اعتبرت شهر مارس له خصوصيته لمربية الأجيال
د.سعاد السويدان: الأسرة والأم والطفل محل اهتمام المركز الإقليمي للطفولة والأمومة
- الفاعليات تقام بمشاركة جهات عدة في مؤوسسات الدولة
- التنمية المستدامة تتطلب قواعد ورؤى مشتركة وأسس ورغبة حقيقية عند الأفراد
- تنتظرني الكثير من المهام والإستحقاقات بعد التكريم من المجلس الديمقراطي
- لا بد أن يكون الوعي على قدر من الصلابة حتى تكون في المقابل هناك أسرة سليمة فاعلة وتخلق محيطا من الإيجابية
"بريق الدانة" – خاص:
تقع على عاتق المركز الإقليمي للطفولة والأمومة مسؤولية كبيرة ومهمة في الإهتمام بالأسرة والنهوض بمستواها والتشديد على تربية النشء والطفل حتى تكون لدينا أسرة صالحة صلبة وفاعلة مجتمعيا ،هذا ما أكدته مدير المركز الدكتورة سعاد السويدان التي حرصت على التذكير بأن شهر مارس له خصوصية كونه يشهد الإحتفال بعيد الأم وعيد الأسرة وأننا جميعنا يجب أن نشاركها فرحتها:
بداية يحتفل العالم في شهر مارس بعيد الأم أو عيد الأسرة، ماذا تقولين في المناسبة؟
بلا شك هي مناسبة إجتماعية تخص الأسرة عامة والأم خصوصا تقديرا وعرفنا ورد الجميل ولو بشكل بسيط إلى من ربت وتحملت وأصبحت الحاضنة والمعلمة والحنونة ومربية الأجيال، طبعا تأتي هذه الإحتفالية بإجماع عالمي بعدما تم اعتمادها رسميا في الولايات المتحدة الأميركيةً كمناسبة تخص الأم في 1914.
حدثينا عن الإنجاز والتكريم الأخيرين من المجلس الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية؟ ماهي تفاصيله؟
تم تكريمي من المجلس الديمقراطي لدراسات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأميركية «نورث كارولينا»، حيث أعتبر أول كويتية يتم إختيارها لهذا التكريم الذي يقام سنوياً وأنا جداً فخورة لتحقيق هذا الإنجاز الدولي والعالمي الذي يحسب للمرأة الكويتية لما قدمته من بحوث وإنجازات مختلفة ومستحقة في مجالات عدة.
كيف تم اختيارك لهذا التكريم الرفيع وهل كنت العربية الوحيدة؟
بحسب ما وصلني من معلومات بأنني العربية والكويتية الوحيدة التي تم ترشيحها من قبل المراكز الإقليمية المماثلة والتابعة للمجلس الديمقراطي في المنطقة بناء عما طرحته من بحوث علمية ذات قيمة.
كونك أول كويتية تنال هذا التكريم هل تعتقدين بأن المسؤولية تضاعفت بالنسبة لك شخصياً؟
بالتأكيد خصوصاً أن هذا التكريم الدولي لا يخصني بمفردي إنما سجل بإسمي كأول كويتية تنال هذا التكريم الرفيع لذا المسؤولية لن تكون سهلة بل تنتظرني الكثير من المهام والإستحقاقات.
ماذا عن الدور الذي يقدمه المركز الإقليمي للطفولة والأمومة على صعيد الأسرة الكويتية؟
يعمل المركز على تحسين مستوى الأسرة على مختلف الأصعدة والسعي من أجل الإرتقاء بها حتى المقبلين على الزواج تكون هناك دورات تدريبية وورش وبرامج مختلفة يشرف عليها الكثير من أهل الإختصاص لمساعدتهم على تأسيس أسرة سعيدة خصوصاً بعد أن يرزقهم الله بأطفال.
ما أبرز الفعاليات التي بدأتم فيها موسمكم للعام 2018؟
نظمنا للسنة الثالثة على التوالي مهرجان «عزيزة ياكويت» والذي يأتي تزامنا مع الإحتفالات بالأعياد الوطنية، وشمل المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة بمشاركة جهات عدة منها مدارس وزارة التربية كما اقيم على صعيد المهرجان معرض «الكويت حاضر ومستقبل».
وماذا عن أبرز الفعاليات التي قدمتموها في العام 2017؟
في الحقيقة كان عاماً مليئاً بالانجازات وتحققت الكثير من الأهداف التي تخص الأسرة وأولياء الأمور والمعلمين وحتى القياديين، كما نظمنا فعاليات مختلفة منها الإطلاع على التجربة اليابانية في التعليم، وأدب الأطفال والموروث القصصي وغيرها.
كيف تجدين مستوى الوعي الثقافي لدى المجتمع حتى تكون الأسرة صلبة متماسكة؟
لا بد أن يكون الوعي على قدر من الصلابة حتى تكون في المقابل هناك أسرة سليمة فاعلة وتخلق محيطا من الإيجابية وتنبذ السلبية بل تنشئ أطفالاً أسوياء فاعلين وطموحين.
ما الدور الذي تقدمونه من أجل توفير بيئة تربوية صالحة؟
يسعى المركز الإقليمي للطفولة والأمومة بشكل دائم ومستمر في الإرتقاء بمستوى الأسرة وتوفير المناخ المناسب والخصب من أجل استمرارية العطاء والبذل ووجود افراد فاعلين يستثمرون ذلك في صالح مجتمعهم.
بما أن الطفل يشغل حيزاً جيداً من إهتمام المركز ماذا عن البرامج والورش التي يشرف عليها للارتقاء به؟
الورش عديدة ومختلفة ترتكز على أسس تربوية وتعليمية بمساعدة الوالدين من أجل غرس مفاهيم ومعايير ينشأ عليها الطفل ويكبر عليها ويكون لدينا أفراد يمكن الإعتماد عليهما مستقبلاً يسودهم الحب والمودة.
كيف يساهم المركز في حماية الطفل من الظواهر السلبية ودور الأسرة في ذلك؟
تقع مسؤولية مباشرة على عاتق الأسرة في متابعة الأطفال ومراقبتهم بشكل لا يتسبب لهم بردود أفعال سلبية انما وفق مناهج وبرامج خصصها المركز على مدار الموسم لأولياء الأمور.
نلاحظ دوما وجود تعاون مشترك مع بعض مؤسسات الدولة لا سيما الوزارات في التوعية المجتمعية التي تقدمونها فهل تشعرين بوجود ثقافة مجتمعية جيدة؟
نعم وبكل تأكيد ولنأخذ مثالاً واقعياً في تضافر مؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها وبالتعاون مع المركز الإقليمي للطفولة والأمومة في تطبيق قانون حماية الطفل والتوعية به من خلال تخصيص رقم طوارئ147 للتبليغ عن أي اعتداء أو مكروه قد يتعرض له الطفل.
لك دور واضح في التوعية عن المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة هل هي الهدف المستقبلي؟
التنمية المستدامة تتطلب قواعد ورؤى مشتركة وأسس واضحة ولا يمكن أن يتحقق ذلك من دون وجود رغبة حقيقية عند الأفراد أنفسهم.
نتوقف عند المرأة الكويتية واهتمامها بأسرتها؟
الغالبية من النساء الكويتيات يولين أسرهن إهتماماً وأولوية كبيرة لكن توجد نماذج سلبية قليلة تقع عليهن مسؤولية في مضاعفة هذا الإهتمام.
هل تعتقدين أن المسؤولية تختلف من امرأة وأخرى؟
المسؤولية تتوقف على الشعور بهذه المسؤولية سواء كانت موظفة أو ربة منزل.
ماذا ينقص المرأة من وجهة نظرك ونحن في الثلث الأول من الألفية الثانية؟
الكويتية تحظى بكل ما تريده من حقوق وواجبات شرعها لها الدستور والقانون.
ما البرامج او الورش او الدورات التي قدمها المركز للإرتقاء بالمرأة الكويتية؟
لا نتواني في المركز في مشاركاتها في المناسبات التي تخصها مثل اليوم العالمي للمرأة واليوم العالمي للعنف ضد المرأة والكثير من المناسبات.
هل يوجد تعاون مع المراكز المماثلة خارج الكويت؟
يوجد لكنه تراجع بشكل قليل وواضح خلال السنوات الأخيرة ونأمل بأن يعود إلى سابق عهده.
كلمة أخيرة؟
رسالتي إلى كل أسرة بأن يكون الإهتمام بالطفل نصب عيونهم وأن يراعوا فيه الله ويحسنوا تربيته والإهتمام به كما نصت الشرائع والقوانين حتى يكون لدينا أولاد صالحون ونافعون يخدمون أنفسهم ووطنهم ويبرون بوالديهم.