رئيس وحدة المخ والأعصاب يؤكد استمرارية اجراء العمليات الدقيقة والطارئة
د.عباس رمضان:وزارة الصحة تبذل جهودا جبارة في مواجهة "كورونا"
- المجتمع يتحمل مسؤلية إتباع التدابير الإحترازية
- بعض الدول الاوربية دفعت ثمن "اللامبالات"..وهي عبرة للجميع.
"بريق الدانة" – خاص:
أثنى رئيس وحدة المخ والأعصاب في مستشفى ابن سينا الاستشاري الدكتور عباس رمضان على جهود وزارة الصحة في مواجهة فايروس كورونا المستجد والنتائج الإيجابية التي ترصدها مؤشرات حالات التعافي ،من جهة ثانية أكد الدكتور رمضان استمرارية اجراء العمليات الجراحية الدقيقة والعاجلة مع أخذ كافة التدابير الإحترازية والصحية من أجل سلامة المرضى .
بداية دكتور كيف تقيم جهود وزارة الصحة في مواجهة انتشار فايروس كورونا؟
جهود جبارة وكبيرة في فرق الصفوف الأمامية،منذ اللحظة الأولى لإنتشار الفيروس كانت جهود وزارة الصحة على صعيد التوعية الصحية أو حتى مع بدء المراحل العلاجية كانت وما تزال محل إشادة محلية وعالمية، مشكلة فايروس كورونا هي مشكلة عالمية وتم تصنيفه "وباء عالمي"وبالتالي جميعنا نتابع عن كثب ونراقب من قريب كل ما يستجد في هذا الجانب سواء من حالات ارتفاع أعداد المتشافين أو المصابين أو حتى آخر مستجدات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بإكتشاف علاج.
فيما يتعلق بالعمليات الجراحية هل ما تزال مستمرة في مستشفى ابن سينا؟
الجراحات العامة في الحالات الطارئة نتيجة الحوادث الآنية لا يمكن تأجيلها وهي عمليات تجرى في حينها وكذلك العمليات المتعلقة بجراحات المخ والأعصاب تعتبر عمليات عاجلة تجنبا للمضاعفات التي قد تتطور في انتشار الأورام لذا يكون التدخل الجراحي على وجه السرعة وفق لائحة داخلية تم وضعها نراعي فيها كافة الاحتياطات الاحترازية الخاصة بالمريض والطاقم الطبي،خصوصا وأن هذه النوعية من الجراحات تعتبر جراحات دقيقة تحتاج إلى عناية مضاعفة وأدوية يجب أن تكون متوفرة على مدار الساعة.
وبالنسبة للعيادات الخارجية؟
حرصنا بشدة على اتباع توجيهات السلطات الصحية وقررنا تواجد جميع الاستشاريين وحضورهم اليومي ليكونوا على أهبة الاستعداد وحالة طوارئ ،كما قررنا تخصيص عيادتين خارجيتين لإستقبال المرضى .
قبل قليل ذكرت بأن فايروس كورونا معروف بإنتشاره السريع فكيف تحرصون على عدم انتقال العدوى؟
اتباع التدابير الإحترازية ولا يسمح بدخول أي شخص إلا بعد خضوعه لجميع التدابير الإحترازية من قياس الحرارة وتعقيم اليدين والنظافة العامة، طبعاً الحديث بالنسبة للزوار عندما كان مسموحاً بالزيارة بحسب المواعيد المخصصة، خصوصا وأننا في المستشفى نضطر أحيانا لإستقبال بعض أهالي المرضى لاستكمال البيانات.
كيف يتم تعقيم غرفة العمليات وغرفة العناية المركزة؟
بلا شك نولي غرفة العمليات وغرفة العناية المركزة رعاية صحية مطلقة وتعقيماً في أقصى الدرجات بدءاً من الأرضية إلى كل الأركان والمعدات التي يحتاجها الفريق الطبي الذي يتبع جميع التدابير الاحترازية، وبالنسبة لغرفة العناية المركزة بلا شك التعقيم ضروري على مدار الساعة. وأريد لفت الإنتباه إلى أمر مهم وهو حرص الفريق الطبي في الظروف الحالية على معرفة تفاصيل تتعلق بالمريض نفسه مثلاً إذا كان مسافراً او عائداً من رحلة سفر، أيضا قد يكون مخالطاً لفئة من الأفراد، جميع هذه الإحتياطات نضعها في عين الإعتبار.
دكتور كيف تفسر ارتفاع حالات الوفاة في بعض الدول الأوربية والولايات المتحدة الأميركية وغيرها؟
للأسف هذه الدول لم تدرك خطورة الفايروس وتعاملت معه وفق تشخيصه بالأنفلونزا العادية والموسمية حتى استدركت هذه الدول متأخرة بعدما استفحل انتشاره وتمكن من الجميع لتصحو بعد فوات الأوان مثل ايطاليا والمانيا واميركا وغيرها من الدول العظمى، ،على عكس جمهورية الصين التي ما إن تم تشخيص الفايروس حتى تمكنت من تطويق مدينة ووهان واعتبارها منطقة محظورة وفعلا اعلنت الصين القضاء على الفايروس وعودة المياه الى مجاريها في المدينة الحيوية. وبلا شك فايروس كورونا يتمكن بسهولة من كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة وأعتقد بأن غالبية الوفيات في ايطاليا والمانيا هم من هذه الفئة.
كلمة أخيرة؟
دعوة من محب ومختص بضرورة الالتزام الكلي بالتدابير الصحية،ارتداء القفازات والكمامات والنظافة العامة ،الالتزام بعدم الخروج الا للضروة القصوى ،التباعد الإجتماعي مهم جدا، تأجيل تبادل الزيارات والمناسبات وكسر القانون من أجل المصلحة العامة.