مبادرةً تعتمد على الاكاديميين واهل الاختصاص
د.مريم المرزوقي :women to women ...من أجل المرأة الكويتية
- نتطلع إلى الإسهام الإيجابي في حياة الفتيات والنساء للعيش بتوافق مع الذات ومع أفراد المجتمع
- نهدف إلى تنمية الجانب المعرفي الانفعالي والنفسي والاجتماعي والصحي والرياضي والقانوني والاقتصادي وغيرها.
- والكويت دولة رائدة في العمل التطوعي والخيري
- كثرة المجاميع التطوعية ظاهرة إيجابية ولا يوجد عمل تطوعي له مضاره
"بريق الدانة"- خاص:
من يعتقد بأن المرأة الكويتية التي ترأست الكثير من المناصب القيادية والسياسية تكون قد نالت كافة حقوقها فهو مخطئ تماماً ،هذه الجملة كانت دافعا رئيسا من اجل ظهور مجموعات تطوعية تعني بالمرأة ،لكن مبادرة women to women التي أطلقتها الدكتورة مريم المرزوقي والدكتورة ماجدة بوطيبان لها ما يميزها ويجعلها في حالة تفرد مطلقة للعمق الثقافي والاكاديمي والدور التوعوي الذي تقدمه من اجل المرأة الكويتية خصوصا والعربية بشكل عام،في السطور التالية المزيد من التفاصيل:
بداية عرفونا على طبيعة المبادرة؟
Women To Women مبادرة تطوعية كويتية تخاطب الفتيات والنساء لتنير العقول وتحدث تغييراً إيجابياً ينعكس على توافق وصحة وتفكير ومشاعر وسلوك هذه الفئة.
ماذا عن رؤيتكم؟
الإسهام الإيجابي في حياة الفتيات والنساء للعيش بتوافق مع الذات ومع أفراد المجتمع في جميع الجوانب خلال رحلة حياتها.
والأهداف؟
هدفنا تنمية جميع الجوانب لهذه الفئة بالجانب المعرفي الانفعالي والنفسي والاجتماعي والصحي والرياضي والقانوني والاقتصادي ...الخ
كيف تعملون على تنفيذ تلك المهام؟
يتم ذلك وفق آلية عمل تتضمن مايلي:
- عدد من المحاضرات والدورات والتجارب .
- الاحتفال بالأيام العالمية تتلاءم مع هدف المبادرة
- التعاون وتبادل الخبرات مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية التي تخدم رؤية ورسالة وهدف المبادرة.
- المرأة الكويتية لديها الكثير من المشكلات.
كيف جاء اختيار اسم المبادرة ؟ وكيف كانت البداية؟
اسم المبادرة women to women أو " المرأة للمرأة " جاء بعد عدة اختيارات وترشيحات لعدة أسماء ، أما البداية ومن أجل العمل تحت مظلة قانونية بادرنا وبترحيب من قبل السيدة مها البغيلي في الانتساب لعضوية شبكة سيدات الاعمال وكل الشكر للسيدة البغيلي التي لن ننسى دورها ووقفتها حتى في تنفيذ اللوغو بالشكل الذي نقف وراء فكرته ، وبلا شك مبادرتنا هي نتاج جهد مبذول ومدروس على مدار سنة من العمل والتحضير وحسن اختيار افكار الورش والمحاور وفق ستراتيجية وأجندة لمدة سنة للأمام. والشيء بالشيء يذكر بعد الانطلاقة كانت لي مشاركة في مشروع مبادرة كفو التابع للديوان الأميري والذي يركز على الكفاءات الكويتية حتى يمكننا من تبادل الخبرات واستثمار الطاقات في صالح خدمة المجتمع وعرضت المشروع مع فريق فاطمة الموسوي ،ثم شاركنا في مهرجان عدسة ،ايضا مع منظمة مجتمعية على مستوى الشرق الاوسط تساهم في تنمية الخبرات في المجتمع ،كما لا نفوت اي مناسبة تتعلق بالمرأة سواء من خلال تسجيل وعرض ونشر الكلمات الخالدة للمتميزات عربيا وخليجيا ومحليا،
مالذي يميزكم كمبادرة عن غيركم؟
من الامور التي تميز مبادرتنا في اننا نشمل كافة جوانب التنمية التي تخص المرأة ونكون حاضرين بشكل رئيس وفاعل من خلال الاستعانة بذوي الاختصاص والمعنيين من أصحاب الشهادات المعتمدة والأكاديمية حتى تكون الإستفادة في شكلها السليم والمستحق، نحاول قدر المستطاع البحث عن القصور او النقص الموجود والعمل على تغذيته بواسطة أهل الإختصاص .ايضا نحن كمبادرة نحاول تقديم التجارب النسائية الناجحة وتقديمها كنموذج لتجربة ناجحة الى جانب افساح المجال بإستقبال المقترحات التي يمكن من شأنها المساعدة في التطوير ،على سبيل المثال فيما يتعلق بموضوع التربية نتيح المجال للمشاركة العامة بالمقترحات والأطروحات وتقييدها في أجندة يمكن تفعيلها بشكل دائم.
كيف تمكنتم من الحصول على ثقة الآخرين رغم حداثة مبادرتكم؟
الحمدلله نحن نتواجد في مجتمع فيه من الإيجابيين والسلبيين ونحن نعمل في محيط إيجابي هو من مكنا من نيل ثقة حواء بمختلف فئاتها العمرية والنخب الإجتماعية والأكاديميين خصوصا هم أصحاب مبادرات يجمعنا هدف مشترك في خدمة المجتمع امثال المحامية اريج حمادة التي فتحت مكتبها الخاص للتعريف بمبادرتنا ، اسماء كثيرة أمثال ماما انيسة والتشكيلية فريدة البفصمي ، أما على صعيد المجتمع الخليجي تلقينا مبادرات مختلفة من السيدة هالة كاظم من الامارات العربية. اضيف الى ذلك السيدة كوثر النشمي والدة الدكتورة والناشطة الانسانية معالي العسعوسي التي أبدت ترحيبها بأن تكون ضمن الصورة الرئيسية للوغو الخاص بمبادرتنا ولم تمانع من استثمار الصورة الخاصة في كل حملاتنا الدعائية التي تخص المبادرة. بلا شك تظل ثقة الناس أمراً ليس سهلا لكن ذلك يتحقق بالتمسك بالمبادئ والقيم والتعامل مع الآخرين بمصداقية وثقافة وأخلاق نبيلة ، تقليب المصلحة المجتمعية على الأهداف الشخصية او الإنتشار اللامشروع ، جميعها تعتبر من القواعد الرئيسية لكسب ثقة الناس.
هذا يجرنا إلى سؤال آخر عن طبيعة العمل التطوعي في الكويت؟
الشاب والشابة الكويتيين على دراية ومعرفة مطلقة بالعمل التطوعي كمبادارت جبل عليها مجتمعنا الكويتي منذ نشأة الدولة ، والكويت دولة رائدة في العمل التطوعي والخيري ولنا في محنة الغزو خير مثال ضربه الشعب الكويتي ،نحن كشعب لدينا غريزة حب الخير والتطوع والوطنية المطلقة.ومن دون مبالغة او مزايدة لم اسمع او اتعرف على تجارب تجاري تجربة الشعب الكويتي في 1990، اما مفهوم التطوع عند الكويتتين فهو لا يقتصر فقط على مجتمعهم بل يتجاوز الحدود الإقليمية ، وتوجد مشاركات في كافة المنظمات العربية والعالمية ، ايضا تجاوز عملنا التطوعي الى التكنولوجيا الحديثة والمبادرة بالتطوع دون الالتزام بالمكان او الزمان.
لكن هناك من يرى بأن المرأة الكويتية نالت حقوقها كاملة والدليل المناصب القيادية التي تبوأتها؟
هذا غير صحيح والمرأة الكويتية لديها الكثير من المشكلات ومقارنة تجربتها بتجربة المرأة في دول أخرى أو مجاورة من ناحية الأكاديمية والمناصب الرسمية تعتبر مقارنة في غير محلها خصوصا بأن الكويت كبلد كانت من اولى الدول التي أعلنت إستقلالها وأولى الدول المنفتحة ثقافة وتحضراً وتمدنا في مجالات عديدة ، للأسف المجتمع الكويتي تطغى عليه الصبغة الذكورية وهذا نتلمسه ونعايشه كنساء عاملات وموظفات ومبدعات يعانين من عدم تكافؤ الفرص وتفضيل الرجل على المرأة في المراكز القيادية رغم انها تفوقه بالثقافة والخبرة مما يدفع مسؤولها الرجل بممارسة التنمر عليها، ناهيك عن الاستعانة بالخبرات النسائية من الخارج على حساب المرأة الكويتية الحاصلة على شهادات عليا في عدة مجالات وتفوقها في الخبرة ومعرفة مصلحة الدولة ، الى جانب بعض القصور الذي قد تجهله بعض النساء في مجال حقوقها القانونية المتعلقة بقانون الاحوال الشخصية والسكنية والتقاعد وغيرها ،وحتى لا يساء فهم وجهة نظري في الإشادة بما حققته وما تزال تحققه المرأة الكويتية ليس انتقاصا من مكانة الرجل لكن انصافها في الحقوق المستحقة امر ضروري.
ماذا عن التعاون مع المجاميع التطوعية الاخرى؟
التعاون موجود ونرحب به بشدة شريطة ان يتم وفق أسس ومعايير واتفاقية مشتركة في توزيع المهام والمسؤليات حتى يتحقق الهدف بالتنظيم وعدم العشوائية.
كيف يمكن الإنتساب لعضوية المبادرة؟
بلا شك نحن بحاجة الى المتطوعين من اصحاب القدرة على التنظيم والعلاقات الموسعة واصحاب المواهب الابداعية التي يمكنها تطوير الية العمل و البحث عن الداعم الرئيس خصوصا اننا ما نزال نعتمد على الجهود والبذل الشخصي.
ما أبرزالفعاليات التي نظمتموها او شاركتم بها؟
فعالياتنا عديدة ، انطلاقتنا الأولى كانت في السابع عشر من مارس الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، اليوم العالمي للسعادة وكانت لي مشاركة كمتخصص في علم النفس التربوي، ورشة عن الذمة المالية بمشاركة المحامية منى الأربش ، مهرجان عدسة الذي نظمته وزارة الشباب ، دورة تدريبية مع منظمة مجتمعية تخدم الشرق الاوسط ، الملتقى الثقافي الذي نظمته المحامية اريج حمادة بمناسبة يوم المرأة الكويتية ، اضافة الى تحفيز ونشر الوعي عن طريق الكلمات المحفزة للمبدعات ننشرها عبر الحسابات الخاصة بالمبادرة في مواقع السوشيال ميديا.الانستغرام:
Women2women_alq8
وحسابنا في تويتر w2w_alq8
كيف يمكن تحفيز الآخرين نحو العمل التطوعي؟
في مقدمة الأمر لا بد أن يكون هناك رغبة ذاتية حقيقية نحو العمل التطوعي ومن ثم يمكن اخضاع الفرد في تجربة واقعية يعيشها بشكل مباشر والشعور بالنتيجة.
وهل تعتقدين بأن العمل التطوعي أصبح عشوائيا في الفترة الأخيرة؟
من وجهةً نظري تعتبر كثرة المجاميع التطوعية ظاهرة ايجابية لسبب بسيط بأنه لا يوجد عمل تطوعي له مضاره لكن من الجميل بالمعنيين عن العمل التطوعي ان يعملوا على توحيد جهودهم في حال جمعتهم اهدافا مشتركة وهذه تجربة جبلنا عليها في مبادرتنا بعدما وجدنا منظمات عربية تحمل نفس اهدافنا في خدمة المرأة فبادرنا بالتعاون وسنعلن قريبا عن هذا التفاصيل.
كيف يمكن أن يكتب لهذه المبادرة النجاح؟
من أجل مواصلة النجاح لابد من الدعم .. .من يدعم مبادرة women to women
النجاح يستمر بالدعم لكن قبل الدعم المادي تبقى الرغبة الداخلية نحو التغيير وتحقيق الهدف المرجو والقدرة على التخطي فالدعم الخارجي يساعد على الاستمرارية على العطاء.
كلمةً اخيرة؟
نتمنى ان يستمر عطاءنا في خدمة الاهداف التي انطلقنا منها وان تعي المرأة الكويتية ما ينقصها من حقوق وان تكون سباقة للانضمام