السيدات،،، والسادة،،، الحضور الكريم
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه...
قَبْلَ أَنْ أَبْدَأَ أَودُّ إِبلاغَكمْ بأَنَنِي أَحْمِلُ مَعِي تَحيَّةً عَطِرَةً مِنْ دَولَةِ الكويْتِ، التي احتضنت في مؤسساتها الإعلامية إعلاميين من مختلف الدول العربية، وشَعْبِها المحب المضياف إِلى كُلِّ الشُعوبِ العَرَبِيَّةِ..
والآنْ اسمَحوا لي أَنْ أَبْدأَ كَلِمَتي بِأَنْ أَقْتَبِسَ مِنَ القرآنِ الكريمِ قولَ اللهِ سُبْحَانَهُ وتعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ).
إِنَّها دَعْوَةٌ صَرِيْحَةٌ للتَعَارُفِ، والتَعَارُفُ لا يَكونُ إِلاَّ بالتَوَاصُلِ الَّذِي يُمَثِلُ فِيهِ الإِعْلامُ اليَومَ العِنْوانَ الأَبْرَزَ، كَما أَنَّ هَذَا التَعَارُفَ لا يَكونُ حُقِيقِياً وصادقاً إِنْ
لُمْ يُبْنَ على التَقْوى، وَمِنْ هُنَا تَأْتِي الرِّسَاَلةُ الإِنْسَانِيَّةُ وَالهَدَفُ السَّامِّيُ للعَمَلِ الإِعْلامِيِّ الَّذِي حَرِصْنا عَلَيْهِ وَعَلَى أَنْ يَكونَ حَاضِراً، وَبٍقوَّةٍ وَنَحْنُ نَضعُ اللَّبِنَاتْ الأُولى لتَأْسِيْسِ اتحاد الإعلاميات العرب.
إنَّنَا اليومُ عَلَى الخَيْرِ نَجْتَمِعُ وَفي أَحَدِ الأَيَامِ المَشْهُودَةِ للإِعلامِ العَرَبِيِّ، لنُعْلِنَ رَسْمْيَّاً، مِنْ أَرْضِ الكِنَانَةِ، انطِلاقَ اتحاد الإعلاميات العرب الَّذِي كانَ حُلُمَاً في الماضي وصَارَ اليَومَ واقعاً بِفَضْلِ جُهُودِ الزملاء مِنْ مُخْتَلَفِ الدولِ العربيةِ الشَّقِيقَةِ. وإِنَّنِي إِذْ أَتَشَرَّفُ باخْتِيَارِ الزُمَلاءِ في اتحاد الإعلاميات العرب لي لأَنْ أَكُونَ نائب رئيس الاتحاد، أَرَى في هَذا الاخْتِيَارِ مَسْؤولِّيَةً كَبِيْرَةً، أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعيْنَنِي على تَحَمُلِهَا وَ القِيَامِ بِهَا عَلى أَكْمَلِ وَجْهٍ، وَبِالأَخَصِ أَنَّنَا في هَذِهِ الأَيام، نَشْهَدُ انْحِرَافَ بَعْضِ وَسَائِلِ الإِعْلامِ عَنْ مَسَارَاتِهَا ورِسَالاتِهَا الإِعْلامِيَّةِ الإِنْسَانِيَّةِ الَّتِي نَحْتَاجُ أَنْ تَكونَ حَاضِرَةً في كُلِّ وَسِيَلةٍ إَعْلامِيَّةٍ عَلى اخْتِلافِهَا وَفي كُلِّ مَحْفَلٍ مَحَلِّيٍ عربيٍ ودوليٍ عالمي.
السيدات،،، والسادة،،، الحضور الكريم
أَوَدُ التَأْكِيدَ عَلى نُقْطَةٍ مُهِمَةٍ، وَنَحْنُ نُعْلِنُ عَنْ إِطلاقِ اتحاد الإعلاميات العرب، وَهيَّ أَنَّ اتحاد الإعلاميات العرب لَمْ يَأْتِ اليومَ ليُؤَنِثَ الإِعلام أَو يُذَكِرَهُ بَلْ لِيُشَكِلَ فَضَاءاتَ عَمَلٍ مُشْتَرِكَةٍ أَكْثَرَ اتِسَاعاً، تُسْهِمُ في تَقْدِيمِ إِعلامٍ عَرَبِّيٍ مُمَيَّزٍ يَرْقَى لمُسْتَوى الإِعلام العالمي النزيه، لِهَذَا اسمَحوا لي مِنْ هُنَا، مِنْ عَلَى هَذَا الِمنْبَرِ أَنْ أُوَجِهَ دَعْوَةً باسْمِي وَبِصِفَتِي وباسمِ الاتحاد لكُّلِ الزميلات الإِعلاميات وكذلك الزملاء الإعلاميين للتعاونِ معاً مِنْ أَجْلِ إِعلامٍ عَرَبِيٍ يَرْقَى لمُسْتَوى طموحِ كُلِّ إِعلامِّي وإعلامية مِنَ المحيطِ إِلى الخليجِ. وإِنَّنَا وَمِنْ وَاقِعِ مَسْؤولِيَّتِنا في الاتحاد نَعِدُكُمْ بِأَنْ يَكُونَ الاتحادُ بمثابةِ شَريانٍ جديدٍ يَدْفَعُ الدِمَاءَ في عُروقِ العَلاقَاتِ العربيةِ، وَأَنْ يَكُونَ جسراً للتواصلِ بينَ الزملاءِ الإعلاميين والإعلاميات في مختلفِ الدولِ العربيةِ.
وفي الختام..
شكراً لكم ...اجْتَمَعْنَا عَلى الخيرِ والمحبة وعَلى الخيرِ والمحبة نَرَاكُم دائماً.... والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.