محمد الحملي : أعشق التحدي وأسعى لأن أكون فناناً شاملاً
- مسرحية «السيستم واقف»..أقولها بكل صراحة العمل كان متعباً وجباراً لكنه حقق نجاحاً
- ظروف كورونا فرضت علينا أن نقدم مسرحية أونلاين حتى لا نغيب عن المسرح
- سعدت جداً في مشاركتي في المسلسل التلفزيوني رحى الايام هذا العام
- لذلك نتمنى من صناع الدراما أن يعملوا نقلة نوعية بأعمالهم حتى ترتقي بذوق المشاهد
"بريق الدانة" – خاص:
كتلة من المواهب الفنية وطاقة وحماس , بأن يكون فناناً شاملاً بمعنى الكلمة فقط استطاع أن يكون مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً في آن واحد وبفترة قياسية تمكن من أن يستحوذ على مسرح الشباب من خلال مواصلته في تقديم عدة مسرحيات لعل آخرها مسرحية موجب مع النجمة هيفاء عادل. لم يتوقف طموحة عند هذا الحد بل تجده أيضاً في الدراما حيث أبدع هذا العام في دوره بمسلسل رحى الأيام، إنه الفنان الموهوب محمد الحملي الذي حل ضيفاً على بريق الدانة وكان معه هذا اللقاء:
- في ظل جائحة كورونا ما الذي استفدته من هذه الأزمة ؟
بصراحة طوال فترة جائحة كورونا حاولت أن أستثمر وقتي بالشيء الذي يفيدني , وصدقني استراحة محارب الاجبارية فادتنا كثيراً بترتيب أوراقي من جديد حتى تكون انطلاقتي القادمة بشكل مختلف ومميزة ومؤثر .
*تكاد تكون المنتج والفنان المسرحي الوحيد الذي قدم عملاً مسرحياً عبر أونلاين في عيد الفطر السابق كيف كانت ظروفه؟
بحكم أني من عشاق التحدي والمغامرة وأن أجرب أشياء جديدة ومختلف تضيف إلى رصيدي الفني , قدم لي المنتج والفنان بدر العيسي أقتراحاً بتقديم عمل مسرحي عبر أونلاين نظرا لتوقف حركة العمل في المسرح بسبب كورونا وجلوس الناس في الحجر المنزلي , فأعجبتني هذه الخطوة ولله الحمد قدمت مسرحية «السيستم واقف» بطريقةالـ«أونلاين»،أقولها بكل صراحة العمل كان متعباً وجباراً ,لكنه حقق نجاحاً مادياً وفنياً , وأود أن أشكرك كل من ساهم ودعم في نجاح العمل خصوصا زملائي الفنانين الذين شاركوني في هذا العمل وهم فهد البناي وألاء الهندي وعبدالله الخضر وعزيز النصار ومحمد عاشور وغيرهم .
- رغم نجاحها في وقتها إلا أننا لاحظنا أن هناك أنتقادات عبر السوشيل ميديا لم تكن بالمستوى الطموح ؟
لابد من ذلك فأي عمل فني يقدم تجد له المؤيد و المعارض , مع أننا بذلنا جهداً كبيراً حتى يقدم بالصورة التي نحلم فيها , وبالمناسبة وبحكم دراستي للمسرح من أهم عناصره وأركانه الأساسية الفهم والتأثير والاستمتاع، وقدمنا فكرة مفهومة أثرت على الجمهور في حينها ، وحققت نسبة مشاهدة مرتفعة خلال أيام العرض عبر التواصل الاجتماعي كخطوة جديدة وغير مكررة ، وهو دليل كاف لاستمتاع الناس ، لكن بلاشك الأعمال المسرحية التي تقدم على خشبة المسرح لها صدى وحضور طاغي لدى الجمهور لأنهم يتفاعلون معاك بشكل كبير , لكن ظروف كورونا فرضت علينا أن نقدم مسرحية أونلاين حتى لا نغيب عن المسرح .
*رغم تميزك الكبير كفنان مسرحي إلا أن حضورك الدرامي في "رحى الأيام" كان مختلفاً ؟
بدايتي كانت في الدراما لكن عشقي الكبير للمسرح دفعني أن يكون حضوري المسرحي أكبر من الدرامي , وبكل أمانة سعدت جدا في مشاركتي في المسلسل التلفزيوني رحى الايام هذا العام , حيث كان تجربة فنية ثرية أضافت كثيرا إلى مشواري الفني وأتمنى تكرار التجربة بمشاركتي مع هذا الكم من النجوم , كذلك بعد أنتهاء من جائحة كورنا سيكون لي تواجد درامي في الفترة القادمة , كذلك أطمح دائما أن أكون فناناً شاملاً أجمع المسرح والدراما , فالفنان الذكي الذي يتجدد في مشاركاته الفنية .
- على ذكر الدراما هل برأيك سوف تتأثر بعد جائحة كورونا ؟
مع الأسف الدراما الكويتية تعاني قبل أزمة كورونا، وستستمر معاناتها إلى ما بعد الأزمة، وربما تتفاقم بسبب نوعية الأعمال الفنية التي تقدم بدليل كثير من الأعمال التلفزيونية عرضت ومرت مرور الكرام ولم يتفاعل معها الجمهور لوجود هناك ضعف في التأليف أو الاخراج أو في أداء بعض الممثلين , لذلك نتمنى من صناع الدراما أن يعملوا نقلة نوعية بأعمالهم حتى ترتقي بذوق المشاهد وألا يصاب كل موسم بحالة من الاحباط والفتور .
- أكثر الفنانين من الكبار يعجبونك ؟
كثير من الفنانين ينالون إعجابي لكن الفنان القدير عبد الرحمن العقل رغم مشواره الفني الكبير مازال ملتزماً في كل شيء سواء بالحضور والأداء والقدرة الإبداعية في التمثيل عجيبة , كذلك النجم داود حسين قمة في الإبداع والإلتزام فهو مدرسة فنية تعلم منها الكثير .
- ظهورك في أكثر من قناة فضائية هذه الفترة صحي للفنان ؟
بالعكس لابد على الفنان أن يحرص على التواصل مع جمهوره في مختلف وسائل الإعلام سواء القنوات الفضائية أوالصحافة أو التواصل الاجتماعي , لأنه برأيي النجاح والدعم والتشجيع يستمده من جمهوره ومحبينه لتقديم دائما الأفضل والأجمل .
مشغول حالياً في أكثر من مشروع فني سيرى النور بعد انتهاء جائحة كورونا , كذلك أتمنى أن تعود الحياة طبيعية ونستأنف العمل في المسرح , فأنا شخصياً مسرحي جاهز لبدأ العمل في تقديم عروض مسرحيتي "موجب " مع الفنانة القديرة هيفاء عادل ومجموعة جميلة من الفنانين , كذلك عرض مسرحية سبايدر , كذلك مشغول في تصوير فيلم سينمائي من تأليفي وإخراجي ، خاصة بعد النجاح الذي حققه فيلم "النهاية" أو The End، الذي احتل المركز السادس في قائمة (Top 10)، على المنصة الرقمية العالمية (نتفليكس) , كذلك خضت غمار تجربة التجارة وفتحت مطعماً خاصاً فيني أتمنى أن ينال على أعجاب الناس .
في ظل هذه الظروف الحالية التي نعيشها لابد أن يفكر الشخص بشكل جيد على تأمين مستقبله دون الاعتماد على مصدر رزق واحد والعمل حق مشروع للجميع ولكل مجتهد نصيب .