القاهرة – "بريق الدانة" ولاء الشنواني:
تفتح خبيرة الإتيكيت وتنمية المهارات ميادة السقعان ملف استعادة العلاقات العاطفية التي تتعرض أحياناً إلى خلل ومشاكل قد تؤدي إلى الانفصال، وتنصح بأسس التعامل الأمثل من أجل علاقات متوازنة بين الأفراد، واستمرار عيد الحب طوال العام دون انتظار مناسبة للاحتفال به ، كما تبوح بأسرار الابتسامة وتوظيف الذكاء الاجتماعي في اكتساب علاقات صادقة وقوية، وما أسباب افتقارنا لهذا النوع من الذكاء في التعامل بيننا.. وإلى تفاصيل الحوار:
- هناك علاقات بين المحبين قد يصيبها الملل والفتور مع الوقت فبما تنصحين من أجل استعادة مثل هذه العلاقات وخاصة في عيد الحب؟
أي علاقة لا بد أن تبنى على أسس قوية ومكتملة العناصر وعن اقتناع تام، ثانياً لا بد من توافر التفاهم بين الطرفين فالحب لا يأتي بالتفاهم بينما التفاهم يخلق الحب والعشرة الطيبة، ثالثاً الشعور بالأمان وتحمل المسؤولية بين الطرفين، وضرورة وجود هوايات مشتركة بين الحبيبين واهتمامات ولغة واحدة تجمع بينهم، وبالتالي بعد توافر كل هذه العناصر لابد من تحمل سلبيات الآخر وعدم التزمر منها ومحاولة تعديل بعضها بحيث نتخطى هذه المشاكل، فلا توجد علاقة بدون مشاكل، ويجب مراعاة كل هذا قبل إنشاء أي علاقة لأن الفطور الذي يحدث أو الخلل الذي يحدث بعد ترابط وثيق يعود بسرعة ودون عناء، ويكفي استرجاع هذه العلاقة بهدايا بسيطة حتى ولو زهرة، أو محاولة الوصول للطرف المتخاصم من خلال أحد الأصدقاء أو عن طريق إرسال كارت معايدة يحمل رسالات رقيقة لاسترجاع الذكريات السعيدة ويوم تعارف كلا منهما.
- ما هي أسس التواصل الاجتماعي الأمثل من وجهة نظرك؟
الله جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف وذكر حدود وآداب التعامل بيننا وفن الكلام، والابتسامة التي وصفها رسولنا الكريم أنها صدقة فلها سحر لا يقاوم، ولا بد أن نتعلم جيدا فن الكلام الذي هو أساس العلاقات، وهذا يتطلب مخاطبة الآخر على قدر عقله، وفي الموضوعات التي تناسبه، بالإضافة إلى الصراحة والوضوح، والتواضع وعدم التعالي واستعراض الثقافة والمعلومات بهدف تحقير شأن الطرف الآخر، أيضاً عدم الدخول في تفاصيل غير هامة وبدون علم لمجرد التحدث فقط ، فهذا يعرض الشخص المتحدث للحرج الشديد، ولا بد أيضاً من الإصغاء للآخر ومحاولة إبداء الاهتمام به والإنصات الجيد لما يقول، وعدم الانشغال بأشياء أخرى من أجل الحفاظ على التواصل الجيد في الحوار، واختيار الجمل المختصرة التي تطرح المضمون دون كثرة في الكلام، وعلينا ألا نكثر في المديح لأنه نفاق ومبالغة غير مرغوبة فكل هذه أسس قوية للتواصل الاجتماعي الأمثل.
- كيف يتم توظيف الذكاء الاجتماعي في اكتساب علاقات صادقة وقوية؟ وما هو سبب افتقادنا لهذا النوع من الذكاء الذي يدعم العلاقات؟
الذكاء الاجتماعي يعني قبول الآخر بلونهم وديانتهم وحتى عيوبهم مادامت لم تؤثر علينا، وترك التفاصيل، والتدريب الجيد على التعامل مع جميع أطياف وطبقات المجتمع دون تمييز ويجب أن نعلم أن معرفة الناس كنوز، والمصالح التي غلبت على العلاقات خلال الفترة الحالة هي السبب في فقدان العلاقات الإنسانية، بالإضافة إلى التكنولوجيا التي أثرت على سلوكيات الجميع وجعلت العلاقات عبر الشات فقط مما أدى إلى افتقاد التواصل المباشر بين الأطراف، وجفاف المشاعر لأن الأشخاص تقوقعت داخل الانترنت ووسائل الاتصال غير المباشرة وأصبحت الانفعالات جليدية وباردة بين المحبين والأقارب والأصدقاء.
- ما هي طرق الوصول إلى الكياسة التي يفتقر إليها الكثيرون؟
لا بد من اكتساب العديد من الخبرات الإنسانية ويحدث هذا من خلال التعامل مع جميع أنماط البشر، واستيعاب سلوكياتهم وتحليلها، والحصول على بعض الدورات التدريبية التي تنمي تلك المهارات سواء في مجالات التنمية البشرية أو اتيكيت التعامل مع الآخر ابتداء من الأسرة والحبيبة وجميع المحيطين.
- عيد الحب هو المناسبة الوحيدة التي يعبر فيها المحبين عن مشاعرهم فكيف نجعل العام كله عيد حب؟
الهدايا البسيطة التي لا ترتبط بمناسبات فهي لها مفعول السحر من أجل تدعيم أواصر الصلة بين المحبين، فمن خلال التعامل كل طرف يعرف احتياجات الآخر البسيطة والتي يمكن تلبيتها مثل الإكسسوارات والماكياج وأقلام الهدايا والأشياء البسيطة التي يمكن شراءها دون عناء وهذا يدل على الاهتمام بشريك الحياة ، والتفكير المستمر في الأشياء التي تسعده وتشعره بالود والحميمية.
- نريد معرفة نصيحة أخيرة للحفاظ على العلاقات بين الحبيبين والأصدقاء بشكل متوازن ؟
التجرد من المصالح واستعادة التواصل الاجتماعي بين البشر، والانتباه إلى التفاصيل الصغيرة في العلاقة أمر نافع جداً، إذ أن الاعتناء بالأشياء الصغيرة يجعل الأشياء الكبيرة تجري تماماً كما تحب و تشتهي، ولا تكن كتاباً مفتوحاً طوال الوقت، وعليك أن تبقى غامضاً بعض الشيء بإبقاء بعض الأشياء غامضة، سيجعلك ذلك تتجنب مظاهر الملل التي كانت قد تسربت إلى علاقتكما، وفي حالة الغضب عليك أن تحدد ما الذي كان يجري بطريقة خاطئة، و ما هي النقطة التي انقطعت العلاقة عندها، إذ أنه لا يجب عليك أن تكرر الأحداث التي أدت إلى افتراقكما، ومعرفة كل ذلك ستجعلك تعلم ما هي التصرفات التي يجب ألا تكررها .
لقراءة المزيد:
- اختبار/ عالمك في الاكسسوارات
- الدكتور نايف المطوع: الفن أنجع سبيل للتأثير في الإنسان والمجتمع