يرى دخوله الاعلام تتويجاً للشغف الذي بدأ منذ نعومة أظفاره
عبدالله الطراح: اجتهاد المذيع وتحضيره يكسران كل الصعوبات
-مع تخصص مقدم البرامج حتى يحافظ على محبة الجمهور
-ليالي الكويت نقلة نوعية في برامج النايت شو
- رحم الله امرَأً أهدى إلي عيوبي".
"خاص"- "بريق الدانة":
خطوة بخطوة، يسير المذيع ومقدم البرامج في تلفزيون الكويت عبدالله الطراح من دون أن يقفز الحواجز ركضا وقفزا، الهدوء والكاريزما والتفاني في العمل هي من جعلته اليوم واحداً من أهم الأسماء في الإعلام الكويتي ، بدأ عبدالله صحافياً ثم معد برامج ثم مراسل حتى استحق أن يحجز له كرسياً داخل الستديو ،يؤمن الطراح بوجود الصعاب والتحديات لكنه على ثقة بأن الإخلاص في العمل السلاح الأقوى في مواجهة كل ما هو صعب، في المساحة المقبلة يحل الطراح على صفحات مجلتنا ضيفاً خفيفاً لطيفا متفائلاً ومرحا..
-البداية أو الخطوة الأولى في مشوارك الإعلامي متى وأين بدأت؟
دخولي لدراسة الإعلام كان عن حب وشغف منذ الطفولة وأثناء الدراسة كانت لي تجارب في مجال الصحافة الورقية وإعداد البرامج التلفزيونية وكل هذه التجارب جعلت لي طريقاً وممراً أعبر من خلاله الى بوابة وزارة الاعلام وتلفزيون الكويت الذي احتضنني بالاعداد اولاً ثم بتشجيع المسؤولين أصبحت مقدماً للبرامج التلفزيونية ولازلت ، نعم كنت أطمح بعد التخرج للدخول في سلك مختلف وبعيد عن الإعلام لكن الأقدار شاءت أن أستمر وأكون جزءاً من الجسد الإعلامي.
-ما بين وقوفك لأول مرة أمام الكاميراً واليوم كمحترف لا بد من محطات مهمة تستحق التوقف؟
بلا شك كانت البداية من خلال المشاركة باعداد وتقديم تقارير متواضعة ببرنامج "مساء الخير يا كويت" وذلك بتشجيع من رئيس فريق البرنامج آنذاك حمود الخالدي ومن ثم توالت البرامج إلى درجة كنت أكلف بتقديم خمسة برامج مختلفة في الشهر الواحد، كانت البداية مشاركة الزملاء في التقديم قبل أن أصبحت أقدم البرامج المباشرة والمهمة في تلفزيون الكويت من "صباح الخير ياكويت " أهم واقدم البرامج المباشرة وصولاً للبرنامج "ليالي الكويت" والنقلة النوعية لبرامج "النايت شو " المحلية.
-ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه المذيع في الاعلام الكويتي خلال السنوات الأخيرة؟
انا أؤمن بوجود الفرص سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص ، لكن لنعترف يظل للمذيعة المرأة قبولاً وسرعة في الانتشار عند الجمهور أكثرمن المذيع الرجل لكن متى ماتقبل الجمهور المذيع أو المذيعة سوف يلقى نفس الدعم والتشجيع والقبول ، فلايوجد أي صعوبات سواء ان يجتهد المذيع بثقافته وتحضيره الجيد للبرنامج ويترك الجمهورهو الحكم .
-كنا نسمع عن غيرة بين المذيعات لكن اليوم بدأنا نسمع عن غيرة بين المذيعين الرجال؟
لا أريد أن أقول الاجابة الدبلوماسية المتعارف عليها بأن الغيرة في كافة المجالات ، لكن تظل الحقيقة يوجد مرضى نفسيين من أبناء المهنة ومن دون سبب محدد ، يرمون بضعف شخصيتهم ومستواهم في التقديم ويقارنون بينهم وبين من يجتهد ويتعب .
-برنامج" ليالي الكويت"منح عبدالله الطراح ثقة المسؤولين؟هل فعلاً يعتبر نقلة نوعية في مشوارك؟
استمرار " ليالي الكويت" ووجوده في تلفزيون حكومي بروح مختلفة من مصداقية وقرب للشارع الكويتي وطرح كافة الموضوعات بحدود جعل هذا البرنامج الأميز والأقرب لي كمقدم وللجمهور كمتلقي، وهو منح الثقة لكافة الضيوف من أكبر مسؤول الى المواطن الموهوب البسيط للظهور بالبرنامج ومنحني بلا شك ثقة ونقلة نوعية في الظهور من خلال تلفزيون بلدي للعالم العربي كافة بهذا الشكل المُشرف .
-عطفاً على إجابتك السابقة ما الذي يجبرك على تقديم فقرة مسجلة وأنت تحظى بتقديم برنامج متكامل؟
تقديم الفقرات المسجلة داخل برنامج "ليالي الكويت" كان أحد أهم أسباب نجاحه منذ الموسم الأول فهذا الأمر لم يأت من فراغ بل مخطط له مع مشرف عام البرنامج والمخرج سعود الرمح بأن تكون هناك فقرات لكل المذيعين مختلفة عن روح اللقاء المباشر، وانا لله الحمد تميزت منذ الموسم الاول بتقديم اللون الفني المسجل بفقرات كانت جديدة على مستوى البرامج في الكويت وسوف يكتشف المشاهد بأن كل فقرة مسجلة قدمتها كانت عبارة عن فكرة وبرنامج مستقل بروح مخرج هذه الفقرات المخرج علي الجابري.
-كيف تقيم مستوى الإعلام المحلي من ناحية المحتوى الإعلامي قياساً بما يقدم طفرات إعلامية؟
لا يزال المحتوى المحلي هو الأبرز والمهم في الساحة ونقدمه في حدود الاطار الرسمي واللوائح والشروط الخاصة بوزارة الاعلان، فمنذ60 عاماً استطاع التلفزيون. جذب الاسرة بشكل عام وكامل ولا زال يحظى بمتابعة من الدرجة الاولي، هذا التطوير مهم بين فترة وأخرى وهي مسؤولية ملقاة على عاتق كل فرد من أفراد الجسد الاعلامي المحلي ، نحن نجتهد ونتمنى القبول من الناس .
-لكن غالباً ما يقال بأن الإعلام الرسمي يعمل تحت سقف محدود؟
السقف يختلف من شخص إلى آخر لكن هناك خطوط عريضة في الاعلام المحلي لايمكن تجاوزها، دائما كنا نقول بأن الاعلام محايد وهذا الامر غير صحيح ، لكل تلفزيون توجه وحدود ، وتلفزيون الكويت يسعى لتقديم الأفضل في ظل التطور الذي يشهده العالم من محتوى الىتقنيات جديدة ولايمكن مقارنة مايقدم من إبتذال من بعض من يعتبر نفسه صانع محتوى في جهاز صغير ومقارنته بجهد ومسؤولية التلفزيون.
-هناك من يدعي بأنك الفتى المدلل في تلفزيون الكويت..هذه الثقة والمحبة لم تأت من فراغ ؟
تلفزيون الكويت هو بمثابة الأم والأب لكل طفل جديد ، نعم كنت ابنا مدللا خلال فترة معينة عندما أنجبني ،أنا على يقين بأنه متى ما توفر الاخلاص والحب لدى الشخص سوف يحصل على مقابل من حب ودلال وهذا ماحصل معي ولم يكن لمجرد وجود ابن جديد يقدم شكل ولون مختلف.
-هل فعلا بأن مجال المنوعات "خفيف لطيف" ويحقق الشهرة والانتشار السريع؟
اعتقاد خاطئ، مجال المنوعات من اصعب مجالات البرامج التلفزيونية ، لانها تعتمد على ضيوف يتمتعون بشعبية جيدة ولديهم جمهورهم ،ويجب على المذيع أن يستغل ذلك من دون التسبب باحراج الضيوف حتى لا تأتي النتيجة عكسية.
- وهل تؤيد تخصص مقدم البرامج في مجال واحد؟
في بدايتي أحببت أن أعمل في كافة أنواع البرامج وأن التقي بكل شرائح المجتمع والضيوف ولكن مع الخبرة والاستمرار بالمجال ايقنت انه من المهم التخصص في مجال برامجي محدد يحبك الناس فيه وتقدم لون مختلف عن ما هو موجود وبالتالي تترك بصمتك في هذا اللون وانا بالفعل الان اطمح لترك بصمة تبقى عند الناس وتلقى القبول والمحبة.
-عبدالله "لوين تبي " توصل؟
أريد أن أصل إلى حالة كنت أعيشها وأنا مُشاهد وهي أن أرى الجمهور يستمتع بمشاهدتي كمحاور أكثر من متابعة الضيف الذي استقبله وهذه أصعب وأحلى مراحل المذيع الناجح والذي أتمنى أن أصل اليها بيوم من الايام.
كلمة أخيرة>>>
الشكر لكم على هذا اللقاء ولكل من وقف وساندني في مشواري أسماء الزملاء كثيرة ولا أحب أن أطيل
لكن أقول لكل شخص قدم لي نصيحة أو نقد بأني أتعلم كل يوم من هذه النصيحة سواء مباشرة أو بالتواصل الاجتماعي ولاتبخلو علي بالنصيحة "رحم الله امرَأً أهدى إلي عيوبي".