي والتي تنساق وراء أي عمل هدفه التخريب والإساءة لمصر .نتمنى أن نتخلص من كل الشرور التي أحاطت بنا من كل جانب وأن تعود أوطاننا هادئة وجميلة كما كانت.