حين يتعلق الأمر باختيار أجمل دول العالم فإن الكثيرين ستتبادر إلى أذهانهم الجزر الإستوائية أو البقاع ذات الأجواء المعتدلة والمناظر الطبيعية الخلابة . غير أن استطلاعا للرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاء بنتائج مختلفة تماما حيث حصلت " لاتفيا " على أعلى نسبة من التصويت .
عبر الاستطلاع ذاته احتلت كل من المكسيك وتركيا المركزين الثاني والثالث على التوالي ،فيما جاءت المملكة المتحدة في المركز الخامس بعد كل من أندونيسيا وإيطاليا .
وضمت أجمل عشر بقاع من الوجهات السياحية نيوزلندا ،البرازيل، الهند، كندا وإيرلندا . ولكن من الغرابة أن هناك بلدان أدرجت ضمن القائمة لتتفوق بذلك على الدول السياحية التي كانت تعد المفضلة لدى الزوار ،حيث احتلت كولومبيا المركز السادس عشر بينما جاءت فرنسا في المرتبة العشرين . واتضح ذلك أيضا من خلال المركز الثالث عشر الذي كان من نصيب كرواتيا على عكس ما كان متوقعا ، حيث تراجعت اليونان إلى المرتبة السابعة عشرة .

جوهرة شمال أوروبا :
تعد لاتفيا الكنز الخفي أو الجوهرة الكامنة في شمال أوروبا حيث لا تزال بعيدة عن دائرة استكشاف السياحة . هي دولة صغيرة المساحة ، تطل على بحر البلطيق وتقع ما بين لتوانيا وأستونيا . تعرف بمياهها الكريستالية الزرقاء وشواطئها الممتدة ومناظرها الساحرة ،لا سيما أنها تعتبر من الأماكن القليلة التي لم تفسدها اليد البشرية ،حيث لا زالت تحتفظ بالنكهة الأصلية التي وهبتها لها الطبيعة .
ريغا – العاصمة :
على مدخل نهر( دوغافا )تقع مدينة ريغا ، العاصمة الغنية بتاريخها العريق و النابضة بالأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياسية . وهي تضم العديد من المباني المعمارية الرائعة والمتاحف التي يعود تاريخها إلى العام 1200 إضافة إلى المحميات والمتنزهات الطبيعية . ومن المنشآت التي تجتذب السياح " قلعة ريغا " بلونها الأصفر ، حيث أنشئت في القرن الثالث عشر . وتضم حاليا مقر ومسكن رئيس جمهورية لاتفيا ، ومتحفا للفنون التشكيلية والتاريخية . أما في الضواحي الخارجية للعاصمة فيمكنك التعرف على الحياة التقليدية لسكان لاتفيا حيث المزارع وقرى الصيد والطواحين . ولن تكتمل زيارتك ما لم تشاهد دار الأوبرا وعروض الباليه التي تعد جزءا هاما من ثقافة البلاد إذ يأتي الزوار من جميع أنحاء العالم لمشاهدة المهرجانات والعروض المختلفة .

يعرف سكان لاتفيا بولعهم بالطعام . وهم يرون أنه من الضروري تناول وجبات مشبعة . وتتضمن قائمة الطعام عادة الخبز بالنخالة ، العصيدة ، الخضار ، منتجات الألبان والدجاج أو اللحم . كما يحرص شعب لاتفيا على التقاليد حيث يخصص لكل مناسبة صنفا معينا يرمز إليها . على سبيل المثال ، ترمز الفطائر الدائرية التي تقدم في أعياد الكريسماس إلى دورة الحياة، بينما تقدّم أطباق الجبنة الصفراء بالكمون خلال احتفالات منتصف الصيف ، وتمثل الشمس والخصوبة .
تعني باللغة اللاتفية "ساحل البحر". وهي اسم على مسمى حيث تطل البلدة على ساحل يبلغ 32 كم وشواطئ رملية بيضاء ، ما بين خليج ريغا ونهر ليلوب .
بعيدا عن صخب المدن ، ترحب بك " جورمالا" بمنتجعاتها الهادئة وعلاجات الطين ، فيما زودت الشواطئ بمساحات للعب خاصة بالصغار ، وملاعب لكرة القدم وكرة الطائرة ، علاوة على التزلج على الماء والإبحار في نهر ليلوب .