ناضجة وعقلانية وهادئة، عصبية إلى درجة الطيبة، متسامحة بشكل كبير، واضحة وشفافة " لا تلف ولا تدور "، تدرك تماماً أن ابتعادها في السنوات الأخيرة عن الدراما لم يكن طواعية بل قسراً، فهي فنانة لا تسمح بأن تسيء لمشوار فني بدأته من الصفر، عاشقة للفن واستثمرت موهبتها بالشكل الصحيح والسليم فأصبحت اليوم واحدة من نجمات الساحة. إنها الفنانة شيماء سبت التي فتحت قلبها وعقلها وتحدثت بصراحتها المعهودة... معها كان الحوار التالي:
تعاون جديد جمعك قبل فترة قصيرة مع الفنان عبدالعزيز المسلم ..حدثينا عنه؟
كان مشروعاً فنياً من خلال تقديم عروض لمسرحية " مثلث برمودا " في البحرين من خلال شركة " بنات سبت " التي أملكها ، وحظيت العروض بإقبال جماهيري كبير، خاصة أن المسلم يتمتع بشعبية جارفة عند الجمهور البحريني.
لماذا " مثلث برمودا "التي قدمت قبل أعوام علماً أن آخر أعمال المسلم بعنوان2021؟
الفنان عبدالعزيز المسلم يعتبر بمثابة أخ وصديق ومواقفه إلى جانبي كثيرة، فهو من وضع ثقته في شركتي ووافق على أن يقدم أعماله المسرحية من خلالها في مملكة البحرين، فهو صاحب الفكرة والمقترح وهذا أمر لا يأتي إلا من فنان يعرف ماذا يفعل ومتى يفعل، واختيار مسرحية " مثلث برمودا" كان بطلب منه وأثبت صواب ما ذهب إليه.
إذن يمكن القول بأن زيارتك الأخيرة إلى الكويت كانت من أجل هذا الإتفاق؟
الكويت بلدي الثاني وأدين لها بالفضل للمكانة التي وصلت إليها، لا أبالغ بالقول بأنني أشعر وكأنها قطعة مني، أشعر بالراحة عندما أضع قدمي على أرضها ففيها أصدقائي وأهلي. وخلال تواجدي لبيت مجموعة من الدعوات ضيفة على بعض البرامج منها برنامج " ديو حليمة " مع شقيقاتي.
ألم تفكري في الإستقرار في الكويت خاصة انكن تعملن في الدراما الكويتية؟
الكثير يطرح هذا السؤال، الاستقرار في الكويت بالنسبة لي صعب جدا ، فأسرتي وناسي واهلي في البحرين، كذلك شركتي الخاصة التي أسستها للإنتاج الفني .
البعض يتساءل عن سبب ابتعادك عن الدراما الخليجية في الفترة الأخيرة ؟
الأسباب مختلفة فبعد سنوات الخبرة والنجاح الذي حققته لا يمكن القبول بأعمال لا تضيف لي . في حوزتي مجموعة من العروض لكن اعتذرت عنها لهذا السبب.
ماذا عن شركتك...لماذا لا نرى أي إنتاج في السوق؟
للأسف عندما قمت بتأسيس الشركة كنا نأمل كمنتجين أن نكون شركاء في إثراء الحركة الفنية في مملكة البحرين لكن للأسف، في السنوات الأخيرة أوقفت وزارة الإعلام البحرينية تكليف المنتج المنفذ فتوقف النشاط إلى درجة أصبحنا مسؤولين عن تحمل مصاريف العاملين في الشركة دون ان يكون هناك اي مقابل مادي.
إلى متى سيظل هذا الحال؟
" حتى يفرجها ربك" أتمنى فعلاً أن يكون هناك تحرك حقيقي حتى تعود عجلة الدراما في المملكة إلى الدوران وتصبح على مقربة من مقارعة الدراما الخليجية التي تفوقت علينا من ناحية الإنتاج.
المتابع للدراما البحرينية يكتشف بأن السواد الأعظم من المسلسلات يدور في الاطار التراثي؟
الدراما البحرينية ثرية بالكثير من الأعمال، وقدمت على مدار سنوات مسلسلات عديدة كان لها الأثر الإيجابي عند المشاهد سواء كانت معاصرة أو تراثية، ناهيك عن أن مملكة البحرين ثرية بالمواقع الأثرية وتعتبر قبلة لمن يبحث عن هذه النوعية من البيئة والتراث.
شيماء لوحظ في الفترة وجود من يتعرض لك وشقيقاتك..لماذا؟
للأسف أجدها تصرفات طائشة وصبيانية وأصحابها مرضى نفسيون فهم يقولون ما لا يفعلون بل يتسترون خلف أسماء مستعارة ويهاجموننا دون وجه حق، وهم لا يتجرأون على المواجهة وكشف أسمائهم الحقيقية، بل جبناً يتخفون وراء حسابات وهمية.
مثل هذه الأفعال هل تأثر بكم؟
ربما شقيقتاي شيلاء وأبرار ما تزالان صغيرتان وتنقصهما الخبرة في التعامل مع هذه الأمور فتجدهما سريعتا الغضب وردود فعلهما سريعة نابعة من العفوية والسجية التي تتعاملان بها.
لكن ردود الفعل هذه تسببت لهما بمشكلات أكبر؟
أحيانا يصل الأمر درجة فعلاً يكون الإنسان بحاجة لإلى التنفيس عما بداخله فينفجر في لحظات وعلى الطرف الآخر تحمل ما اقترفته يداه، ورغم كل الشتائم والهجوم الذي نتعرض له نظل أقوياء ونواصل مسيرتنا بكل نجاح. ما دام الله يعلم بحسن نيتك فلا تحزن من سوء نيتهم، فمن ينشغل في هدم غيره لن تجد الوقت لبناء نفسك.
شيماء...اين أنت من الزواج؟
قسمة ونصيب
اجابة هروب واضحة ؟...لمن لا ترغب في الإجابة؟
صدقني اذا الله بيكتب زواجي بتزوج من بكرة ، حتى الآن لم يأتي النصيب.
تعرفي أيضاً على المزيد من اللقاء على موقع مجلة بريق الدانة:
- مريم حسين الدراما المصرية تفوقت على الأعمال التركية
- حياة الفهد: المسرح الكويتي لم يعد المسرح الذي نعرفه