بطلة آسيا والكويت في التايكوندو ... اجتماعية تعشق السفر والهدوء
أبرار الفهد: الرياضة النسائية متقدمة رغم طبيعة المجتمع الكويتي
- رياضة " كروس فيت " تحظى بإنتشار بين الكويتيين
- أحافظ على أناقتي ولست مسرفة اصرف " نص معاشي"
- حياتي مقسمة بشكل مدروس ، أفصل حياتي العملية عن الطبيعية
"بريق الدانة"- خاص:
تصوير / بدر الصراف
مكان التصوير/ ادي إنسباير - البدع
منذ أن قررت التوجه إلى الرياضة بدأ اسم أبرار الفهد بالظهور ونجمها بالسطوع حتى تمكنت من صنع مكانة شخصية وأصبحت واحدة من أبطال الكويت في رياضة " التايكوندو" ومن ثم واحدة من مشاهير رياضة " الكروس فيت" وهي رياضة يعتبرها الغالبية صعبة على الفتاة لكن أبرار الفهد لا تعترف بذلك وتمكنت من التفوق كعادتها، أبرار حلت ضيفة على صفحات مجلة بريق الدانة لتكشف عن الوجه الآخر من شخصيتها الحقيقية بعيداً عن الكاميرا والنجومية.
من هي أبرار الفهد؟
فتاة كويتية عادية وعفوية، اجتماعية أحب " الطلعات" وأعشق السفر وممارسة السباحة في أشهر البحار ، رياضة احترفت لعبة التايكوندو وحققت انجازاً جيدة ثم اعتزلت اللعبة وحالياً أمارس رياضة جديدة وهي لعبة " كروس فيت" .
كيف تقضين يومك العادي؟
الحمدلله أعتبر نفسي نظامية ولست فوضوية ، حياتي مقسمة بشكل مدروس ، أفصل حياتي العملية عن الطبيعية ، موظفة في القطاع الحكومي وأعتبر نفسي مخلصة في عملي ، بيتوتية أمنح أسرتي الوقت المطلوب واللازم ، أعتمد الغذاء الصحي وأحب دخول المطبخ وتجهيز ما أتناوله إلى جانب الوقت المخصص للنادي.
لعبة قتالية وأخرى مجهدة...كيف لفتاة أن تمارسهما؟
لا توجد رياضة تصعب على الفتاة والحمدلله الفتاة الكويتية أثبتت علو كعبها في الميادين الرياضية بالنسبة للتايكوندو هي فعلاً لعبة قتالية لكنها مفيدة للفتاة وقد تجبر على الجوء لها في حال لا سمح لها تعرضت إلى سوء كما أنها رياضة ممتعة وتحتاج إلى ذكاء وتشبعت منها حتى رفعت اسم بلدي عالياً، أما رياضة " كروس فيت " فأعتقد بأنها تترأس الرياضات المحلية بين الشباب الكويتي من الجنسين على الرغم من أنها رياضة غير معترف بها لكنها سوف تأخذ حقها مسقبلاً ويتوقع لها انتشاراً كبيراً .
لنتوقف عند رياضة " كروس فيت" ونتعرف على طبيعتها؟
شقيقيتي هي من أقنعتني بممارستها تعتمد على بذل مجهود بدني مضاعف من خلال الخضوع لتمارين مختلفة تعتمد على قوة التحمل واللياقة البدنية، نخوضها كفرق جماعية وتحدي بين اللاعبين تدفعهم لبذل أقصى ما يستطيعون وبذكاء مدروس من أجل التغلب على الباقين، وعلى فكرة يوجد أبطال في الكويت منهم هاجر جمال ، هيا الشرهان ، وشقيقتي لولوة الفهد وبأذن الله استعد للسفر الى مصر للمشاركة في بطولة سوف تقام هناك.
اين تمارسين اللعبة؟
في ظل انتشار شعبية اللعبة وكونها رياضة لا تمارس في الأندية التابعة للهيئة العامة للشباب والرياضية فيتم ممارستها في الأندية الخاصة.
هل ستمثلين الكويت في اللعبة؟
هي بطولة غير رسمية كون أن اللعبة ليست مشهرة دولياً وستكون مشاركتي على نفقتي الخاصة لكن بلا شك سيقولون الكويتية أبرار الفهد وهذا في حد ذاته سيدفعني لتحقيق انجاز باسم بلدي أولا وشخصي ثانياً.
لكن البعض يصفها بأنها رياضة قد لا تتناسب مع أنوثة الفتاة؟
أنا على إيمان مطلق بأن لكل فتاة لها قناعتها الخاصة فيما يتعلق برغبتها في الشكل الذي تريده، وأخالف بشكل كبير من يعتقد أنها رياضة لها سلبياتها على الفتاة بل على العكس هي تساعد الفتاة على الحصول على قوام جيد وممشوق وتمنحها لياقة بدنية عالية، وأنا على الصعيد الشخصي محافظة على أناقتي وأتابع الموضة بشكل كبير ومستمر لكني لست مسرفة ولا أدفع " نصف معاشي" في التبضع والتسوق.
لكن أليس من الأولى أن تستمري في رياضة التايكوندو كمدربة أو محكمة لاسيما أنك صاحبة انجازات محلية ودولية؟
كان هذا المشروع قائماً والتحكيم فكرة ما تزال تراودني لكن التدريب أعتقد بأنه يتطلب تفرغاً كاملاً من أجل تأسيس فريق جيد وهذا لا يتناسب من انشغالاتي وظروفي الخاصة.
هل تحظى لعبة التايكوندو على إقبال من الفتيات الكويتيات؟
الاقبال لا بأس به لكن من طبيعة المجتمع الكويتي تفرض قيود على من تمارس اللعبة وكذلك انشغال الفتاة بالدراسة والاستقرار العائلي ربما يسقط اللعبة من اهتماماتها وحتى نستطيع ابراز لاعبة جيدة في اللعبة لا بد من الاشتغال عليها لمدة عامان وهذا يتناقض مع طبيعة المجتمع.
ماذا عن الإنجازات؟
من الإنجازات التي افتخر بها حصولي على الميدلية البرونزية في بطولة آسيا وهو أول إنجاز يسجل بإسم الكويت تحققة لاعبة ، لكن وحتى أكون أثر صراحة حالياً أنا في بداية الثلاثينيات وهي سن أراها مناسبة للإعتزال خصوصاً وأنها تحتاج إلى سرعة في الحركة، وبعد التعرف على رياضة " كروس فيت " جذبتني بشكل كبير وقررت ممارستها.
من يرى الإنجازات الرياضية للفتاة الكويتية ربما يتساءل عن الرياضة النسائية ومستواها في الكويت؟
بلا شك الرياضة النسائية في الكويت قطعت شوطاً طويلاً على المستوى الخليجي والعربي وتحققت الكثير من الانجازات والألقاب لكن يظل الاهتمام ليس على مستوى الطموح قياسا بالألعاب الأخرى وعلى الرغم من ذلك تجد الرياضيات الكويتيات يواصلن حصد الانجازات في غالبية البطولات التي يشاركن بها.
في بداية الحوار ذكرت عشقك للسفر والترحال؟
فعلاً وغالباً ما أختار البلدان التي تتمتع بساحل بحري مثل الجزر في اسبانيا وقبرص واليونان.
كلمة أخيرة؟
أدعو كل الفتيات الكويتيات لممارسة رياضة الكروس فيت فهي رياضة ذات فوائد متعددة.