المصممة الكويتية فاطمة إسماعيل: المصمم البارع بإمكانه التصميم للجنسين ولكل الفئات العمرية
- اللمسات الشخصية تميزني وكذلك الفكرة المبتكرة
- مهنة تصميم الأزياء تتطلب موهبة حقيقية وحساً فنياً عالياً
- أحرص على عنصر " السبق" في عملي بغية خلق مكانة مميزة لي
- الموازنة بين الأناقة والحشمة متحققة الأركان في أزيائي
"بريق الدانة"- خاص:
ما بين البساطة المقترنة بروعة التراث وعبقه الساحر المطعّم بلمسات عصرية والتناغم مع اتجاهات وصيحات الموضة العالمية منطقة وسطى تحتوي على جدارة الأزياء الموقعة بأنامل مصممة الأزياء الكويتية فاطمة إسماعيل التي تعتبر تحدي الذات المحفز الأساسي الذي دفعها نحو الإصرار على تصميم أكثر من مجموعة في الموسم الواحد. "بريق الدانة" استضافت المصممة فاطمة إسماعيل للتحدث عن آخر تصاميمها وابتكاراتها وغيرها من المواضيع.
لماذا اخترت اسم "عشق" كعنوان لمجموعتك؟
ذلك لأنني عملت عليها بحب وشغف كبيرين واعتمدت فيها على أكمام الثوب الكويتي الواسعة والتقليدية والتي تحولت في مجموعتي إلى أكمام قميص عملي ومريح منسق مع بنطلون جذاب يبرز رشاقة المرأة بطريقة محتشمة وجميلة، بينما مزجت البشت الرجالي التقليدي أيضاً بالشروال العربي ذو الشكل المميز وابتكرت من التزاوج بينهما بدلة مميزة بروح شرقية تلائم الأجواء الرمضانية وهو ما ساهم في أن تحوز على إعجاب الكثيرات من زبائني، خصوصاً بعد تركيزي في قطع المجموعة كاملة على اللونين الأبيض والأسود والألوان الكلاسكية المحايدة، مثل اللون الترابي .

- حدثينا عن مجموعتك الثانية التي أطلقتها تحت اسم "المخملية"؟
اسم المجموعة " المخملية " واستعنت في تصميمها بأقمشة وخامات الساري الهندي التقليدي بنقوشه الجذابة المثقلة بالألوان البراقة والزاهية، مثل الأصفر والكركمي والفوشيا والقرمزي حولتها بأفكار مبتكرة وقصات عصرية جذابة منتظمة تارة ومتغيرة تارة أخرى إلى فساتين سهرة ناعمة ومفعمة بالأنوثة والرقي .
- ما الذي دفعك إلى تصميم مجموعة مخصصة للرجال؟
باعتقادي أن المصمم البارع بإمكانه التصميم للجنسين ولكل الفئات العمرية .وقد جاءت مجموعتي للألبسة الرجالية لتعزيز الرؤية الخاصة المرتبطة بتطوير الأزياء التراثية الكويتية وتحويلها الى تصاميم عصرية تلائم الوقت الحالي وترضي جميع الأذواق وتنتشر عبر سماء العالمية. أؤمن بأن مهنة تصميم الازياء تتطلب موهبة حقيقية وحساً فنياً عالياً لأن مصمم الأزياء فنان وأزياؤه تعبر عن فكره وتحمل بصمته ولمسته الخاصة، وإذا افتقد ملكة الابداع والابتكار، فلا يعود مصمماً، بل مقلداً.

- ماهو العنصر الذي تحرصين عليه في تصاميمك؟
بعيداً عن مجاراة الدارج والسير على المألوف، أحرص على عنصر " السبق" في عملي بغية خلق مكانة مميزة لي تجعل مني الأولى والسباقة لكل صيحة وهو ما نجحت في تحقيقه من خلال التركيز على تطوير التراث الكويتي والخليجي والعربي ودمج قطعه بأساليب مبتكرة وغريبة مع لمسات مختارة بعناية ودقة من خطوط الموضة العالمية الحديثة.
- ماهي البصمة التي تتميز بها فاطمة إسماعيل في عالم الموضة؟
بحثي الدائم عما يميزني وإضافة اللمسات الشخصية المثالية لخط إنتاجي والتركيز على اختيار الفكرة المبتكرة والخامات الجيدة والتقنية العالية في التنفيذ وقد أطلقت أخيراً حملة دعائية تتواكب وتتواءم مع أزيائي في رمضان تكرس في مضمونها الشامل لعودة الذهب كبديل للأكسسوارات، ونقوش الحناء كزينة للمرأة طوال السنة وخاصة في رمضان لتعزيز الروح الشرقية والتأكيد على الأصالة العربية التي تتناغم معها.

- كيف توازنين بين الأناقة والحشمة؟
الموازنة بين الأناقة والحشمة معادلة صعبة، إلا إنها متحققة الأركان في أزيائي وأحرص دائماً على عنصر الحشمة في أزيائي وعندما أقدم عروض أزياء أصمم للقطع العارية والمفتوحة بطانات وتركيبات خاصة باللون اللحمي أزود بها العارضات والزبونات اللواتي يعجبن بها، وأترك الخيار لهن في ارتدائها بحسب مناسباتهن ونوعيتها.
- ما الذي تحبه المرأة وتجده لديك بالاحرى لماذا تنجح تصاميمك؟
تحب عميلاتي "اللمسة الشخصية" التي تظهرهن بأبهى حلة متكاملة، فأنا حريصة على إبراز أنوثة المرأة بطريقة غير مبتذلة، وإنما ترتقي وترفع من مستوى جمالها.

- إلى أي مدى تشبهك تصاميمك؟
تصاميمي تعبر عن شخصيتي والتي تشبه الكثير من النساء من الأمهات والموظفات والكثيرات اللواتي يتواصلن معي ويجمعنا الذوق الرفيع والرغبة في التميز.
- من أين تستمدين خبرتك التي تعتمدين عليها في تصميمك للازياء؟
أسعى دائماً إلى تثقيف نفسي وأتابع كل جديد في عالم الأزياء. وأسافر عدة مرات سنوياً إلى بلدان عربية وأوروبية لحضور عروض الأزياء العالمية وأيضاً لشراء الخامات والأكسوارات التي أحتاجها لتنفيذ أزيائي وأنتقيها من أرقى الماركات العالمية لكي أقدم تصميمات وموديلات مبتكرة بخامات جديدة وغير اعتيادية أو موجودة في السوق الكويتي.