آلاف المتطوعين "صفا واحدا" في مواجهة انتشار فيروس كورونا
أنور الحساوي: جهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي جبارة داخلياً وخارجياً
-أكثر من 10 آلاف وجبة توزع يومياً والمساعدات تشمل خمسة آلاف أسرة متعففة
- المساعدات الخارجية لم تتوقف فالكويت تظل بلد الانسانية
- الفرق التطوعية تتبع التدابير الاحترازية وتلتزم تعليمات وزارة الصحة
"بريق الدانة" – خاص:
في الأزمة الحالية ظهرت معادن الكثير من الجهات الخيرية والإنسانية في دولة الكويت، وتعتبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي من الجهات التي فعلا ًكان وما يزال لها وقفة مشرفة خارجياً وداخلياً خصوصاً مع الأسر المتعففة بالكويت، وخلال الأزمة الحالية والحملة الوطنية لمواجهة انتشار فيروس كورونا تبذل الجمعية جهوداً جبارة من خلال فرقها التطوعية الكبيرة والكثيرة التي تعمل على مدار الساعة وتم توزيعها على جميع محافظات الكويت، إلى جانب ذلك لم تتراجع جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن مواصلة مهامها ودورها الإنساني في تقديم المساعدات الخارجية حتى في ظل الأزمة الحالية التي إجتاحت العالم، تفاصيل كثيرة نخوضها مع نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي السيد أنور الحساوي:
نتوقف عن دور جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مواجهة انتشار فيروس كورونا؟
منذ أن تم اكتشاف المرض قمنا بتقديم المساعدات إلى أكثر من 91 دولة ، ومع بداية إعلان وزارة الصحة عن وجود إصابات بفيروس كورونا ساهمت وزارة الصحة في نشر مطبوعات توعوية مكثفة تم توزيعها في محتلف المحافظات ومن ثم تم التعاون مباشرة مع وزارة الصحة في توفير 100 متطوع في محجر الخيران يعملون بنظام النوبات ، وتتولى الجمعية مهمة الاشراف على ايصال الوجبات الغذائية الثلاث إلى جانب الخدمات التطوعية الأخرى، وبعد تحقيق النتائج المطلوبة اسندت الى الفريق التطوعي التابع للجمعية ثلاث مهام أخرى لمحاجر اكوا مارين ومتنزه خليفة والوطنية.
هل يختلف دور المتطوعين بحسب اختلاف المحجر؟
لا المهام الموكلة واضحة بحسب توصيات اللجنة المشتركة والحمدلله اشادات كبيرة على أعلى مستوى تشيد بالجهود التي يبذلها فريق الهلا الاحمر الكويتي وردود أفعال إيجابية من قبل المحجور عليهم وتعبيرهم بصورة مستمرة عن الثناء والشكر لتوفير كافة احتياجاتهم منذ دخولهم المحجر حتى مغادرتهم .
ماذا عن التدابير الوقائية التي يقوم بها المتطوعون خلال قيامهم بواجباتهم؟
بلا شك يتم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية بشكل شديد جداً خصوصاً التدابير الإحترازية التي أوصت بها وزارة الصحة والمتعلقة بالنظافة ووضع الكمام والقفازات والتعقيم الكلي وعدم الاقتراب والالتزام بمسافة تحقق التباعد الاجتماعي، حيث يتم قرع الجرس ووضع الأكل على طاولة ثم يخرج الشخص ويستلم المواد .وبلا شك يظل التنسيق الأول والأخير مع وزارة الصحية لربما يوجد من يعاني بعض الأمراض أو يتناول أدوية خاصة.
كيف تقيم تعاون الجهات المختلفة في توفير الدعم ؟
في الحقيقة أمام هذه الأزمة يوجد تكاتف كبير وواضح من قبل القطاع الحكومي والخاص في توفير كافة الاحتياجات والحمدلله المخزون الستراتيجي مطمئن ،وخروج المراطنين بعد انقضاء فترة الحجر وثبوت عدم وجود أي اصابة يكون مدعاة للسعادة والفرح ويتم توديعهم بالورود.
في ظل الإنتشار الكبير لمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الكويتي هل توجد حاجة لمتطوعين آخرين؟
قبل بدء الأزمة يبلغ عدد المتطوعين 1000 متطوع ومتطوعة ومن ثم توافد المئات لخدمة الكويت وحرصنا على توزيع المهام والنوبات بين المتطوعين والحمدلله ما يزال الباب مفتوحا لاستقبال من يرغب في خدمة الكويت فاليوم الجميع يتعاضد ويتكاتف ونقف جنبا إلى جنب حتى يمن الله علينا بنعمة السلامة ونتجاوز هذه الغمة وينقضي الوباء.
عرفنا بأنه تم توزيع ما لا يقل عن 5000 وجبة في مختلف محافظات الكويت؟
قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع ما يقارب ثلاثة آلاف وجبة على العمال العاطلين عن العمل ،كما قدمنا لا يقل عن 1200 وجبة لمقر ايواء المخالفين الى جانب ما لا يقل عن 950 وجبة لحراس المدارس وكذلك توفير المساعدات بمختلف أنواعها إلى خمسة آلاف أسرة وايضا لم نغفل عمال وبائعي الأعلاف في الوحدات الزراعية في منطقتي كبد واسطبلات الجهراء.
في حال استمرت الأزمة هل لدى جمعية الهلال الأحمر مخزون استراتيجي كاف؟
الحمدلله .
في ظل الأزمة الحالية هل ما يزال لجمعية الهلال الأحمر الكويتي دور في إرسال المساعدات للخارج؟
بالتأكيد كان وما يزال دورنا فعالا ولن تتخلى الكويت عن دورها الإنساني ونحاول جاهدين توفيز الدعم اللوجيستي من مواد غذائية وخدمات أخرى في مختلف أصقاع العالم عن طربق فروع الجمعية المنتشرة عالميا ، فالكثير من الشعوب الفقيرة والمحتاجة واللاجئين في حاجة الى مد يد العون والكويت ممثلة بفريق الهلال الأحمر لن تتوانى عن القيام بواجبها الإنساني على أكمل وجه.
كلمة اخيرة؟
ندعو الله العلي القدير أن يحفظ الكويت من كل مكروه بفضل دعاء أهلها والجهود الجبارة التي يبذلها من يقف في الصفوف الأولى من وزارة الصحة والداخلية والفرق التطوعية وكل الجهات التي عملت وما تزال على مدار 24 ساعة .وسنستمر في جمعية الهلال الأحمر الكويتي في تقديم دورنا الإنساني داخليا وخارجيا.