"بريق الدانة"- خاص:
على خلاف غالبية الفنانين يفضل الفنان داود حسين قضاء أكبر متسع من الوقت برفقة أسرته فهو يعتبر نفسه بيتوتياً في شهر رمضان وعندما يريد أن يزور أصحابه وأصدقاءه فديوانية خالد البريكي هي الملاذ لكل الشباب، هكذا يشرح الفنان الكوميدي داوود حسين يومه الرمضاني الذي يغيب فيه عن جمهور الشاشة لكنه عوض ذلك بإطلالة إذاعية يومية إلى جانب عمل مسرحي أعاده إلى تقديم ثنائياته الناجحة مع الفنانة انتصار الشراح . في الحوار الخاص التالي المزيد من التفاصيل مع نجم له ثقله في الساحة الفنية:
نعيش هذه الأيام ايام الخير والبركة في شهر رمضان الفضيل؟
بهذه المناسبة أتقدم من مقام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح داعياً المولى عز وجل أن يعيده على الأمتين الاسلامية والعربية باليمن والخير والبركات.
كيف تقضي يومك في رمضان؟
يومي عادي جداً ، في النهار " نايم " واستمتع بالتواجد بين أفراد أسرتي الصغيرة ، أما في الفترة المسائية فمن يبحث عني يجدني في ديوانية الفنان خالد البريكي أو ملاذ الأصدقاء، إن صح التعبير، كما أقوم بتلبية بعض الدعوات والإلتزامات العائلية الأخرى، وأحاول قدر المستطاع أن أتابع بعض الأعمال التلفزيونية الخليجية والعربية في حال وجدت متسعاً من الوقت.
في رمضان 2016 افتقدك المشاهد الكويتي ؟
غيابي لم يكن عن عمد بل واقع فرضه عدم توافر عمل يستحق المشاركة مع احترامي الشديد للجهات التي قدمت لي عروضها، لكني عوضت غيابي من خلال مشاركتي في المسلسل الإذاعي "شرقان وإيمان في رمضان" وأعتقد أن الإطلالة يومياً عبر أثير إذاعة الكويت يشغل حيزاً لا بأس به عند الجمهور وتفاصيل العمل مليئة بالتشويق والإثارة.
سوف نأتي على تفاصيل هذا العمل لكن الشاشة هي من تحظى بمتابعة كبيرة من الجمهور؟
أتفق معك أن للشاشة وقع جيد عند المشاهد وأنا أقدر جمهوري ومتابعيني لكن لا أقبل الإطلالة عليهم من خلال عمل قد يظهرني بصورة متواضعة.
عفوا بوحسين...هل يعقل أن جميع العروض التي قدمت لك لم تنل إعجابك ؟
لقد إعتذرت عنها جميعها، لن أصفها بالمتواضعة، إنما أفكارها المكررة قد تظهرني بصورة لن أكون راضيا عنها، ربما يكون من بينها نص جيد لكن بالنسبة لي أجده على المستوى الشخصي غير مقنع ولا يستحق المشاركة ، فالأفكار مستهلكة لم تحمل أي جديد وغالبية الشخصيات سبق أن قدمتها على الشاشة، لذا فضلت الإعتذار حتى لا تكون الإطلالة في غير صالحي، وكوني أدرك أن للجمهور علي حق قررت كتابة نص إذاعي خاص أطل من خلاله.
وهذا يقودنا للسؤال عن طبيعة مسلسل "شرقان وايمان في رمضان"؟
هذا العمل هو الأول من تأليفي ، شخصية الدكتور شرقان وكذلك الممرضة ايمان ظهرتا في مسلسل " على الدنيا السلام " وما تزال راسختان في ذاكرة الجمهور، حاولت من خلال هذا العمل إعادتهما وتقديمهما بقالب كوميدي للمستمعين خصوصاً أنهما حققا نجاحاً جيداً.
سبق أن قدمت الكثير من الشخصيات الناحجة والخالدة في الذاكرة لماذا هاتان الشخصيتان دون غيرهما؟
اختياري لهما كان بالصدفة وحادثة طريفة، عندما كنت في زيارة خارج الكويت إلى الصديق بشار عبدالحسين عبدالرضا، وكان يذهب إلى إنجاز أشغاله وأبقى وحيداً في المنزل، رجعت بشريط ذكرياتي إلى أعمالي في الثمانينات وكانت شخصية الدكتور شرقان تقفز أمامي في كل مرة ، أتذكر الدكتور ملامحه وكراكتره بالبالطو وشعره الكثيف الناعم ونظارته الطبية ذات الإطار الغليط، أمسكت القلم وأنجزت خمس حلقات وعندما رجعت إلى الكويت أكملت الحلقات الثلاثين وتقدمت به إلى الإذاعة، وكلمة في حق المسؤولين في إذاعة الكويت لاسيما وكيل الوزارة الشيخ فهد المبارك الصباح فهو شخصية إعلامية فذة يدعم الدراما المحلية بشكل كبير، ولله الحمد مساعي الوكيل وحرصه ترجمتا واقعاً عايشناه حيث توافرت كافة الاحتياجات أمام مخرجة البرنامج غادة السني.
من الإذاعة إلى المسرح ومسرحية " سكة سفر"؟
العمل من تأليف الشابة مريم القلاف وإخراج محمد راشد الحملي، لا أخفيك أتوق للوقوف مجددا إلى جانب الفنانة انتصار الشراح وأنا على ثقة بأننا حققنا ثنائياً كوميدياً في التسعينات وجمعتنا أعمال خالدة في المسرح وسنعمل على إعادة هذا الثنائي من جديد.
حدثنا عن تفاصيل المسرحية؟
فكرة المسرحية مكتوبة بشكل محترف وكوميديا راقية، نص مستحق ، وجدير بتقديمه فوق خشبة المسرح.
كلمة أخيرة؟
الشكر لأسرة المجلة والقائمين عليها.