تم تكريمك في مهرجان الدراما العربية في باريس
سمية الخشاب: "عربية أنا" جاءت من اهتمامي بقضايا المرأة العربية
- أتمني أن أقدم سينما وأن أتناول مواضيع مختلفة
- أتقن الرقص بكل أنواعه وخفيفة الحركة على المسرح
- أحلم أن أقدم مسرحيات غنائية واستعراضية
"القاهرة"- "بريق الدانة"- محمد زكي:
لديها قضية هامة وهي الدفاع عن المرأة وهو الأمر الذي جعلها تركز خلال الفترة الماضية في تقديم أعمال فنية وغنائية تتناول قضاياها، أنها النجمة سمية الخشاب، التي لازالت تحصد نجاح أخر أغانيها أنا عربية والذي حقق ردود فعل واسعة منذ طرحها، عن الأغنية وكواليسها واتجاهها للغناء كان لنا معها هذا الحوار...
تم تكريمك مؤخراً في مهرجان الدراما العربية في باريس فماذا عن التكريم؟
كل تكريم بمثابة خطوة هامة لي، وأنا سعيدة للغاية بهذا التكريم، خاصة أنه يأتي من عاصمة النور باريس، بمعهد العالم العربي الذي يحظى بمكانة رفيعة، أيضا لأنه مكان خاص بينا كعرب وهو شيء جميل أسعدني، وكذلك وسط كوكبة كبيرة من النجوم المصريين ومنهم النجمة الكبيرة يسرا والهام شاهين ومجموعة من النجوم الذين سعدت أني أكون معهم وبصحبتهم، وسعدت وأنا أغني على المسرح وهما معجبين بالأغنية وتفاعلوا معها وأشادوا باللحن الخاص بالأغنية ولم يصدقوا أني من قمت بوضع الألحان الخاصة بها وأعجبهم الكليب وطريقة التصوير واللوك وهو أمر أسعدني كثيرا خاصة لما تكون الإشادة من فنانين كبار بهذه القيمة وبدون مجاملة لي.
حققت أغنية أنا عربية أكثر من مليون مشاهدة في اقل من يومين فهل كنت تتوقعين ذلك النجاح وكيف جاءت فكرة الأغنية؟
فكرة الأغنية جاءت من اهتمامي بقضايا المرأة ، فأنا مؤخرا، مهتمة كثيرا بالمرأة العربية وتأثيرها ووجودها، فهي جزء مهم كثيرا في الحياة وهي نصف الحياة، والمرأة العربية كأم وكوزيرة وكمعلمة وكطبيبة وكعالمة، فهي تشكل أهمية كبيرة في الحياة، ومن هنا جاءت فكرة أن أتكلم عن المرأة العربية لأني متحيز لها ولان الست العربية بدأت تأخذ جزء من حقوقها، وخاصة في مجتمعاتنا العربية، وحبيت اعمل أغنية كهدية لها، والقي الضوء على جمال المرأة من الداخل والخارج، فهي معروفة بجمالها ودورها في المجتمع.
والحمد لله الأغنية تلقيت عنها ردود أفعال فاقت كل توقعاتي، حيث حققت الأغنية أعلى نسب مشاهدة منذ طرحها، حيث تخطت مليونا ونصف المليون مشاهدة في غضون يومين .
وماذا عن كلمات الأغنية وسر اختيارك لاثنين لكتابتها؟
الأغنية بالفعل كتبها اثنين وهم هشام صادق، وحسن محمد وهم أروع من بعض وقدروا يكتبوها بشكل رائع ومعبر، وإنسانيا أيضا فلم يعترض احد منهم أن أخذ كلام من شخص وأضيفه على كلام الأخر.
سر اختيارك للمخرجة راندا لقديح لتصوير الأغنية معك؟
هي مخرجة مميزة، وقدمنا الأغنية بشكل مختلف، فقد حرصت على تقديم المرأة بروح الفارسة التي تركب الخيل وتمسك السيف، وقمنا بذلك كنوع من النضال والتحدي، والسيف يعبر مجازيا عن قوة المرأة، وعبرنا بالصورة على جمال المرأة ولم نسلك الطريق الصعب في اختيار فكرة الكليب.
وماذا عن الصعوبات التي واجهتك في تصويرها ؟
صورنا في مناخ صعب ولكن كل تلك الصعوبات هانت بعد أن انتهيت من الأغنية وخرجت للنور، وأيضا بعد عرض الأغنية وتحقيقها لردود الفعل الواسعة فور عرضها .
تحرصين دائما على تقديم صورة مختلفة للمرأة العربية فما السر في ذلك التحيز وكيف ترين تواجد الدراما النسائية؟
أمر طبيعي ، أن أتحيز لها ، فهي محرك المجتمع، أما الأعمال التي تتناول قضايا المرأة وحياتها فنحن مقلين كثيرا، والتقصير جاء من المؤلفين وعدم اهتمامهم بها رغم أنها الحياة كلها وليست نص الحياة، وهناك مواضيع كثيرة لو قمنا بطرحها سوف تلقى نجاحاً كبيراً، وأتمنى الفترة المقبلة المؤلفين يهتموا بتلك الأمور وأن نقدم مواضيع جديدة ومختلفة وتهم المرأة بشكل عام.
قدمت الحان الأغنية فهل سوف نرى الحان أخرى لك مع فنانين آخرين؟
قدمت من قبل اللون الخليجي فهل سوف تكررين التجربة مرة أخرى الفترة المقبلة .. أنا لي قاعدة جماهيرية في الخليج كبيرة للغاية بالطبع سأكرر اللون الخليجي مرة أخرى وأيضا لي محبين من الخليج على صفحات السوشيال ميديا وأرى أن دول الخليج أصبحت منفتحة بصورة كبيرة، وعندما قدمت أغنية باللهجة الخليجية وجدت أنه تم استقبالها بشكل كبير، واكتشفت أن لدي شعبية كبيرة لذلك أتمنى تقديم أغان بكل اللهجات لجميع المعجبين في الدول العربية.
وكيف أثرت التجارب التي مررت بها في حياتك الفنية؟
أنا سعيدة للغاية بالتجارب التي عشتها، ورغم أن أعمال التي قدمتها ليست كثيرة للغاية، ولكن كل عمل مثل علامة سواء في السينما أو الدراما، ولما الجمهور حينما تشوفها بعد سنوات من عرضها تراه بنفس حالة الشغف كأنها تعرض لأول مرة خاصة مسلسل ريا وسكينة ومسلسل عائلة الحاج متولي، وهو أمر أسعدني كثيرا
وهل أنت من الفنانين الذين يحاسبون أنفسهم طوال الوقت ؟
أنا أعيش حياتي في سلام وهدوء، واسلم أمري لله وإيماني بان كل شيء يأتي في وقته وان ربنا دائما بيكتب الخير لنا وأننا يجب أن نسعى للأفضل وان نطور دائما في نفسنا تجعلني دائما هادئة ولا أعيش في قلق الحسابات.
وماذا عن جديدك الفترة المقبلة بجوار الغناء؟
أتمني أن أقدم سينما وان أتناول مواضيع مختلفة ولها تأثيرا مثلما فعلت في أعمال الماضية.
وكيف ترين تأثير عملك بالمسرح في البدايات على ما وصلت له في مسيرتك الفنية؟
أنا من شدة عشقي للمسرح والاستعراض، وأنا أتقن الرقص بكل أنواعه وخفيفة الحركة على المسرح، وأول مسرحية لي كانت مسرحية (بالو) وسط نجوم كبار ومنهم الفنان الكبير صلاح السعدني العمدة وهو الأب الروحي بالنسبة لي وهو من اكتشفني وقدمني، وهو ما ساعدني على أظهار كل مواهبي، والمنتج عصام أمام شجعني وزود لي الاستعراضات حينما وجد تفاعل كبير من الجمهور، رغم أني كنت جديدة وقتها، فتشجيعهم لي دعم موهبتي وحبي للمسرح وحبي للمسرح هو الأساس لأنه بيظهر كل الإمكانيات التي لدي الفنان المسرح ينميها ويظهرها.
وماذا عن طموحاتك في الغناء والتمثيل؟
طموحي كبير جدا،حلم كبير وأنا وراءه، وبشتغل على نفسي كثيرا وبحلم أن أقدم مسرحيات غنائية واستعراضية وأكون جمعت بين التمثيل والغناء والاستعراض.
وهل أثرت السنوات الماضية التي عشت فيها قصة زواج علي طموحك الفني؟
أنا لا اعتبر أن السنوات الماضية سرقت جزء من طموحك بالعكس فهو موجود ودائما عندي أمل وعندي طاقة ولا اشعر باليأس مهما حدث، وأن أقدم كل شيء جيد ولا يوجد لي مستحيل والتفاؤل هو من يحركني.
الم تفكري في تقديم أعمال عالمية ؟
بالتأكيد أي فنان يتمني أن يقدم عمل عالمي، ولكن بشكل لا يقلق مني كفنانة عربية مصرية، بحيث أن يكون العمل الذي أقدمه يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا الشرقية، لان أوقات هناك فنانين بيفرحوا أنهم هيشاركوا في أعمال في هوليود ولكن لا يشعرون أن الأدوار التي سوف يقدمونها سوف تقلل منهم ، والمهم أن نحسبها صح.
وكيف ترين نفسك بين بنات جيلك من الفنانين؟
أنا من أكثر فنانات جيلي اللاتي قدمن أعمالا ناجحة، وشعبية كبيرة وبحمد ربنا علي ذلك، رغم أني مقلة في أعمالي لكنها محفورة في قلوب الناس، والناس في الشارع بتحبنى وبتابع أعمالهم ودائما يسألوني عن جديدي، وأنا الأهم بالنسبة لي أن أقدم مشروع يعيش مع الناس وان يتأثروا به، فانا ابحث عن الكيف وليس الكم، لأني تخطيت مرحلة الانتشار منذ زمن.
وماذا عن علاقتك بالسوشيال ميديا؟
لم أكن مهتمة بها في البداية ولكن اهتميت مؤخرا، حيت أتواصل مع الجمهور، وهو تأثير كبير جدا لها، فقد أصبحت ساحة للتعبير عن الأفكار والآراء.