القاهرة- "بريق الدانة" - حسن أحمد:
نجحت الفنانة داليا البحيري في شهر رمضان أن تحجز لنفسها مكاناً مميزاً بين نجوم الكوميديا، حيث نال مسلسلها الكوميدي "يوميات زوجة مفروسة قوي" إعجاب الجمهور، واحتل مراكز متقدمة في نسب المشاهدة على القنوات الفضائية وفقاً للعديد من الاستفتاءات .وتكشف داليا البحيري في حوارها لـ"بريق الدانة" عن رؤيتها لتجربتها في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة قوي"، وأسباب تقديمها عملا كوميديا رغم نجاحها في الأعمال الجادة، وكذلك أسباب غيابها عن السينما في الفترة الأخيرة، والدور الذي تلعبه ابنتها في حياتها .
كيف ترين تجربتك في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة قوي" ؟
أعتقد أن التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس، فردود لأفعال التي وصلتني سواء في شهر رمضان أو بعد عيد الفطر كانت رائعة، والجمهور أعجبه المواقف التي تابعها في حلقات العمل لأنها مأخوذة من الواقع لذلك كان المسلسل من أكثر الأعمال التي حققت نسبة مشاهدة في رمضان.
هل كنت تتوقعين أن يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً رغم صعوبة المنافسة ؟
بالفعل المنافسة كانت صعبة لكنني كنت أتوقع أن يحقق المسلسل النجاح لأنه مكتوب بشكل رائع ويعبر عن المشاكل اليومية التي تحدث في ملايين البيوت بين الأزواج والزوجات، لذلك كان المشاهدون سواء رجالاً أو سيدات يجدون أنفسهم في المسلسل ومن هنا زادت نسبة المتابعة، وأعتقد أن نجاح المسلسل في ظل وجود مسلسلات كثيرة لنجوم كبار وسام على صدري وعلى صدر جميع المشاركين في العمل، فنحن نقدم أعمالنا من أجل الناس.
لكن تقديمك مسلسل كوميدي يعتبر مغامرة في ظل وجود نجوم متخصصين في الكوميديا ؟
أعترف أنني كنت أمام مغامرة، فتقديمي مسلسل كوميدي في رمضان في ظل وجود نجم بحجم الفنان الكبير عادل إمام كان أمراً مخيفاً، لكنني قلت لنفسي إن الجمهور سيبحث عن التنوع، ووجود الزعيم لا يعني تجاهل الأعمال الكوميدية الأخرى، وشجعني أن الكوميديا في "يوميات زوجة مفروسة قوي" تعتمد على المواقف وليس الإيفيهات، وحتى بعض الإيفهيات بالمسلسل كانت مكتوبة بشكل رائع، كما أن وجود الفنان الكبير سمير غانم منح المسلسل حالة من التوهج .
وما الذي دفعك لتقديم مسلسل كوميدي من الأساس رغم نجاحك في الأعمال الجادة؟
عندما تلقيت عرضاً بالمشاركة في المسلسل سألت المخرج عن سبب ترشيحه لي فقال إنه يبحث عن ممثلة موهوبة حتى تعبر عن الدور بشكل جيد، وأن الكوميديا ستأتي من المواقف، وأنا شخصيا اقتنعت بهذا الكلام، فضلا عن أنني كنت أريد تقديم تجربة مختلفة وجديدة تضاف لرصيدي، كما أن هناك نجمات كبار في تاريخنا الفني قدمن أعمالا كوميدية مثل الفنانة الراحلة فاتن حمامة التي قدمت مثلا فيلم "الأستاذة فاطمة" .
هل نجاح تجربتك الكوميدية سيدفعك لتكرارها مرة أخرى ؟
أتمنى أن أجد أعمالا كوميدية أخرى على نفس مستوى "يوميات زوجة مفروسة قوي"، لأنني أعشق الكوميديا رغم نجاحي في الأعمال الجادة، فمثلا من أهم الأفلام التي شاركت فيها وأقربها إلى قلبي فيلم "محامي خلع" مع النجم هاني رمزي، كما أن الجمهور يحتاج للضحك ولمن يرسم الابتسامة على وجهه في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر حاليا، لكن للآسف العثور على عمل كوميدي جيد أصبح صعبا .
ما هو مصير مسلسل "خيانة عصرية" ؟
للآسف هذا المسلسل كان من الأعمال التي تحمست لها لكن فجأة توقف تصويره لأسباب إنتاجية، وحتى الآن لا أعلم عنه شيئا فكل فترة أقرأ أخبار في الصحف عن استئناف التصوير لكن لم يبلغني أحد بشيء، وهو مسلسل مكتوب بشكل رائع ويتناول مشكلة الفوارق الطبقية، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم منهم نضال الشافعي.
هل ستظهرين كمذيعة مرة أخرى في الفترة المقبلة ؟
حتى الآن لست مرتبطة بأي برامج جديدة، فبعد تجربتي في برنامج "قوي قلبك" الذي قدمته على شاشة قناة "إم بي سي مصر" قررت التفرغ لأعمالي الفنية، وإرتبطت بتصوير مسلسل "يوميات زوجة مفروسة قوي"، لكن إذا وجدت برنامج جيد وفكرته جديدة فليس لدي مانع في تقديمه .
أين أنت من السينما في الفترة الحالية ؟
لدي أكثر من مشروع سينمائي أتمنى أن يرى أحدهم النور في الفترة المقبلة، فالسينما في الفترة الماضية واجهت ظروفا صعبة، لذلك أتجه كثير من نجوم السينما للدراما التلفزيونية، وإذا كان جزء من غيابي مرتبط بأزمة السينما المصرية فإن جزء آخر مرتبط بقناعاتي الشخصية، حيث رفضت في الفترة الأخيرة عدد من الأفلام لأنها دون المستوى ولن تضيف لرصيدي كممثلة .
هل لديك محاذير في أعمالك السينمائية ؟
بالتأكيد، فليس من المعقول أن أشارك في أفلام هابطة، أو أفلام تحتوي على جرعة كبيرة من العنف لمغازلة شباك التذاكر، فاسمي الذي صنعته على شاشة السينما من خلال أفلام متميزة لا يمكن أن أسئ له بمشاركتي في أفلام لا تحمل أي مضمون، فأنا أعتز بمشواري السينمائي، ويكفيني مثلا أنني كنت واحدة بطلات أفلام الزعيم عادل إمام حيث أعتبر تجربتي معه في "السفارة في العمارة" محطة مهمة في مشواري .
هل يأخذك العمل الفني أحياناً؛ من مسؤولياتك كأم ؟
نعم، ففي أحيان كثيرة أغيب عن ابنتي قسمت بسبب انشغالي في التصوير، لكنني أنتهز أي فرصة لكي أقضي معها أطول وقت ممكن، وفي أثناء ارتباطي بالتصوير أشترط أن يكون هناك يوم إجازة تحت أي ظرف من الظروف لأقضيه معها، فأجمل لحظات عمري هي التي أقضيها بجوار ابنتي، ولابد أن أعترف بالدور الكبير الذي تلعبه أمي في حياتي، ففي أثناء انشغالي بالعمل أترك ابنتي معها، فأنا لا أشعر بأن ابنتي في أمان إلا مع جدتها .