"بريق الدانة"- خاص:
تنقل بين محطات تلفزيونية عدة، كان يتميز بإطلالة جاذبة وكاريزما ، مثقف واع وإعلامي جيد، آخر المحطات التي حط قدمه فيها كان تلفزيون المجلس، هو الإعلامي ومقدم البرامج حسن البحراني مقدم برنامج " على ذمة التحقيق " الذي لفت انتباه الكثيرين بمن فيهم جامعة الكويت، النقلة النوعية من برامج المنوعات إلى برامج التقصي والتحقيق الميداني لم يكن سهلاً بل تضمن الكثير من المغامرات سنكتشفها في السطور المقبلة:
عرفك المشاهدون من خلال برامج المنوعات ثم توجهت إلى نوعية خاصة من البرامج...لماذا؟
أبداً لم أحصر نفسي في قطاع المنوعات بل عملت منذ احترافي الإعلام على أسلوب خاص فيما أقدمه خصوصاً التقارير التي أنفذها في البرامج التي كنت أشارك في إعدادها أو تقديمها، أرى أنني أعطيت كفايتي في البرامج المنوعة الصرفة وجاء الوقت المناسب لأوظف أدواتي واستثمر خبرتي التي إكتسبتها على مدار أربعة عشر عاماً في برنامج منفرد يختص ومتخصص في الإسلوب الإستقصائي الذي يندر وجوده على شاشات القنوات المحليه.
ما الذي دفع بجامعة الكويت توجيه دعوة خاصة للحديث عن تجربتك الإعلامية بعد عرض برنامجك الأخير" على ذمة التحقيق" ؟
أنا فخور جداً بهذه الدعوة من عضو هيئة التدريس واستاذ قسم الاعلام " في جامعة الكويت الدكتور محمود الموسوي الذي شدته فكرة البرنامج والرؤية التي تم تنفيذه من خلالها ، اعترف بأن هذه الدعوة تأتي تتويجاً للجهود التي بذلها فريق البرنامج وكل من وقف داعماً ومسانداً.
حدثنا عن تفاصيل البرنامج بشكل أكبر؟
" على ذمه التحقيق" برنامج يعتمد على أسلوب التحقيق الصحافي في مجال الإعداد و الكتابة و إتباع إسلوب الإستقصاء في مرحله التصوير باسلوب واقعي تنقسم المواضيع التي نختارها إلى ثلاثة أنواع إما أن نفتح ملفات لم يتم التطرق لها سابقاً و يكون لنا السبق في طرحها أو أن نفتح ملفات تضاربت فيها الأقوال و غابت عنها الحقيقه ... أو أمور تمس المواطنين و نحاول تسليط الضوء عليها لتصحصح مسارها ...
لكن لوحظ على إدارة الحوار بشكل مستفز؟
الحوار مع الضيوف يكون على شكل تحقيق في غرف مغلقة و كل ما سيقال من إجابات يتحمل مسؤوليتها الشخص نفسه و ما يقال يحمل " على ذمة التحقيق " ، إذا كان هذا الشعور قد وصلك كمتلقي فنحن هنا حققنا رسالتنا التي نسعى من أجلها.
لكن تنفيذ هذه النوعية من البرامج يحتاج الى ..
مقاطعاً: يحتاج إلى مغامرة ...هذا ما كنت تريد أن تقوله ! نعم المغامرة كانت حاضرة في كل حلقة تصوير، أستطيع القول أن الموسم الأول كان مشوقاً.
ما أصعب المغامرات التي خضتوها؟
أصعب المواقف التي تعرضنا لها كانت في منطقة جليب شيوخ التي كنا حذرين جداً في الدخول إلها لخصوصية هذه المنطقة، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهتنا في تصوير بعض الضيوف الذين كانوا يرفضون الظهور على الشاشة للإدلاء بشهادتهم في مواضيع مختلفة لذلك واجهنا صعوبة في إخفاء هويتهم من خلال التصوير للحفاظ على شخوصهم كمصدر من مصادرنا في التحقيقات .
من أين تستوحي أفكار الحلقات؟
الكويت بمجتمعها المتعدد تصنيفاتها المختلفة سياسياً واجتماعياً ومدنياً تعتبر مادة دسمة لمثل هذه النوعية من البرامج التي تحمل خطورة كبيرة فيمن يتناولها ..
عفواً وكيف تناولها فريق " على ذمة التحقيق"؟
كمعد ومقدم حرصت على تناولها بإسلوب واع و موضوعي خصوصاً إذا كان البرنامج يبحث عن الحقيقة المجردة في مواضيع تعددت فيها الأقوال ولا نعطي مجال لأي معلومة مغلوطة قدر الإمكان حتى من قبل ضيوف البرنامج فكل ضيف يتم الإستماع لأقواله في ملف القضيه محل البحث.
ربما لم يكن الضيف على قدر من الأمانة في الإجابات أو متحفظ بشكل كبير؟
هذا وارد جداً لذا لا نكتفي بإجاباته فقط بل نقوم بتحقيقاتنا الميدانية للوصول إلى صحة ما جاء على لسان الضيوف الذين يكونون إما شهوداً أو متهمين و لا نتوانى في الإستعانة بالمستشارين القانونيين وحتى خبراء فنيين في مجال بحثنا.
هل تحرص على الاستعانة بفريق محترف؟
بالتأكيد لأن الإحترافية تسهل علي الكثير في طرح وتبني الأفكار ومن ثم تنفيذها بالشكل المطلوب وهذا يتحقق حتى لو كان عناصر فريق العمل لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة، وعلى فكرة في برنامج " على ذمة التحقيق" كنا ثلاثة أشخاص فقط الإعداد والتقديم لي ، ومنتج البرنامج ريتا والمخرج احمد كنكوني الذي ساهم بشكل كبير في إختيار الموضوعات . جميعنا محترفين ، عملنا على التحضير للبرنامج منذ فترة طويلة ، ووضعنا الأسس المطلوبة في مرحلة الإعداد و البحث و التصوير لكل موضوع وحاولنا قدر الإمكان أن نغطي كافة الجوانب للإجابة على أسئلة محددة غابت فيها الحقيقة أو تضاربت فيها الأقوال، فالحلقة الواحدة إستغرقت إسبوعين على أقل تقدر لتنفيذها و هذا الأمر خدمنا كثيراً وعوضنا عن عددنا الذي يعد قليل جداً لتنفيذ هذه النوعية من البرنامج الذي يعد من أصعب البرامج . الجميل عندما تعمل مع أشخاص يؤمنون بقدراتك وسعيك من أجل تطوير مستواك الإعلامي ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، الكثير وقفوا الى جانبي منذ أن وطأت اقدامي المجال الإعلامي ، ومن الشخصيات التي كانت داعماً فاعلاً لظهور برنامج " على ذمة التحقيق" الأمين العام المساعد لقطاع الاعلام والعلاقات العامة في مجلس الأمة عبدالحكيم السبتي ومدير تلفزيون المجلس سليمان السمحان وآخرون.
كلمة أخيرة؟
أتمنى أن أكون قدمت رسالة إعلامية حقيقية بشكل يمثلني ويمثل تلفزيون المجلس الذي أنتمي له وأعمل تحت مظلته.