سفيرة السلام والمحبة عواطف السلمان:
أهم أهدافي دعم أواصر التعاون والتكافل الاجتماعي
- أرفض الاستسلام للتحديات وأصرّ على تحقيق الأحلام والطموحات
- حاصلة على 19 شهادة علمية معتمدة وعملت مع 66 جهة وشاركت في 39 مؤتمراً
-العمل التطوعي بمنهجه الاجتماعي والإنساني يعتبر سلوكاً حضارياً ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ قدم الزمان
- كنت وسأبقى .. أداعب الزمان .. أصنع زورقاً من أمل .. أحمل بين أحضاني أفراد مجتمعي ممن كانوا يعانون من قسوة الحياة
"بريق الدانة"- خاص:
هي سفيرة للمحبة والسلام وكذلك للعطاء والتكافل الإجتماعي...تزرع بذرة الخير في أي موضع ومكان، للمساهمة في بناء مجتمع قوي الأواصر والتكافل...إنها عواطف السلمان التي باتت من كبار مستشاري صناع التغيير العربي، وقامت بتأسيس فريق التنمية البشرية التطوعي للتدريب والتطوير، كما أسست برنامج البناء البشري لخدمة فئات الرعاية الاجتماعية، ورائدة فكرة تأسيس الحاضنات الحرفية في مقرات العقوبة والإصلاح والعلاج والتأهيل ودور الإيواء ونوادي المتقاعدين. شاركت في أكثر من في 39 مؤتمراً داخل وخارج دولة الكويت، وأنشأت فريق التنمية البشرية للتطوير وهو أول فريق تطوعي نسائي كويتي يُعنى بتنمية وتطوير المرأة الكويتية القيادية بالتعاون مع صناع التغيير للسعي نحو بناء الإنسان من أجل بناء الأوطان، وتمكين المرأة الكويتية القيادية لتحتل المكانة التي تليق بها على مستوى الريادة والقيادة والتميز، كما أسست معهد البناء البشري تحت مظلة جمعية المنابر القرآنية لخدمة فئات الرعاية الاجتماعية ليتوج مسيرة كانت نتاج أعوام عديدة من العطاء في الخفاء، من خلال برامج تدريبية تنظيمية معتمدة ومرخصة من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. الكلام عنها لايفيها حقها، لذلك نترك لها من خلال هذا الحواء الصحافي التحدث عن نفسها وإنجازاتها.
في البداية، هل يمكن لنا بنبذة صغيرة عنك؟
ولدت في عام 1979 .. نقشت على ظهر الزمان رحلة أمل بدأتها مذ كنت أنعم بأظفار الطفولة الأولى .. في كل شبرٍ من حنايا قلوب عائلتي حاولت جاهدة أن أرفرف بأجنحة الأمل معهم فهذه الحياة العصية تستحق التسلق .. ذاك كان مبدئي .. وكانت السعادة في تكوين مخيلتي الأول آتية من أقصى روحي ذاهبة إلى أقصى روحي.. إلى أمي التي تشبه الجنّة .. وأبي الذي يمطر في أحشائه عبق التاريخ .. وإخوتي الذين لا يبصرون الحب إلا عرشاً وترانيمه صلاة أمي وأبي.
حديثنا عن دراساتك والشهادات التي حصلت عليها ؟
كنت من أوائل الثانوية العامة، ثم حصلت على شهادة البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات وأنظمة الحاسبات ICT ، ثم شهادة الماجستير في إدارة نظم المعلومات.
وحاصلة على 19 شهادة علمية معتمدة ...باحثة في استراتيجيات التعلم وإدارة المعرفة في المؤسسات ... باحثة في طرق وأساليب تقوية المهارات الذهنية وطرق تنمية الذكاء .. باحثة في التطوير الإداري والتنمية البشرية .. ناشطة حقوقية إنسانية .. إذ عملت مع 66 جهة وشاركت في 39 مؤتمراً وأصبحت عضوة في 12 مؤسسة ومنظمة وكان عدد الناتج العلمي من الدورات التدريبية 53 دورة وتم تكريمي من قبل 35 جهة ومؤسسة.
تمتلكين مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات تمتد إلى 19 عاماً، ما أبرز محطاتك العملية والمهنية؟
انطلقت في رحلة العمل عندما بلغت من العمر عشرين عاماً تحديداً في عام 1999 حتى الآن .. وكان من أهم أهدافي وغاياتي العملية هو دعم أواصر التعاون والتكافل الاجتماعي والعناية بشأن العمل التطوعي الإنساني في المجتمع، فعمدت إلى المشاركة الفاعلة في جميع ما يتعلق بفئات الرعاية الاجتماعية في الدولة من الجنسين، ممن يحتاج منهم إلى رعاية خاصة وعناية اجتماعية نفسية صحية تدريبية حرفية أو مهنية ممن كانوا يتواجدون في مقرات العقوبة والإصلاح والعلاج والتأهيل والدور الإيوائية. وكان جُل ما أتمناه لهم وما سيطر على أفكاري معهم هو الخروج بهم من دوائر الفقر والحاجة والانحراف والمسارات الخاطئة المختلفة، ودمجهم في المجتمع كطاقات بشرية منتجة، فكان العمل التطوعي معهم ( من خلال مبادرات عملية تمثلت بافتتاح مقرات للتدريب وحاضنات حرفية ونوادي لفئة كبار السن ومنازل لمنتصف الطريق ممن تعافوا من آفة الإدمان والمخدرات).ولله الحمد كما أنني أصبحت من كبار مستشاري صناع التغيير العربي، وقمت بتأسيس فريق التنمية البشرية التطوعي للتدريب والتطوير، كما أسست برنامج البناء البشري لخدمة فئات الرعاية الاجتماعية، ورائدة فكرة تأسيس الحاضنات الحرفية في مقرات العقوبة والإصلاح والعلاج والتأهيل ودور الإيواء ونوادي المتقاعدين.
أنت سفيرة السلام والمحبة، ماذا يعني لك هذا اللقب وما هي المهام الملقاة على عاتقك جراء هذا اللقب ؟
إن تلقيَ لخبر حصولي على لقب سفيرة السلام والمحبة في مايو عام 2017 من منظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان الدولية في السويد لأعمالي الجليلة وخدماتي الإنسانية ودوري الهام في تحقيق التميز والنجاح والريادة في تعزيز التشارك والتكامل بين المؤسسات والمنظمات المهتمة في تمكين وتطوير المرأة العربية، كان سعادة لا توصف بالنسبة لي وفخر وأمانة أستمد منها سبل المواصلة على النهوض بالهدف والوصول به إلى أعلى قيمة في ظل متغيرات العصر والعولمة والسعي إلى تطبيق معايير الجودة والحوكمة المؤسسة في عملية التدريب والتنمية، وأدركت تماماً أن هناك الكثير من طاقات بلادي الكويت نساءً ورجالاً سفراء كانوا بأعمالهم الجليلة وخدماتهم الإنسانية والعظيمة وسأبقى من السائرين على ذات النهج لذات الهدف.
ماذا عن مساهماتك العملية ومشاركتك في المؤتمرات؟
شاركت في أكثر من في 39 مؤتمراً داخل وخارج دولة الكويت ومن أبرزها : المنتدى الثاني لتنظيم وتطوير العمل التطوعي بدول مجلس التعاون ( نحو خطة تنفيذية مشتركة ) بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت.والمؤتمر العربي السابع " المرأة العربية قوة التأثير نحو قيادة التغيير من القيادة إلى الريادة " تحت رعاية سمو الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود في دبي – الإمارات العربية المتحدة الذي أُعلن فيه عن حصولي على لقب سفيرة السلام والمحبة.وكان آخرها المؤتمر العالمي السادس والثلاثون للجمعية العالمية للمرشدات، الذي بدأ أعماله بتاريخ 17 حتى 22 سبتمبر 2017 في مدينة دلهي الهندية، بحضور 146 من الجمعيات والمنظمات الأعضاء بالجمعية تحت شعار ( من أجل عالمها) الذي تستضيفه جمعية بهارات الكشافة والمرشدات الهندية، حيث تشارك جمعية المرشدات الكويتية في المؤتمر بوفد مكون من رئيسة جمعية المرشدات الكويتية الفاضلة هند الهولي، والأستاذة لولوه الشطي أمينة السر، والأستاذة ليلي الجيماز أمينة الصندوق، والأستاذة نجاة بخيت نائبة الاقليم العربي والدكتورة أمل العوضي عضو اللجنة الإعلامية .ويقوم الوفد الكويتي بعرض ورقة عمل ( شاركونا قصتنا .. من أجلكم تطوعنا ) تقديم الأستاذة / هند الهولي رئيسة جمعية المرشدات الكويتية، لعرض مفهوم التطوع وتأثير حركة المرشدات في هذا المفهوم من خلال عرض قصة وطن في أعماق قائدة ولقد تم اختياري لعرض قصتي المؤثرة مع العمل التطوعي منذ أن كنت مرشدة في صفوف التعليم الأولى حتى أصبحت سفيرة للسلام باختيار منظمة السلام الدولية للإغاثة وحقوق الإنسان ومدى تأثير حركة المرشدات في عملي التطوعي مع فئات الرعاية الاجتماعية في الدولة.
ماذا عن الفريق التطوعي الذي يعمل إلى جانبك؟
أسست فريق التنمية البشرية للتطوير وهو أول فريق تطوعي نسائي كويتي يُعنى بتنمية وتطوير المرأة الكويتية القيادية بالتعاون مع صناع التغيير للسعي نحو بناء الإنسان من أجل بناء الأوطان ، وتمكين المرأة الكويتية القيادية لتحتل المكانة التي تليق بها على مستوى الريادة والقيادة والتميز ، ويطرح الفريق برنامج جديد من نوعه للمرأة الكويتية وهو" الرخصة الدولية للمرأة الكويتية القيادية " والذي يمنح منهجية علمية لتمكين وتأهيل المرأة على المستوى المهني والفردي من خلال عمليات ميسرة وفريدة وذلك مع تزايد تولي المرأة الكويتية للمناصب القيادية في مختلف المجالات ، وسيتم الإعلان عن تفاصيل البرنامج قريباً.كما أسست معهد البناء البشري تحت مظلة جمعية المنابر القرآنية لخدمة فئات الرعاية الاجتماعية ليتوج مسيرة كانت نتاج أعوام عديدة من العطاء في الخفاء، من خلال برامج تدريبية تنظيمية معتمدة ومرخصة من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إذ تم اعتماد هذا المعهد نموذجا لأول معهد تدريبي نوعي غير ربحي يقوم بخدمة هذه الفئات ممن يتواجدون في مقرات الإيواء والعلاج والتأهيل والإصلاح يتم من خلاله تحديد آلية التعاون وشراكة مجتمعية مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة في رعاية برامجه التدريبية وأنشطته، مثل وزارة الشؤون الاجتماعية- قطاع الرعاية وديوان الخدمة المدنية واتحاد المصارف وغيرهم ، إذ أن هذه البرامج قادرة على تنفيذ الأهداف وإنجاز المشاريع المشتركة والتي تصب في النهاية لخدمة المجتمع متمثلة بتحقيق رؤية استراتيجية هدفها تصور مستقبل وظيفي أفضل لهذه الفئات المستهدفة من خلال التدريب والتطوير في مجالات العلوم الإدارية والمصرفية والتجارية وعلوم الحاسب الآلي وفنون الحرف اليدوية والمهنية والاستشارات التربوية والنفسية والدينية تسهيلاً لعملية اندماجهم في المجتمع وسوق العمل، فالأمم ما بنيت إلا بسواعد الخيرين .. ففي كل الأزمنة والعصور.. نشأت حضارات قامت بجهود ملايين البشر.. إذ لا نجاحات بدون جهود مبذولة ولا منجَزات بدون تضحيات مستمرة.
تقومين بإعداد وتقديم دورات تدريبية بالمشاركة مع الجهات الحكومية، هل لك أن تحدثينا عن أبرز هذه الدورات؟
قمت بإعداد وتقديم 53 دورة تدريبية تم التنسيق فيها مع وزارت ومؤسسات وهيئات الدولة لموظفي الدولة ( برامج الإدارة العليا - برامج الإدارة الوسطى- برامج الإدارة الإشرافية - برامج الإدارة التنفيذية - برامج أعداد كوادر التطوير الإداري – البرامج التخصصية ) والإشراف العام على أدائها في مجال علم الحاسب الآلي والتطوير الذاتي .
ماذا تقولين بمناسبة الذكرى الثالثة لتسمية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح قائداً للعمل الإنساني؟
إن العمل التطوعي بمنهجه الاجتماعي والإنساني يعتبر سلوكاً حضارياً ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ قدم الزمان، ويمثل رمزاً للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع، ومنذ سنوات عديدة ترسخت في وجدان الشعب الكويتي قيم التراحم والتكامل بين جميع أطيافه، ونجد تلك القيم قد برزت في العديد من الأعمال الخيرية والمشروعات التطوعية التي زادت وتضاعفت على مر السنين وزاد عدد المنتمين والمشاركين فيها، مع السعي الحثيث لقطاعات الدولة بتشجيع المشاركة في تلك الأعمال لما فيها من خدمة للمجتمع، ولنا في أمير الإنسانية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خير قدوة، فتعجز الكلمات ويقف الأسلوب حائراً عند وصف مواقف سموه الجليلة وكلماته الراسخة في الأذهان التي تدفعنا كباراً وصغاراً لانتهاج العمل التطوعي حيث قال:
"إن أعمال الخير والبر والإحسان فضائل سامية غرست في نفوس أهل الكويت منذ القدم، ونمت واتسعت وامتدت وسار على نهجها الآباء والأجداد، فكانوا سباقين دائماً لإغاثة كل منكوب ومساعدة كل محتاج، وتجد أياديهم وعطائهم المعهود ممتد عند كل كارثة أو نائبة، فسطروا بذلك صفحات مضيئة في مجالات الخير والإحسان".
من الذي يقف وراء نجاحك ؟ ومن يدعمك؟
في بداية حياتي والدي، فهو القمة التي ما زلت أتسلق أسوارها، وأمي التي أحبت أبي وخاضت معه حياة الحب النقية فجعلا منزلنا ينبض بالحب والعطاء ومساعدة الآخرين، ثم رزقني الله بزوجي وأبو عيالي " بو داود " الذي تسلّم زمام الأمور ويقف إلى جانبي ويدعمني في مسيرتي وأنا ممتنة لله أن رزقني به، فقبل 15 عام تنبأت بوجوده في حياتي وذلك في مقالة سابقة لي عندما سُئلت ما الصفات المشروطة على من أراد مشاركتي حياتي فأجبت " أن يشبه أبي صاحب نظرة ثاقبة وخطوة ثابته وفكرة لاهبة قنديله الثبات وظلاله السيادة متى أعطاني عُشر ما أعطاني إياه أبي قبلت به فارساً لأحلامي وشريكاً للحياة " وذلك ولله الحمد هو بو داود أدامه الله لي ذخراً وسنداً وداعماً لي في مسيرة حياتي.
بعيداً عن العمل، ما هي أبرز اهتماماتك؟
إن من أبرز اهتماماتي حالياً، مجال البيئة والطاقة البديلة الذي استهواني، فبدأت بعمل دراسات تحليلية استراتيجية لسوق التدريب في هذا المجال وربطها بسوق العمل وما يوفره من فرص وظيفية لفئات الرعاية الاجتماعية، مما سيسهم في تأهيلهم ودمجهم كطاقة بشرية منتجة في المجتمع الكويتي وجعلهم عناصر رئيسية في التنمية المجتمعية المستدامة بالدولة.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
كنت وسأبقى .. أداعب الزمان .. أصنع زورقاً من أمل .. أحمل بين أحضاني أفراد مجتمعي ممن كانوا يعانون من قسوة الحياة، أرفض الاستسلام للتحديات وأصرّ على تحقيق الأحلام والطموحات فجلّ سعادتي رؤية السعادة في عيون الآخرين ، سأبقى أحصد الأمل.. لأنقشه على ظهر الزمان، والذي جعلته عنواناً لكتابي الجاري طباعته ولمن يرغب في مشاهدة الفيلم الوثائقي لمسيرتي في العمل التطوعي يمكنهم متابعة قناتي باليوتيوب باسم " عواطف السلمان ".