

حين تتلاقى أناقة الأزياء بأضواء المسرح تكتمل صورة الابداع الفني ويكتمل المشهد.. مصممة الأزياء شيخة العلي والممثل المسرحي أحمد الحملي اتمَّا المعادلة الصعبة كمبدعين كل في مجال عمله، والتعاون ما بين الاثنين أثمر عملا رائعا تجسد في مسرحية الأطفال «أحلام سعيدة» التي نالت استحسان الكل وأولهم الاطفال.شيخة والحملي نجمان في سماء الإبداع، تجاذبت «بريق الدانة» معهما أطراف الحديث وكان هذا اللقاء:
بداية كيف تم اللقاء بينكما؟
البداية كانت عقب رقصة الافنيوز «فلاش موب زين الكويت» حينها اصرات على الوصول لمحمد الحملي، أما نورة العميري فهي زبونتي، عندما كلمتها والحمد لله اقتنعت بالموضوع ورتبت لي الامور واجتمعنا وكل شيء تم على خير.
ماذا عن Back stage group؟
الاسم يحكي قصة شاب كويتي صغير طموحه الوصول الى القمة، يشتغل بيده بدون غرور وكل شيء من تعب يكون عليه، عجبني هذا الطموح فهو انسان لا يؤمن بالمستحيل.
لم شيخة بالتحديد؟
عندما قابلت الحملي، اعطاني ثقة مو طبيعية والى الان لا اعلم سر مغامرته معي، فهو يدعم الشباب، اصررت وأريته تصاميمي وشغلي الذي أعجبه.
برز اسم Back stage group على الساحة، ألم تشعري بفخامة المسؤولية؟
بالعكس اعطاني ثقة كبيرة في البداية، كنت مرعوبة لان الوضع لا يحتمل اي غلطة، إلى الدرجة كنت معها لا أنام الليل، للمسؤولية التي وضعني بها والثقة الكبيرة.
مع تركيز المشاهد على المسرحية، استطعت ابراز اسم شيخة العلي بالمسرحية؟
محمد الحملي يضيف لي وأنا لا أضيف له شيئاً، وهناك من يحضر عرض المسرحية أكثر من مرة، شخصيات كبيرة ومهمة تحضر له، مخرجون، مؤلفون من امثال هبة حمادة، هدفي هو الوسط الفني، والمهم بالنسبة لي هو ان تبلغنا انظار الفنانين ويتساءلون عن هوية المصمم، سيبرز اسمي حينها.
كيف يتم اختيار الألوان خصوصاً ان الفريق مكون من بنات وشباب؟
التصاميم جاهزة فقط مهمتي هي تركيبها على الجسم، ومحمد الحملي أراحني، حيث حدد لكل فرد شخصيته.
أليست هناك صعوبة في تلبيس فريق كامل؟
العمل كأنه شخصيات كرتونية يعني ملابس ثابتة والوان محددة سلفا، الصعوبة هي اتقان الزي لكي يكون هو ذاته الذي اعتاد عليه الطفل وذلك لان الطفل ذكي! ان اختلفت عليه اي تفصيل فلن يصدق الشخصية، وهنا تكون شطارة المصممة، وملاحظات محمد الحملي كانت دقيقة وساعدتني كثيراً، ومن اهم الامور اني أراعي لون البشرة مع لون الزي، ولتفادي اي خطا كنت أقوم بطباعة زي الشخصية من النت وآتي بالخامة بالضبط نفس اللون والقماش حتى لو أضررت ان اصبغ القماش لعدم توافر بعض الخامات بالسوق، وكذلك أراعي الاضاءة مع المكياج حتى تكون متناسقة مع لون اللبس الذي لا يحتمل تغييره عن زي الشخصية الاصلي، فمثلا شخصية فهد الصالح «الجوكر» راقص لذلك يجب ان يكون زيه مرناً لا يزعجه.
كيف كان التعامل مع محمد الحملي؟ شخصياً؟
، مريح جدا، يحتوي الجميع.
هل أضاف هذا التعاون لشيخة المصممة؟
كمصممة كان حلمي المسرح، وعكس شغلي للناس وهناك ملاحظات استفدت منها فيما يخص المسرح ومسرح الطفل بالذات.
أما على الجوانب الأخرى فقد وجدته انساناً ايجابياً، عنده قناعة ان أي خطأ قابل للاصلاح ولانقف عنده!
هل سيكون هناك تعاون في المستقبل؟
حتى الآن لا يوجد أي تخطيط لعمل بعد هذه المسرحية.. لكنني عرضت عليه أن أكون راعياً رسمياً مدى الحياة.
هل أنت سعيدة بهذه التجربة؟
جدا، أضافت لي وغيرت قناعات لم أعتقد أنها في يوما كانت تتغير.
هل أصبحت شيخة اسماً ينافس؟
«ما قدر أقول!» خارج نطاق الكويت نعم، اما بالكويت «الهوية ضايعة» الكل قال انا مصممة، ولكن بموهبتي باذن الله سوف اترك بصمتي.
هل من مشاريع قادمة؟
هناك فكرة عرض ازياء قريبة ان شاءالله في صيف 2013.
كيف كانت اجواء البروفات؟
شخصيا كنت متوترة كثيرا كأول تجربة لي، مع الوقت اصبح الوضع عادياً جدا كأني في منزلي بين أهلي.
هل صادفتك مشاكل أثناء العروض؟
ابدا الحمد لله، أحياناً كانت «شغلات» بسيطة.
هل وفقتم بالازياء؟
الحمدلله، راضية كل الرضا.
كيف هو الحملي بعيدا عن الأضواء؟
كان بمثابة الأب، حريصا ويهتم بالكل، حتى بالاكل يتأكد من أن الجميع تناول طعامه.
هل من ضغوطات واجهتموها بالعيد؟
كل شيء كان تمام الحمد لله، لدينا مدير انتاج شاطر، لكن بسبب ارهاق لم نكن ننام، «بس عقب اول يوم خلاص شوي ارتحنا»، ولكن زحمة العروض متعبة.
هل حرصت على الابتكار من خلال عملك على المسرحية؟
شخصية مشاري المجيبل من الشخصيات التي استطعت ان العب وابتكر فيها، كان لبسه كله اضاءة ومصابيح وطبعاً مع وجود مهندس سلامة «Safety» للحرص على سلامته، والشخصية عبارة عن كائن فضائي.
ما الذي جعل من فريق wow Back stage group؟ محبوباً لدى الأطفال؟
انسانية واخلاق محمد الحملي بالاضافة الى فنه.. ومجرد كونه كسب الطفل فهو شاطر.
أكثر الشخصيات التي لفتت نظرك؟
نوف السلطان طاقة شبابية قوية صدمة!، وكذلك لين الزيادي عنونة صغيرة في السن ولكن نجمة رقص وكل شيء، بثينة الرئيسي اختي، خلوقة، ذوق، واخيراً نورة العميري خدومة.
الفضل يعود لمن بدخولك مجال المسرح؟
لله ثم لنورة العميري والفنان المريخي.
ما الذي لفت نظرك بالمسرح؟
المسرح مع الحملي غير.. أي أحد لديه ما يقدمه حياه الله..
هل هناك ما تودين قوله؟
فريق العوضي فريق متميز بالتصوير رافق الحملي من مسرحية «شارع الحب»، لمستهم وشغلهم خيالي.
هل وجدت صعوبة في تجربتك المسرحية؟
المسرح خلية متكاملة «خالد التورة» لتصوير الاطفال مع الشخصيات الرئيسية، اشراف المكياج «منى الغانم والنيباري»، الديكور «جاسم الحملي»، مدير الانتاج «مهدي فتح الله».
الشخصية من لبسها اترجم دورها، تقدير السرعة بتسليم التصاميم، تفاصيل، الطفل واع وذكي جدا فيتوجب الدقة في العمل.
كلمة أخيرة؟
تعرض مسرحية احلام سعيدة طوال ايام عيد الاضحى المبارك، حياكم.

