الأخصائية النفسية ومستشارة العلاقات الأسرية أنوار الحمد:
الأهل لهم دور مهم في تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل
- على الأهل الأخذ بعين الإعتبار مشاعر الطفل ومشاركته في تجهيز حاجيات المدرسة
- يجب على الأهل في اليوم الأول سؤال الطفل عن مشاعره وليس ما الذي تعلمه أو أخذه من دروس وفروض
- التركيز على العامل النفسي في تهيئة الطالب لاستقبال العام الدراسي أمر أساسي ومهم جداً.
- لنترك مهمة تدريس الأبناء للجهات المختصة على أن يكون دور الأم الإشراف فقط.
"بريق الدانة"- خاص:
أنوار عبد العزيز الحمد، أخصائية نفسية كويتية، حاصلة على بكالوريوس في علم النفس. تختص بالعلاقات الأسرية وخاصة العلاقات الزوجية ومرحلة المراهقة. بالإضافة إلى ذلك هي إعلامية في مجال الأسرة وتنمية المجتمع وشاركت في العديد من البرامج التلفزيونية أبرزها "رايكم شباب" وقدمت وأعدت برنامج "منكم نستفيد" على شاشة تلفزيون الكويت و"من القلب" و"سوالفنا غير" عبر أثير إذاعة الكويت.
"بريق الدانة" التقت بالسيدة أنوار الحمد وأجرت حواراً متنوعاً معها حول كيفية تهيئة الطالب لاستقبال العام الدراسي وكذلك أبرز المشاكل التي تواجه المراهقين والأسر وغيرها من المواضيع.
في البداية، نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها؟
أنوار الحمد أخصائية نفسية ومستشارة في العلاقات الأسرية وحاصلة على بكالوريوس في علم النفس وينصب تركيزي الأساسي على الإستشارات الأسرية كون الأسرة هي نواة المجتمع والأساس وإن صلحت صلح المجتمع برمته. أهتم بالإستشارات الأسرية ومرحلة المراهقة والعلاقات الزوجية، فمرحلة المراهقة تعتبرمرحلة حساسة جداً ومهمة في حياة الإنسان والحد الفاصل مابين مرحلة الطفولة والرشد. ويبني الإنسان في هذه المرحلة معتقداته وأفكاره ومبادئه وبحكم خبرتي ومن خلال الحالات التي أستقبلها أجد أن معظم المشاكل تبدأ في مرحلة المراهقة ومن الصعب في مرحلة الرشد أن يغير الإنسان من تفكيره. مضى على وجودي في هذا المجال حوالي 7 سنوات وقدمت العديد من الدورات، منها في ديوان الخدمة المدنية وأخرى خاصة بالمراهقين بأسلوب ممتع ومفيد.
نحن على أبواب عام دراسي جديد، كيف يمكن تهيئة الطالب لذلك؟
التهيئة النفسية تختلف من عمر إلى آخر، ولكن بالدرجة الأولى يجب أن يكون هناك فعاليات في العطلة الصيفية وتذكير الطفل بأنه بعد المرح واللعب جاء وقت الجد دون الضغط عليه ولفت انتباهه إلى أن الدراسة تشتمل على أمور ممتعة، كالإجازة الأسبوعية والموسمية. وكذلك يجب على الأهل الأخذ بعين الإعتبار مشاعر الطفل ومشاركته في تجهيز حاجيات المدرسة وترك الحرية له في اختيار شكل الحقيبة المدرسية وما إلى ذلك، فضلاً عن تعليمه كيفية التعامل مع مختلف المواقف التي يمكن أن يتعرض لها في المدرسة.
إلى أي مدى يؤثر العامل النفسي على المستوى الدراسي للطالب؟
يؤثر العامل النفسي بشكل كبير على الطالب وفي بعض الأحيان يؤدي به إلى التعرض لبعض المشاكل، كالتبول اللا إرادي والإنطواء، لذلك فإن التركيز على العامل النفسي في تهيئة الطالب لاستقبال العام الدراسي أمر أساسي ومهم جداً.وفي اليوم الدراسي الأول يجب على الأهل سؤال الطفل عن مشاعره وليس ما الذي تعلمه أو أخذه من دروس وفروض وذلك بهدف تحفيزه وتشجيعه معنوياً وتعزيز السلوك الإيجابي لديه عن طريق المدح والإشادة بما قام به بالدرجة الأولى ومن ثم تأتي الهدايا التي يمكن أن يقدمها الأهل لطفلهم جراء مثابرته واجتهاده في الدراسة.
هناك العديد من الطلاب الأذكياء، ولكنهم غير فالحين في الدراسة، هل السبب في ذلك يعود إلى طريقة الشرح واستيعابه أم إلى طريقة تعامل الأهل معه؟
كل إنسان يتمتع بنسبة ذكاء مختلفة عن الآخر وهناك أنواع كثيرة من الذكاء، كالذكاء العاطفي أو الإجتماعي وغيرها، فهناك طفل يتميز بذكائه الإجتماعي ومحاورته للناس وتكوين العلاقات ولكنه غير بارع دراسياً وربما السبب هنا يعود إلى عدم ملاءمة الطريقة التعليمية التي يتم استخدامها له، كأسلوب التلقين والتفريغ. وهنا أنصح الأهل بضرورة إدخال أطفالهم إلى النوادي التعليمية والتثقيفية التي توسع من مداركهم وطريقة استيعابهم.
برأيك، ماهي التحديات التي تواجه الأهل وبالتحديد الأم في التعامل مع أطفالها في كل موسم دراسي جديد؟
من أبرز التحديات التي تواجه الأم هي التدريس، بينما هي في الأصل ليست معلمة وهذا ليس دورها في الأساس، بل دور المعلمة في المدرسة. ففي المدارس الخاصة أو الأجنبية يقوم الطالب بإنهاء فروضه ودروسه في المدرسة.ويمكن للأم أن تدمر علاقتها بطفلها إذا قامت بتدريسه لاسيما أنها ستصب غضبها وعصبيتها عليه، خاصة أن المناهج التعليمية اليوم تختلف عما كانت عليه في الماضي وقد لايكون باستطاعتها فهمها أو حلها، لذلك فلنترك هذه المهمة للجهات المختصة على أن يكون دور الأم الإشراف فقط.
ماهي نصائحك للأم لناحية التعامل مع واجبات أبنائها التعليمية؟
يجب أن يكون هناك تواصل مستمر مابين الأم والمدرسة وأن تراجع بشكل مستمر مع المعلمين مستوى أبنائها التعليمي وبواطن التقصير وتنبيههم إلى ضرورة ابتكار طرق أخرى لتسهيل فهم الدرس لأبنائها لأن ذلك من صلب دور المعلمين وليس الأم الذي يختصر دورها على تعليم ابنها كيفية التحاور والتواصل مع المعلمين لاستيعاب الدروس بطريقة مبسطة وسهلة.
ماهي أبرز الحالات التي تستقبلينها؟
بحكم تخصصي أستقبل حالات المراهقة والعلاقات الزوجية وأبرز المشاكل التي يعاني منها المراهقون هي كيفية التفاهم مع الأهل وخاصة مع الأم وبالتالي يصبح هناك فجوة كبيرة بين الأم والبنت لعدم وجود طريقة وسط تستوعب من خلالها الأم بأن جيلها يختلف عن جيل ابنتها وبالتالي لابد من إيجاد أرضية مشتركة بينهما للتفاهم وتبادل الآراء وأن تكون هي مصدر المعلومات لابنتها مهما كانت طبيعة هذه المعلومات، فضلا عن ضرورة زرع الوعي والإحترام في نفوس الأبناء.
هل هناك علاقة بين الأمراض العضوية والأمراض النفسية؟
طبعاً، فالأمراض العضوية تؤثر على النفسية والعكس صحيح ومن الطبيعي إن مرض الإنسان أن تتأثر نفسيته بشكل سلبي بسبب المخاوف وكثرة التفكير، وكذلك إذا شعرنا بالضيق ولم نقم بالتنفيس عما يضايقنا سينعكس ذلك سلباً على أعضائنا الجسدية ونقع فريسة المرض.
أي فئة عمرية هي الأكثر عرضة للحالات النفسية؟
يعتبر المراهقون الأكثر تأثراً وعرضة للحالات النفسية كونهم عاجزين عن حل المشاكل لافتقارهم للخبرة وكذلك كبار السن الذين لم يعد لديهم القدرة على التعامل مع الظروف ومبادئهم ثابتة ولايمكن تغييرها.
كيف ترين الجيل الحالي؟
إنه جيل واع يعمل على تطوير نفسه باستمرار.
ماذا عن مركزك your moments spa؟
أقدم الإستشارات الأسرية بالدرجة الأولى وأختص في العلاقات الزوجية ومرحلة المراهقة وأساعد المراهق على بناء ثقته بنفسه وتحدي ومواجهة المشاكل التي يعاني منها وتعليمه كيفية اكتشاف ذاته وتكوين علاقات الصداقة مع الآخرين والأهم علاقته مع ذويه وعلاقاته العاطفية. وبالنسبة للمشاكل الاسرية فهي كثيرة ومتشابهة ومعتادة بين الرجل والمرأة من جهة وبين ذويهما من جهة أخرى وعدم تحمل الطرفين للمسؤولية وأعمل على معالجة ذلك من خلال تحديد مسؤولية كل طرف وكيفية التعامل مع الظروف. أما فيما يخص المقبلين على الزواج، فأخضعهم لاختبارات نفسية تحدد نقاط ضعفهم وقوتهم وكذلك شخصية كل طرف سواء كان زوجاً أم زوجة وهذا يسهل حياتهما معاً في المستقبل. وسبا your moments spa هو سبا للإسترخاء يهتم بالمرأة، خاصة أنها تعاني بسبب ثقل المسؤوليات الملقاة على عاتقها وكون الحياة الزوجية تقوم بنسبة 90 في المئة عليها، لذلك فهي ترزح تحت ضغوطات كبيرة وتحتاج للإسترخاء والإهتمام بنفسها وكل امرأة تقصدني تحب نفسها ونقدم لها وسائل الإسترخاء التي تعمل على تجانس العقل والروح والجسد معاً حتى يكون باستطاعتها متابعة الحياة والاستمرار بالعطاء.