زهرة سليمان محسن الموسوي:
هدفي إسعاد المواطنين على هذه الأرض الطيبة
- طموحي أن أصبح عضو مجلس أمة
- صاحبة مبادرة الاحتفال بيوم الطبيب الوطني منذ 2014
- والدي الراحل هو ملهمي وقدوتي
- اتمنى أن أجزل العطاء لبلادي
- الحياة علمتني ألا أخضع لليآس وألا أتراجع أو أستسلم
"بريق الدانة"- خاص:
هي زوجة وأم وسيدة أعمال وناشطة سياسية واقتصادية واجتماعية. برغم انشغالها الدائم، إلا أنها تعطي الأولوية لأسرتها الصغيرة. واجهت الكثير من العثرات لكنها تعلمت من الفشل وأدركت أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة لتحقق النجاح تلو الآخر فيما تحصد وما زالت ثمرات جهودها على الصعيدين العملي والعائلي. فطموحاتها بلا حدود. في هذا اللقاء تتحدث الموسوي عن أهم محطات حياتها ومشاريعها المستقبلية.
- في البداية حدثينا عن نقطة التحول في حياتك أو ما تعتبرينها المحطة الأولى؟
نقطة التحول في حياتي هي عندما اتخذت قراري بالانتقال من العمل في القطاع الحكومي إلى الخاص. وبدأت من الصفر مع تأسيس شركة فنكشينز، وهي أول شركة متخصصة في العلاقات العامة بترخيص من وزارة التجارة. أحببت هذا المجال ونجحت فيه رغم الكثير من المتاعب التي واجهتها.
- ماهي المبادرات التي قمت بها؟
أول مبادرة نظمتها هي حملة صوت في 2013 الهدف منها تشجيع المواطنين على التصويت للانتخابات البرلمانية. والمبادرة الأخرى في 2014 هي مبادرة الاحتفال بيوم الطبيب والهدف منها تشجيع وشكر الأطباء في هذا اليوم حيث أن مهنتهم تعتبر من المهن الصعبة، الانسانية بالدرجة الأولى وقد أطلقت هذه المبادرة من باب المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتقي وعلى عاتق شركتي المتخصصة في العلاقات العامة وقد استوحيت هذه الفكرة من خلال محيط المجتمع الذي أعيش فيه حيث أن لدي «شقيقان طبيبان» كما أن ابنتي الكبرى تدرس الطب ولحسن حظي أن الاحتفال بيوم الطبيب هي السابقة الاولى في دولة الكويت حيث أثارت ضجة ولقيت ردود أفعال إيجابية على مدى أربع سنوات إلى الوقت الحالي. وقد قدمت مقترحاً جديداً بتحديد يوم للاحتفال بيوم الطبيب الوطني لوزير الصحة آنذاك دكتور جمال الحربي وتم توقيع وثيقة بذلك بين شركتي ووزارة الصحة على أن يتم تحديد يوم 3 مارس من كل عام للاحتفال بهذه المناسبة ومن جانب آخر سوف يتم تقديم مقترح لمنظمة الصحة العالمية الأمم المتحدة بتحديد يوم للاحتفال بيوم الطبيب العالمي باسم دولة الكويت لرفع اسم الكويت في المحافل العالمية.
ماهي طموحاتك المستقبلية؟
طموحي أن أخوض الانتخابات البرلمانية وأصبح نائبة في مجلس الأمة وهدفي من ذلك أن تكون لي بصمة واضحة.في إسعاد وخدمة ورضا الشعب الكويتي من خلال وضع استراتيجيات وخطط مناسبة لحياة أفضل لهم وللأجيال القادمة. والذي ساعدني على هذا الطموح هو اختياري من ضمن 30 سيدة كويتية لبرنامج تمكين المرأة سياسياً للدخول في البرلمان بالتعاون ما بين جامعة الكويت والأمم المتحدة ولمدة شهرين وأكيد هذا البرنامج سوف يضيف لي الكثير من الدراية في المجال السياسي كما أنني وفي هذا السياق أطالب بضرورة إنشاء هيئة مستقلة مختصصة تابعة للديوان الأميري لتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لما له الدور في صقل سيدات الكويت في جميع النواحي وخوضها بالمجتمع مساوية للرجل.
- ماذا تعلمت من مسيرتك المهنية؟
تعلمت ألا أخضع لليأس، ألا أتراجع أو أستسلم. بل وغرست هذه القيم في بناتي، حيث أردد دائماً بضرورة النهوض من العثرات والتحديات التي تواجهنا. وعلينا ألا ننظر إلى الوراء مطلقاً، إنما نحدد هدفاً ونسعى إلى تحقيقه، حتى لو لم يتحقق هذا الغرض أبحثي عن هدف آخر. أعتبر نفسي قوية جداً، حتى أشقائي وشقيقاتي يلجأون لي إن واجهتهم أي مشكلة كوني أحفزهم على المضي قدماً أياً كانت الظروف.
- ما الصفة التي لا تعجبك في نفسك؟
العصبية الزائدة وحدةّ الانفعالات ولكن في الحق، حيث لا أستطيع أن أبقى هادئة خاصة إذا رأيت أمراً خاطئاً يزعجني ولا يمكنني التغاضي عنه. حاولت أن أخفف من عصبيتي ونجحت نوعا ما، رغم أن أسرتي وصديقاتي المقربات يعلمن أنني طيبة القلب إلى حد كبير ومتسامحة.
- لاحظت أنك تتحدثين الإنجليزية بطلاقة؟
ربما لا يعلم الكثيرون أنني أتقنت اللغة الإنجليزية من بناتي اللاتي التحقن بمدارس أمريكية . فقد كنت أحرص على متابعة دروسهن وواجباتهن من الصف الأول إلى الصف الثامن أو التاسع تقريبا. وبالتدريج تعلمت التحدث باللغة الإنجليزية.
- كيف استطعت التوفيق ما بين أعمالك ومهمتك كأم؟
مع كثرة أعمالي لا أنسى أن لي دور أكثر أهمية يكمن في الأمومة .أعتبر نفسي أما صارمة إلى حد ما. صحيح أنني تعبت في تنشأتهن إلا أنني أجني ثمرة جهودي .ابنتي الكبرى سندس تدرس في آخر سنة طب، الوسطى رتاج تدرس إدراة أعمال دولية ،والصغرى رسيس في المرحلة الثامنة. وجميعهن متفوقات ولله الحمد.
- ما هي مقومات النجاح من وجهة نظرك ؟
- النجاح يعتمد على عدة أمور الدراسة والموهبة والخبرة وتجارب الحياة . كل هذه العناصر تنصهر في بوتقة النجاح. إذ من المستحيل أن أحقق نجاحا من خلال المؤهل الدراسي فقط . لا بد من الاحتكاك بالآخرين واكتساب خبرات حياتية.
- ماذا عن مشاريعك وأهدافك المستقبلية؟
- لدي مشاريع مبادرات عديدة ولكن أفضل أن تكون مفاجأة وأتمنى أن أؤسس أكبر شركة مساهمة في العلاقات العامة والإتصالات في الشرق الاوسط وتطرح أسهمها بالبورصة لأن العلاقات العامة هي أساس نجاح أي شركة أو مؤسسة سواء تجارية أو حكومية.
- من هو قدوتك؟
والدي رحمة الله عليه هو قدوتي وملهمي كان عظيماً ومحبوباً من الجميع عصامياً عمل منذ أن كان في التاسعة من عمره وقد بنى نفسه بنفسه عمل في القطاع الحكومي بجانب ذلك عمل في التجارة وافتتح عدة محلات كنا أطفالاً آنذاك.علمنا والدي أن الدراسة أهم ما في الحياة كان محباً للعلم لدرجة عالية. هكذا حرص على تنشئتنا وغرس في نفوسنا المبادئ والقيم الصحيحة.
- كلمة «شكراً» لمن توجهينها؟
- أوجهها إلى والدي رحمة الله عليه كان له الأثر الأكبر في حياتي ووالدتي بالتأكيد، وزوجي الذي لم يبخل علي يوما بدعمه ومساندته لي ولولاه لما وصلت هنا. كما أقول شكراً لبناتي الثلاث اللاتي يقفن دائماً إلى جانبي في الأوقات العصيبة. وبالطبع أشكر الله أولاً وأخيراً لأن التوفيق من الله سبحانه وتعالى.
- زهرة الموسوي في سطور :
- زهرة سليمان محسن الموسوي
- المؤهل العلمي: إدارة أعمال – تخصص تسويق – جامعة الكويت
- صاحبة شركة Functions للعلاقات العامة والاتصالات
- عضو في الجهات التالية:
- جمعية العلاقات الدولية العامة – فرع الخليج
- جمعية العلاقات العامة الكويتية
- الجمعية الاقتصادية
- نادي الأعمال العربي في دبي
- عضو سابق في جمعية الصحفيين الكويتية
- عضو سابق في جمعيات تخص المرأة