الفنان الشامل يدخل عالم الديجيتال بطلب خاص
باسم ياخور: لم أخف إلا على مفتاح سيارتي في "رامز مجنون رسمي"
حاتم علي ساعدني في بداية مشواري الفني
المعهد العالي للفنون المسرحية بوابتك للتمثيل
عن علاقته مع الفنان أيمن رضا وأصل الخلاف يقول للجمهور: اطمئنوا!
السينما في سورية مهملة وخطأ الدراما قديم في التركيز على البيئة الشامية
من حقي بعد 28 عاماً من عمري المهني أن أشعر بالراحة وهذا لا يجعلني مداناً
"جودي أبو خميس" شخصية كوميدية "مهضومة" ولكنه لا يمثلني
كتب سعدالله محفوظ:
اعتبره من الجيل القديم "جيل التلفزيون" وطلب منه أن يدخل العالم الالكتروني ويواكب جيل الديجيتال، وأن تكون له قناته الخاصة على اليوتيوب يتابعها ويهتم بها ويتواصل مع جمهوره من خلالها فلم يشأ أن يرفض طلبه الخاص على الرغم من أنه فنان شامل له بصماته الواضحة في كثير من الأعمال الدرامية والمسلسلات الكوميدية ، سورية وعربية، وكذلك في التقديم والإخراج وربما ليس آخرها الانتاج، إنه الفنان السوري باسم ياخور، الغني عن التعريف فمسيرته الفنية المهنية تعود إلى 28 عاماً شارك خلالها بطولة العديد من الأعمال كان أولها "الثريا" في 1994 ومن ثم صلاح الدين الأيوبي ويوميات جميل وهناء والعراب، بقعة ضوء وغيرها. وعند الحديث عن باسم ياخور لابد من أن يتذكر الجمهور "جودي أبو خميس" في مسلسل ضيعة ضايعة و "توفيق" في مسلسل الخربة حيث أبدع في رسم كلا الشخصيتين متفوقاً دائماً على نفسه، وفي مصر شارك في بطولة مجموعة من الأعمال منها "خليج نعمة" و"زهرة وأزواجها الخمسة"، أما في التقديم فكان له نصيب تقديم برنامج "أمير الشعراء" والذي أكد فيه حضوره بقوة أيضاً كمقدم برامج، وأنه حقاً فنان شامل متمكن من أدواته الفنية والمهنية ويبدع في تقديم الشخصية التي يختارها. اطلالته الأولى على جمهوره من خلال قناته الخاصة على اليوتيوب التي جاءت تلبية لطلب شخص عزيز عليه، كانت عبارة عن لقاء مع الجمهور تحت عنوان "سؤال وجواب مع باسم"، الجمهور يسأل وباسم يجيب، نستعرض أهم ماجاء فيه:
جيل الديجيتال
ومن الأسئلة التي طرحت عليه خلال اللقاء الذي كان كما وصفه دردشة مع الجمهور كان: لماذا تأخرت في انشاء قناة على يوتيوب تخصك؟ حتى أن البعض علق على تأخره بالقيام بهذه الخطوة بالقول: "الله يطعمك الحج والناس راجعة"، باسم ياخور أجاب بكل شفافية بأن شخصاً عزيزاً جداً على قلبه طالبه بأن يكون له قناته الخاصة على اليوتيوب وأن يهتم بها بعد أن اعتبره من جيل التلفزيون "دقة قديمة"، على حسب تعبيره، ولا بد أن يواكب جيل "الديجيتال"، هذا الشخص كان ابنه "روي" الذي ظهر في فيديو اللقاء على جانب الشاشة ملوحاً بيده ترحيباً بالمتابعين، ومعلناً دخول والده الفنان القدير باسم ياخور عالم الديجيتال إن صح التعبير.
علاقة وخلاف
السؤال الثاني الذي اختاره باسم ياخور من بين الكم الكبير من الأسئلة التي طُرحت عليه عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وقناة اليوتيوب، كان سؤالاً كثيراً ما تناقلته وسائل الإعلام والجمهور وهو عن علاقته بالفنان أيمن رضا وما أصل الخلاف، وبالأخص أن هناك مشواراً فنياً مميزاً جمع الفنانين مع بعضهما وقدما أعمالاً لاقت النجاح والتميز ومازالت أصداؤها حاضرة في أذهان الجمهور منها "عيلة 6 نجوم" و "بقعة ضوء" وغيرهما.
أراد ياخور أن يبدأ الإجابة بطريقة استثنائية، وربما كان يدور بذهنه في لحظتها الجملة الشهيرة التي كان كثيراً ما يرددها هو في دور جودي أبو خميس وأيضاً الفنان الراحل نضال السيجري في دور أسعد خرشوف في مسلسل ضيعة ضايعة، والجملة تقول: " اذا حكى الوواااح بقولوا الوااح حكى وإذا ما حكى الوااح بيحسبوها علاااه ليش الوااح ما حكى ... !! وشو بدو يحكي الواح تا يحكي الواااح ... حياتي أنتي..." لذلك توجه للجمهور شاكراً لهم مشاعرهم النبيلة واهتمامهم بالعلاقة التي تربطه بالفنان أيمن رضا، وحرصهم على إصلاح أي خلاف بينهما، ولكي لا يدخل في التفاصيل اكتفى بإجابة مختصرة مفادها أن الصديق الحقيقي لا يمكن أن تخسره وإذا خسرته فهذا يعني أنه لم يكن صديقاً حقيقياً.. وختم جوابه بقوله للجمهور "اطمئنوا، فهل يكون الاطمئنان على أن حل الخلاف سيكون قريباً أم غير ذلك، بالتأكيد الأيام القادمة سوف تكشف المعنى الحقيقي المقصود باطمئنوا.
شخص مادي
أما السؤال الثالث والذي على ما يبدو استفز الفنان باسم ياخور واحتاج منه إلى أكثر من دقيقتين للإجابة عليه وهو أن أحد المتابعين قال في سؤال وجهه له: أحس أنك شخص مادي؟ فما كان من ياخور إلا أن توجه للسائل بسؤال وهو كيف توصلت إلى هذا الاستنتاج؟ وماذا تعرف عن حياتي وتفاصيلها الشخصية ؟ وأرجع إحساس السائل وانطباعه إلى أحد ما قام بتوصيل هذا الانطباع له من خلال لقاء ما أو من خلال دور قدمه على التلفزيون أو مقابلات أو غير ذلك.
وتابع ياخور حديثه بطريقة قد تكون أشبه بالدفاع عن نفسه أمام استنتاج السائل والذي رأى فيه ظلماً له، وأكد أن من حق أي شخص أن يسعى لتحسين وضعه المادي ووضع أسرته من خلال البحث عن فرص عمل جديدة، كما أن عمله الدؤوب وبحثه المتواصل وسعيه للنجاح والتطوير خلال عمره المهني والذي يقارب 28 سنة يسمح له بأن يصل إلى مستوى يشعر فيه أنه مرتاح وهذا ليس سبباً لأن يكون مداناً بنظر الآخرين.
ضيعة ضايعة
ومع توالي الأسئلة من الجمهور كان من ملاحظة أن مسلسلة ضيعة ضايعة لابد أن يكون حاضراً في سؤال أو أكثر وبالأخص أن باسم ياخور أبدع في تقديم شخصية العمل وشكل مع الراحل نضال السيجري ثنائياً أمتع الحضور بكوميديا من نوع خاص. سؤال الجمهور عن عمله في ضيعة ضايعة هو لماذا قبل تأدية دور "جودي أبو خميس" رغم أنه كان قد أجاب على سؤال سابق حول ما هو الدور الذي قمت به ولا يمثلك وكان جواب ياخور هو دور "جودي أبو خميس" أما لماذا قبل بتأديته رغم السلبيات التي تحملها الشخصية، فأكد باسم أن ما يقدمه هو كوميديا والدور كان مهضوماً وليس من الضرورة أن كل ما يقدمه الفنان من أدوار تمثيلية يتبنى فيها أفكار الشخصية فالفنان يريد من خلال الشخصية توصيل رسالة ما وليس بالضرورة أن يكون متبن لتلك الأفكار التي تطرحها الشخصية حتى لو أبدع في تقديمها، لذلك طالب باسم الجمهور بضرورة الفصل بين وجهة نظر الممثل لما تقدمه الشخصية وبين أدائه وتقديمه بشكل جيد لدور معين .
تقصير الدراما السورية
وعن اعتماد الدراما السورية على تقديم البيئة الشامية في أعمالها دون التوسع لبيئات أخرى تغطي كافة المناطق والبيئات السورية؟ اعتبر باسم أن ذلك نقصاً في الدراما السورية على الرغم من وجود استثناءات مثل مسلسل ضيعة ضايعة والذي تم تصويره في المنطقة الساحلية وأيضاً مسلسل خربة الذي صور في المنطقة الجنوبية الشرقية وأن الحالة التسويقية للأعمال الدرامية كانت تعتمد على تقديم البيئة الشامية. وأشار إلى أن هناك من حاول أن يتجاوز هذه الحالة ويقدم أعمالاً من بيئات سورية أخرى أمثال الأستاذ هيثم حقي. ولم يخف ياخور أن عدم التنوع في تناول بيئات مختلفة في أعمال الدراما السورية هو خطأ يرجع إلى سنوات وليس فقط إلى الآن نتيجة الصعوبات التي تواجهها الدراما السورية في تصوير الأعمال سواء داخل مدينة دمشق أو خارجها إضافة إلى هجرة الكثير من الكوادر الفنية نتيجة الأزمة التي تتعرض لها سورية منذ سنوات.
ثقافة السينما
السينما كانت حاضرة أيضاً لدى أسئلة الجمهور الذين تساءلوا لماذا لا يكون هناك أفلام سينمائية سورية يمكن من خلالها المنافسة في السينما العربية؟ أرجع ذلك ياخور إلى أن إنتاج الأعمال السينمائية يحتاج إلى صالات سينمائية وفي سورية لا تتوافر سوى القليل من الصالات المهيأة للعرض، ولا يمكن المقارنة مع مصر التي بها آلاف الصالات. وأشار إلى أنه وعلى الرغم من أن ثقافة السينما قديمة إلا أنها مهملة في سورية فحتى تنتج سينما لابد من أن يكون هناك صالات يمكن من خلالها متابعة إنتاجك وهذا غير متوفر حالياً في سورية وربما الآن ورغم الظروف التي تعيشها سورية هناك توجه لبناء بعض صالات السينما في عدة مناطق سورية.
كيف تصبح ممثلاً؟
الإجابة عن هذا السؤال أراد ياخور أن تكون واضحة وبالأخص أنه كثيراً ما كان يُسأل هذا السؤال، كما أشار في حديثه، لذلك اعتبر أن البوابة المثلى لأن تكون ممثلاً هي الانتساب للمعهد العالي للفنون المسرحية، ولكن هذه البوابة على حد تعبيره ليست بالضرورة البوابة المنطقية والموضوعية لأن هناك الكثير ممن يملكون الموهبة واستطاعوا، في فرص معينة، أن يكونوا ممثلين مهمين، وربما أكثر أهمية من الذين درسوا في المعهد العالي للفنون المسرحية، إضافة إلى ذلك أكد ياخور أن من الضروري على الراغبين بأن يكونوا ممثلين أن يشاهدوا عدة أعمال مسرحية وأن يترددوا على المعهد ويتعرفوا على بيئة العمل وكذلك أن يقرؤوا أعمالاً مسرحية عربية وعالمية ومن بعدها يمكن أن يتقدموا لإجراء اختبارات القبول في المعهد، وبالنسبة له شخصياً قال أنه كان يتردد على المعهد في بداية حياته المهنية وأن هناك من ساعدوه في الدخول إليه منهم الفنان القدير حاتم علي عندما كان معيداً في المعهد. ولم يخف أن الأمور الآن ربما تكون أصعب من السابق وبالأخص أن الكثير من المخرجين أصبحوا يعملون خارج سورية ولم يعد هناك من يذهب لحضور مشاريع التخرج واكتشاف الوجوه الجديدة والتي يمكن تقديمها للجمهور وتكون وجوه فنانين مهمين في المستقبل.
المشاركة في "رامز مجنون رسمي"
وحول مشاركة باسم ياخور في برنامج رامز جلال مجنون رسمي خلال موسم رمضان الفائت كان هناك العديد من الأسئلة منها لماذا كان خائفاً من وجود الحية في البرنامج على الرغم من أنه في مسلسل ضيعة ضايعة كان يمسك بالحية دون خوف؟ والعديد من الأسئلة الأخرى ولكن الفنان باسم ياخور فضل التحفظ على العديد من الأسئلة وعدم الاجابة وذلك يعود وفقاً لما قاله لوجود التزام أخلاقي ومعنوي اتجاه الجهة المنتجة للبرنامج وأضاف "أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن أقوله لكم هو أن الخوف الحقيقي والوحيد الذي كنت خائفاً منه في الحلقة هو على مفتاح سيارتي لانه لو لحقه ماء "تبلل بالماء" لكانت السيارة ستبقى في مكانها ولن أتمكن من العودة إلى البيت، كما أنني سوف أجد صعوبة في إعادتها، أما فيما يتعلق بـ "الفوبيات" مما يخاف أو لايخاف فأكد ياخور أن الفوبيا الوحيدة في حياته هي فوبيا الفشل، وأنه يخاف الفشل، وأشار إلى "ان هذا النوع من البرامج أي "برنامج رامز مجنون رسمي" هدفه الامتاع وبما أن الحلقة نجحت واستمتعتم بها فهذا يعني مشي الحال نجحنا بأن نقدم حلقة لطيفة وهذا الأهم"، وأضاف: بغض النظر عن وجهة نظري بهذا النوع من البرامج على مايبدو أن هذا النوع من البرامج رائج ويحقق جماهيرية كبيرة والناس تحب أن تشاهده، وهي تجربة، وأنا مهنتي ممثل والبرامج جزء من مهنتي، وجزء من تجاربي".
ولد وحيد
وفي سؤال يعتبر خاصاً لم يشأ الفنان باسم ياخور أن يتجاهله رغم خصوصيته وهو لماذا لايكون هناك أخ أو أخت لابنهما الوحيد (روي)؟ قال أن لديه وزوجته وجهة نظر يتشاركان فيها وهي أن الطفل يحتاج إلى الكثير من الوقت والمحبة والمشاركة وأن تكون قادر على خدمة هذه المسؤولية حتى آخر يوم في حياتك، و" حسب قدرتنا على تلبية هذه المسؤولية في الحياة نتصرف"، وختم جوابه على هذا السؤال أنه في النهاية لا يوجد صح أو خطأ ولا يوجد وصفة جاهزة لهذا الموضوع، كل إنسان يدرس حالته من خلال وضعه، امكانياته، قدرته، والظروف المحيطة به، لذلك "يجوز أن تكونوا أنتم على صح ونحن على صح، وماحدى غلطان".