"بريق الدانة"- خاص:
لا تستغربون عندما تتواجدون في مكان ما من الكويت الحبيبة وإذا ب" جحا " يقترب منكم ويبادر بالسلام والقاء التحية، نعم جحا بشخصيته المعروفة في خيالات العقل والمسرح والتلفزيون حولها الشاب الكويتي حسين دشتي إلى واقع متجولاً في كافة مناطق الكويت وشوارعها وأزقتها يبحث عن كويت الماضي ويذكر فيه.
لماذ جحا تحديداً؟
لأنها شخصية محبوبة عرفت بأنها هزلية تميل الى الضحك ، هناك تقبل كبير لهذه الشخصية لذا جاءت الفكرة والمبادرة بالظهور بالشخصية الغريبة أمام الناس، أقترب منهم واشاركهم همومهم وافرج عنهم وأيضاً أقوم بإيصال رسالتي إليهم دون أن يشعروا بأنني متطفل أو أقتحم عليهم خصوصيتهم .
وما هي رسالتك؟
العودة إلى كويت الماضي، كويت المحبة والإخاء وأرض الصداقة والسلام، الحمدلله نحن نعيش في بلد ما يزال شعبه على قلب واحد نعم ربما تكون التكنولوجيا الحديثة ألغت بعض العادات والتقاليد أو أن بعض أبناء الجيل الحالي ابتعدوا عنها وأصبحوا أسرى للأجهزة الحديثة، أحاول تذكيرهم بالكويت قديماً وكيف كانت العلاقات في الفريج الواحد، تبادل الزيارات، القناعة بالواقع والحال الميسورة وعلاقة الجار بالجار.
ألا تخشى أن تتهم بأنك جحا رجعي وأن العالم وصلوا الألفية الثالثة وأنت تريد أن تجرنا نحو الخلف؟
على العكس وغالبية من ألتقيهم أجد منهم التشجيع والتأييد بل يطالبوني بتكثيف ظهوري في كافة المناسبات، وعلى فكرة أنا لا أحاول توجيه النقد للجيل الحالي فأنا أنتمي اليه بل اسعى الى التركيز على ابداعات الشباب من خلال زياراتي للمعارض الإبداعية والإيفنتات ومشاركتهم في كل ما يقومن به لذا تجد شخصية جحا محبوبة من الجميع.
بصراحة هل تعرضت إلى انتقادات كونك شاب كويتي؟
على العكس تماماً بل أتلقى الدعوات بشكل مستمر خصوصاً وان الطرف الآخر أيقن تماماً حقيقة الهدف السامي الذي أسعى من أجله، الحمدلله اليوم الجمهور الكويتي واع جداً وبدأ يفرق بين الغث والسمين.
هل يتقبل الناس النصيحة؟
ذلك يتوقف على الشخص الناصح وكيف يبدي نصيبحته دون تزمت أو يدفع الآخر إلى الضجر والتذمر ، هي أساليب يجب أن نتمسك بها كمبادئ في حياتنا وأن نعمل بها ووفقها ، شخصيا لن أتقبل نصيحة من شخص يشعرني بأنه يطلبها بصيغة الأمر، إنما النصيحة التي تأتي باسلوب مبسط هي الأكثر قبولا لدى الآخر.
هل تعرضت إلى مواقف محرجة مع الناس؟
بالتأكيد خصوصاً في المعارض الكبرى مثل معرض الكويت الدولي للكتاب ومعرض الخط العربي وغيرها حيث يصاب الناس بالدهشة من الشخص بلباسه العربي والتراثي يقترب منهم ويسألهم عن العادات والتقاليد ويتحاور معهم في أمور كثيرة لكن تدريجاً يتفاعلون معي
كلمة أخيرة؟
أتمنى للكويت وطن النهار أن يظل دوماً وطن النهار.