"بريق الدانة " - خاص:
تمتاز الفنانة التشكيلية ديما القريني بريشة فنية لا يستطيع أحد أن يقلدها أو يكرر لوحاتها لأنها لها طقوس خاصة تميزها عن الأخرين تجعل لوحاتها تحفة فنية لا مثير لها التقينا معها بهذا اللقاء:
- خطوط الحرية التي قد وضعيتها لنفسك كيف تجدينها وسط الوانك ولوحاتك ؟
سؤالك جميل ، كما تعلم بأن الفن ليس له حدود ولا وطن أو قيود ، فاللون له أنطلاقة خاصة بمعني أجد حريتي من خلال خطوطي وريشتي التي ترافقني في أدق محطات حياتي ، وكل عمل أنجزه له عالمه بالتعبير عما يدور في مخيلتي ونفسي ما يصعب الافصاح عنه بالكلام يكون اللون أجرئ وأقوى للتعبير عنه .
أين تضعين حدودك التي تقفين عندها ولا يمكن أن تتجاوزيها ؟
فني وألواني لا أضع لها حدود ولا قيود فهي حره منطلقه تعبر عن كل شيء يجول في فكري واحساسي وحين يكون هناك خط أحمر وحد للفن هنا تدفن الموهبة الحقيقية .
كيف تعبرين عن ذاتك من خلال ما ترسمينة ؟
بحمد من الله بأن أكون محظوظة لما امتلك من موهبة بالفن التشكيلي ومن خلال هذا العالم الجميل استطيع أن أعبر من خلاله عن ذاتي وأفضفض من خلال ألواني وكلماتي وهذا يجعلني بسلام دائم مع نفسي .
ماذا يمثل لك اليوم عالم الفن التشكيلي؟
عالم متطور بشكل مستمر وهناك ابداع من فنانين وموهوبين شباب ، حيث لديهم أفكار وأسلوب مختلف وجميل ، وقد وصل الفن التشكيلي العربي للعالمية وهذا يكون بجهود واطلاع ومثابره .
برأيك من ينافسك في عملك اليوم ؟
ينافسني دائماً الفن الجميل والفكر المتجدد و القراءة والبحث والاستمرار الذي يخلق أفكاراً تبهر وتأرخ وهذا ما يجعلني أغار على فني وأجاهد بأن أكون بتجدد مستمر واطلاع دائم حتى تخلق لدي أفكار مختلفة.
برأيك ماهي أكثر لوحة جرأة أحدثت لك ضجة كبيرة؟
لم تكن لوحة معين ولكن كانت لدي تجربة خاصة جريئة وعملت بها معرضاً شخصياً كاملاً بعدد 41 عملاً وكان من خلال استخدام القهوة مع الألوان، وكانت هنا فكرة المعرض أو التجربة من خلال ما اعتدنا عليه في مجتمعاتنا العربية وهي شرب القهوة ومزاج القهوة وقراءة الفنجان وما يحمله من أسرار وخفايا، فجاءت الفكرة أن تكون كل لوحة عبارة عن فنجان مقلوب وهنا تأخذنا خطوط القهوة وانسيابها بمواضيع مختلفة وأسرار لا نستطيع الافصاح عنها بالكلمات، وكل عمل كان يحمل موضعاً مختلفاً من مواضيع اجتماعية ووطنية وعاطفية وغيرها من مواضيع معاناة المرأة. فقد كان المعرض جريئاً بطرح هذه الفكرة وقد أثارت ضجة وكان صداها ونجاحها كبيرين ولله الحمد .
بمنظورك الخاص كيف ترين الفن التشكيلي في الكويت "مغري ام روتيني أو ماذا ؟
الفن التشكيلي في الكويت تطور كثيراً فهو ممتع لأنه يجعل الفنان يبحث عن ماهو جديد وغريب، هناك طاقات لديها موهبة وتجديد، فالسفر للمتاحف والمعارض بالخارج له بصمة واضحة ليثري الفكر ويجعلنا في بحث مستمر لتطوير الفن .
لماذا ديما ترسم ولمن ترسمين وهل صوتك وصل ام تواجهتك صعوبات في حياتك ؟
أرسم لأفضفض وأعبر بما يجول بخاطري، الفن هو المتنفس الوحيد ، لدي ألواني وخطوطي هي عالمي وأسراري كل لوحة هي ولادة لحالة أتعبتني حتى نضجت واكتملت وخلقت على القماش، أرسم للفرح والحزن والقمع فكل خط له حكاية وكل لون له قصة واحساس ،وأرى النجاح بردود الفعل والنقد لأعمالي لوني وصل للجميع وأصبحت أعمالي لها روحها الخاصة المختلفة باللون والأسلوب .
هل الفن التشكيلي مكانك سر مقارنتا بالفنون الأخرى؟
عدم اهتمام المسؤولين في الكثير من المؤسسات بالفن التشكيلي يجعل عند الفنان إحباط داخلي بتفاعل الناس.
أين تجدين حالك وسط عشرات الفنانين التشكيليين؟
أرى نفسي متميزة بين الفنانين والفنانات بلوني وخطي وأسلوبي وهذا يسعدني كثيرا.
لماذا الفنانة التشكيلية أكثر إبداعاً وجمالاً من الرجل التشكيلي ولماذا ؟
الفنانات في تنافس بأعمالهن التشكيلية مع الفنانين وعندما تبدع المرأة يكون ذلك من عمق ومعاناة وضغوط تمر بها وتجعلها تنصج بفكرها لتعبر عنها بالموضوع، و المرأة كونها الأكثر تحملاً للمسؤولية في الحياة وفي مجتمعاتنا، فهي الزوجة والأم والمربية وبين كل هذه المسؤوليات تكون فنانة لديها أسلوبها الخاص ولونها الجريء وهذا ما يميزها بطرح الأفكار لتكون أعمالها جميلة وعميقة ولكن لا أستطيع الجزم بأنها الأجمل دائماً مقارنة بفن الرجال فهناك إبداع وجمال وفكر وعمق عند الفنان لا يستهان به .
يقال لوحاتك عزيزة على قلبك لهذا الشيء نادراً ما تعرضينها للبيع ؟
بالطبع لوحاتي جميعها عزيزة وأعرضها للبيع طالما هناك استمرار بالعمل لكن بالشكل الذي يرضيني، وفرحتي برؤية عملي بأحد البيوت أو المؤسسات .
أنت متهمة بالكسل نوعاً ما في انتاجاتك ؟
لا أبداً لست كسولة في إنتاجي وإنما تكون هناك بعض الظروف التي تأخذ من الوقت، ولكن تظل مساحة لرسم الاسكتشات السريعة لحين ينجز العمل المتكامل.
حدثينا عن عالمك الخاص أكثر ؟
لدي تناقضات ومحطات وربما هناك عدة مواهب تجمعني منها عشق الموسيقى وشغفي بأن أستعيد عزفي على آلة الكمان التي كنت أعزفها في الصغر وحبي للقراءة وكتاباتي الخاصة التي أبوح ببعضها في بعض مواقع التواصل الاجتماعي على شكل خواطر أسميها كلمات مبعثرة ،، كلها تجتمع لتنضج عندي لوحة مكتملة. ويكون عالمي مليء بالفن والموسيقى والكلمات والمسرح الذي هو تخصص دراستي، كذلك أعشق القراءه بما فيها المجلات خاصة بريق الدانة لأنها مجلة مميزة وراقية وجميلة في الطرح المواضيع الشيقة.
لمزيد من اللقاءات:
- الفنانة التشكيلية فاطمة العوضي: أعارض من ينتقد الفن التجريدي
-الفنانة التشكيلية نرمين كاكولي: الفن التشكيلي كالموسيقى