"بريق الدانة"- خاص:
اعترف الفنان حسين المنصور بأنه مزاجي الطبع ولا يقتنع بسهولة خصوصاً عندما يتعلق الأمر باختياراته التلفزيونية فهي خط أحمر لا يمكن التنازل عنه. مؤكداً بأنه سيظل يسير وفق ستراتيجية وضعها لنفسه ولن يحيد عنها في الوسط الفني وإن أغضبت البعض.. معه كان الحوار التالي:
يحتفل العالم في مارس من كل عام بعيد الأم.. ماذا تقول؟
تظل هذه المناسبة غالية على نفوس الجميع ، وأتمنى أن تحظى كل أمهات العالم بأبناء يبرون بهم ويفخرون بهم. جميعنا نحتفل باليوم العالمي للأم التي لا تنتظر شكراً على تربيتها وما غرسته فيك ، وعلى فكرة أنا تعمدت أن أقول بأنه عيد الأسرة لأن من حق الأب أن يحظى بالإهتمام. كما أتوجه بنصيحة إلى أبناء هذا الجيل بضرورة البر وطاعة الوالدين لأنهم الباقون.
لماذا أنت مقل في ظهورك التلفزيوني؟
أعترف بذلك وأقولها بكل تجرد، نعم أنا أتعمد عدم الظهور في الدراما المحلية مالم يكن أمامي عمل مستحق يستفزني كممثل.
وهل ما يقدم دون المستوى؟
أتمنى أن تتوجه بالسؤال إلى القراء والمشاهدين وتعرف على إجاباتهم وماذا يقولون، حتى لو ظلت مشاركاتي تعد على يد الأصابع الواحدة لا أجد ضرراً بذلك، بل سأجد من يشيد بي عندما تكون الأعمال المعروضة دون المستوى.
لكن يا أبو منصور هذا التعامل قد لا ينفعك في الدراما المحلية؟
من يعرفني عن قرب يعرف تماماً مزاجيتي في اختيار أعمالي، أدرس كل ما هو معروض أمامي بتأن ومن ثم أقرر المشاركة من عدمها.
لكن حتى تقرر قد تكون " الطيور طارت بأرزاقها " ؟
لا مشكلة بالنسبة لي، فالحمدلله المسألة لا تعني لي مادياً، أعمل على الراحة دون ضغوطات أو تسرع، متى ما وجدت النص المناسب المقنع والذي يستفزني كممثل أقول نعم.
وفي حال لم تجد.. ماذا تفعل؟
أمارس حياتي الطبيعية في البيت في السفر مع الأصدقاء، لذلك لا يستغرب البعض عندما يشاهدونني من فترة إلى أخرى وأقسم بالله لا أدعي ولا أتزلف، هذا أنا منذ أن وطأت قدمي الوسط الفني.. فنان مزاجي.
كيف تفسر تراجع الدراما المحلية في السنوات الأخيرة؟
ثلاثة أطراف مسؤولة عن هذا التراجع أحددها في عدم وجود كتاب يقدمون أفكاراً جديدة وخلاقة، بل تدور أفكارهم في خندق واحد ومستهلك، فنانون يقبلون الظهور في أعمال دون المستوى، منتجون لا يكترثون لحال الدراما وهمهم الوحيد كيف يجنون الأرباح.
عفوا الفنانون متهمون بشكل مباشر بالمشاركة في هذه الأعمال التي تصفها بالمتواضعة؟
كل فنان يتحمل تبعات ما يقدم ، اليوم الجمهور واع وذواق ويحاسب، عندما أسمع مثل هذا الكلام أتحسر على الفترة التي شهدت طفرة أعمال سكوب سنتر مثل " القرار الأخير" وغيرها عندما كان المشاهدون ينتظرون بث الحلقة بشغف.
الا توافقني الرأي بأن المشاهد اليوم لم يعد يكترث للشاشة الصغيرة بعدما فرضت السوشيال ميديا سيطرتها عليه؟
أعتقد أن عجلة الزمن تتحرك بسرعة موازية لسرعة ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي التي سيطرت على البشر، اليوم كل العالم بين يديك في شاشة الموبايل. لكن ذلك لا علاقة له بشكل جذري.
سوف انتقل معك إلى المسرح وهل ينطبق حال التراجع على المسرح؟
المسرح اليوم وأقولها بكل أسف لم يعد المسرح الذي نعرفه، اليوم بدا يعتمد على الضربة الواحدة في المناسبات والأعياد.
تم تكريمك في مهرجان «الكويت المسرحي» السادس عشر.. كيف ترى ذلك؟
كلمة شكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ممثلاً بإدارة المهرجان على هذه الخطوة التي أعتبرها وفاء وتقديراً لمسيرتي الفنية، وكذلك أعتبرها رسالة للجيل الحالي من الممثلين الشباب تكون بمثابة دافع لهم لمواصلة البذل والعطاء والإجتهاد لأنهم سيكونون يوماً ما في مكاني.
وصلنا الى جديدك التلفزيوني ؟
وافقت على بطولة الدراما المحلية " المسا فات " من انتاج «صباح بيكتشرز» وإخراج البحريني محمد القفاص وأظهر في المسلسل بشخصيتين متناقضتين تماماً في كل تفاصيل حياتها إلى درجة أن المخرج القفاص طلب مني شراء نفس الملابس مكررة لحرصه الشديد على دقة «الراكور» وأتمني أن يحظى العمل بإعجاب المشاهدين.
لمزيد من القاءات وأخبار المشاهير:
- نسرين يوسف: أنا مجنونة وأحب المغامرات
- سعد الفرج: الطمبور مشروع فني متكامل