صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع ديوان (قالت أمي) للشاعر ناصر الجبر، وهو ديوان شعر فصيح، مكتوب على الطريقة العمودية للشعر العربي.
قدّم الشاعر لديوانه بكلمات بسيطة موجزة قال فيها: (جزى الله خيراً كل من قرأ هذه الأقوال أو بعضاً منها، ودعا لوالدتي رحمها الله.. وجزى الله خيراً كل من دعا الله بالرحمة والمغفرة لكل أم نذرت حياتها لأبنائها وضحت من أجلهم).
يأتي إصدار هذا الديوان متسقاً مع السياسة التي تتبعها دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع في الاهتمام بالأدب العربي وبالمبدعين، ورسمته سياسة المؤسسة الأدبية الثقافية العلمية منذ انطلاق أعمالها في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين.
تجدر الإشارة إلى أن ديوان "قالت أمي" يتكون من 106 مقطوعات شعرية متسلسلة بعنوان (قالت أمي 1-2-3...)، وفي كل مقطوعة 6 أبيات، صاغها الشاعر على مجزوء الكامل، وبحرف روي مختلف في كل مقطوعة..
ويتكون الديوان من حوالي 110 صفحات من القطع المتوسط وبغلاف بسيط هادئ تظهر فيه صورة قبر وشاهدة مكتوب عليها اسم والدة الشاعر رحمها الله.
وقد ختم الشاعر ديوانه بعبارة:
"وأنت تقبل رأس والدتك تشعر أن للدنيا معاني كثيرة، وبعد رحيلها لايصبح للدنيا أي معنى"
ومن أجواء المجموعة:
صراع المرء لاينفع
إذا الأقدار لم تخضع
فقد يسعى إلى حتفٍ
ويجني غير ما يزرع
وقد ينساه أحبابٌ
وأبناء له تصفع
وذاك المارد العاصي
سجودٌ حوله رُكّع
عجيبٌ أمر دنيانا
فكم تعطي وكم تمنع
ويروي هازمُ الدنيا
يفوز المرءُ لو يقنع
وكان الجبر قد أصدر أول دواوينه الشعرية في أواخر الثمانينيات والذي حمل عنوان "وطني يشرب القهوة"