"بريق الدانة"- خاص:
ينتظر الجمهور الخليجي بشغف عودة الفنانة القديرة حياة الفهد إلى الدراما التراثية التي سبق أن قدمتها في السنوات الماضية وحققت من خلالها ردود أفعال كبيرة جداً، ثم اتجهت إلى الدراما المعاصرة وقدمت من خلالها سلسلة أعمال ناجحة بشهادة النقاد والجمهور، فالفنانة حياة الفهد أينما حلت وارتحلت تكون متميزة في ما تقدمه، لكن الأجمل عندما يكون ما تقدمه من مداد قلمها وهنا يصبح الرهان على ذلك ليس في محله، فعندما يكون العمل من تأليف أم سوزان فعليك أن تدرك بأن العمل سيظل حتى حلقته الأخيرة يحبس الأنفاس، الفنانة المخضرمة تستعد للعودة في رمضان 2016 من خلال الدراما التراثية " بياعة النخي " ...تفاصيل أكثر تجدونها في الحوار التالي:
لنبدأ من إطلالتك الرمضانية المقبلة؟
إن شاء الله ستكون إطلالتي من خلال عمل من تأليفي أعود من خلاله إلى الدراما التراثية بعنوان " بياعة النخي" من إنتاج المجموعة الفنية للفنان باسم عبدالأمير وإخراج الإماراتية نهلة الفهد ويشارك فيه مجموعة من الممثلين منهم القطري صلاح الملا، مريم الصالح، علي جمعة، غدير السبتي وغيرهم.
إذن هي عودة لتروي ظمأ من طالبك بالدرامي التراثية؟
فعلاً بعد آخر عمل تراثي " الجليب " والظهور في أكثر من مسلسل معاصر شرعت في كتابة نص " بياعة النخي " وأعترف بأنني أستمتع بصياغة الأحداث وتحديد الشخصيات ورسم الخطوط وإن شاء الله سيكون لهذا العمل ردود أفعال جيدة، هو عمل يختلف في كل شيء عن أعمالي السابقة وهذا ما جبلت عليه في غالبية الأعمال التي أقدمها حيث لا تجد أي عمل يشابه الآخر.
ماذا عن القصة؟
العمل يحمل الكثير من الرسائل الموجهة خاصة للمرأة وللعامة، لكن بشكل خاص يتناول سيرة امرأة متغطرسة متعالية أنعم الله عليها بنعمة لم " تشكر ربها ، تواجه ظروفاً كثيرة ومختلفة حتى تزول هذه النعمة وتتحول إلى " بائعة نخي " فالنعمة زوالة مثلما نقول بالمثل الكويتي. وهنا يحمل العمل رسالة مباشرة بالابتعاد عن الغطرسة وإن الله يمهل ولا يهمل.
ذكرت عودة الفنانة مريم الصالح ونحن نعرف تماماً بأنها ما تزال تتماثل للشفاء بعد رحلة علاج طويلة؟
عندما شرعت في كتابة النص كنت أرسم الشخصية على الفنانة مريم الصالح وفعلاً اتصلت عليها عندما كانت في رحلتها العلاجية وأبلغتها برغبتي الشديدة بأن تكون ضمن فريق العمل وأنني كتبت شخصية خاصة بها، وقد أبدت ترحيبها قبل أن توقع وتنضم رسمياً إلى فريق العمل .
وماذا عن المجهود الذي قد تواجهه خلال التصوير؟
لقد راعيت عدم تكثيف المشاهد بالشكل الذي يرهقها بل حرصت على أن تكون غالبية المشاهد في منزلها. مشاهد خفيفة ومؤثرة وجزءاً مهماً ضمن سياق الأحداث.
من الدراما سأذهب بك إلى المسرح وسبب عدم ظهور الفنانين الرواد الكبار في عمل مسرحي؟
توجد أسباب كثيرة لعدم تمكننا من التواجد في عمل مشترك، بلا شك أن مسألة النص تعتبر مسألة رئيسية لذا أنا على يقين بأن من يستطع الإقدام على هذه الخطوة هو الفنان سعد الفرج .
لماذا الفرج تحديداً...والساحة فيها عشرات الكتاب سواء المخضرمين أو الشباب؟
الفنان سعد الفرج لمن يجهل ذلك يمتلك قلماً وهو كاتب رائع وصاحب أفكار خلاقة، هذه رسالة إلى " أبو بدر " لتكون عودتنا إلى المسرح من خلال نص يخرج من تحت مداد قلمك، عندما التقيت الفنان عبدالحسين عبدالرضا على هامش مشاركة الكويت في معرض اكسبو ميلانو كشفت له عن رغبتي الصادقة بهذا الأمر وأن الوحيد الذي بإمكانه فعل ذلك هو الفنان سعد الفرج.
لكن ما يزال الغالبية يتحفظ على مستوى المسرح الكويتي؟
سأذكر رأيي بكل شفافية، توجد حالة تذمر عامة من تراجع مستوى المسرح الكويتي وهذه حقيقة، اليوم أشعر بأن هذا المسرح مختلف عن المسرح الذي نشأنا فيه ، أنا مستاءة.
وهل ينطبق الحال على مسرح الطفل؟
بالتأكيد سبق لي أن وصفت ما يعرض في مسرح الطفل أمر مريب وغريب ، يجب عدم السكوت عليه بل يجب أن تكون هناك وسيلة إصلاح لما يحدث، لا يجوز أن يتضمن عرض مسرحي موجه للطفل والنشء ألفاظاً بذيئة ، فكيف نريد أن ننشئ جيلاً واعاً ومثققفاً ونحن لا نغرس فيه التهذيب ونعرفه الخطأ من الصواب ؟. ولن أستثني الدراما التلفزيونية، التي للأسف أساءت للطفل ببعض ما يقدم في المسلسلات فعندما تظهر امرأة مسنة تطلب من أحفادها لعب أدوار التلصص على والديهم كيف نقبل بتمرير مثل هذه الأفعال ونطالب بالارتقاء بحركتنا الفنية.
لكن أيضاً الدراما متهمة بأنها...
مقاطعة..شوهت صورة الأسرة الكويتية‘ فعلاً توجد نسبة كبيرة من المسلسلات شوهت المجتمع بشكل فظيع.عندما تظهر الرجل بشكل مسيء وأفراد العائلة نماذج سلبية بشكل فج يحق للآخرين أن يتذمروا.
كانت لك وجهة نظر تتعلق بالممثلات المحجبات؟
لست ضد الحجاب بل أحترمه وأحترم من تلتزم به ، لكن لا أتقبل أن تظهر ممثلة بحجابها وهي تؤدي مشهداً مع زوجها في غرفة النوم أو جالسة مع أسرتها في المنزل هنا المشهد يفقد واقعيته.
لو سألتك عن الفنان الذي تفتقدينه؟
رحمة الله عليه الفنان غانم الصالح ...أخي وصديقي.
إذن كلمة اخيرة؟
أتمنى أن تكون السنة الجديدة سنة خير ومحبة وسلام وأن تظل الكويت بلد الإنسانية بقيادة والدنا الكبير سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح .