استخدام العطر للتزين من الأساليب القديمة التي استعملتها حواء سعيا وراء الجاذبية، لكن استخدام المرأة للعطور خلال شهر رمضان يكون بحرص شديد وفي فصل الصيف بصفة خاصة يعتبر سلاحا ذا حدين لأنها وإن كانت تطيب الجسم وتسعد الحضور وتشيع البهجة في المكان إلا أنها قد تترك على الجلد آثارا وبقعا إذا أسيء استخدامها.
هذا ما أكده المتخصصين في أمراض الجلدية موضحين أن العطور تحتوي على زيوت طيارة تستخرج من أصول نباتية مثل الياسمين والفل رائحتها زكية لكن تأثيرها علي الجلد ضار جدا إذا تم التعرض لأشعة الشمس بعد التعطر مباشرة، حتى لا يصاب الجلد بالاحمرار والالتهابات المصحوبة بحكة وبعد أيام تترك الالتهابات أثارا كبقعة بنية اللون يختلف لونها بحسب تركيز الزيت الطيار المستخدم ورائحة العطر تتأثر بعوامل عديدة تتعلق بالمرأة كحال بشرتها وجلدها ونوعية الطعام الذي تتناوله فتناول أطعمة كثيرة التوابل ينعكس على رائحة العرق وبالتالي رائحة الجلد فيجب الابتعاد خلال الشهر الكريم عن المأكولات التي تحتوي علي الكثير من التوابل والأطعمة الحارة ويجب على المرأة أن تراع النظافة الشخصية وأن تتخلص من العرق قبل وضع العطر.
والحقائق العلمية تؤكد أن كل بشرة تتمتع برائحة خاصة وأنها تفرز زيوتا تختلط بالعطر وتؤثر فيه كيماويا فتطبع عند نثر العطر بطابع شخصي مميز.. لذلك يجب أن تختاري العطر الذي يلاءم شخصيتك ويشعرك بالراحة، عند استخدامك العطر لابد من أن يكون الجسم نظيفا الاستحمام بالطبع أفضل ولكن التنظيف بمنشفة في الأماكن التي يكثر فيها العرق واجب أيضا فاختلاط العطر برائحة العرق سيأتي بنتيجة عكسية.
- أما أفضل الأماكن التي يفضل وضع العطور عليها هي أماكن النبض في الجسم ومن هذه الأماكن الثنية الخلفية وراء الركبة وتجويف الذراع في مواجهة الكوع والمنطقة الواقعة خلف الأذنين وعند جذور الشعر من الخلف لينتشر العطر مع كل حركة للشعر.
ـ وآخر نصـيحة عليك أن تتذكري أن العطر لبهجتك أولا فيجب ألا يكون الهدف منه لفت النظر إليك بقدر إسعاد نفسك به وخاصة في الشهر الكريم فضعي القليل منه حتى لا يفوح عطرك في كل مكان مما قد يصيب المحيطين بحالة من الضيق خاصة إذا كان منهم من يعاني أمراض الحساسية .