تمنت بداية هذا العام بأن يصحو أمل جديد في عالم أفضل ووطن أجمل و حياة أرغد
أ.شروق الصايغ : 2020 طفرة المواطن الرقمي
- أطمح في المساهمة بتشريع قانون بيئي يحدد آلية معالجة النفايات الإلكتروني
- يجب على كل أبنائنا أن يستعيدوا هويتهم الكويتية الخليحية العربية الجميلة
- طفل اليوم هو مواطن رقمي بتلقائية
- المتقاعدون هم خبرات وطنية ... أتمنى من الدولة إتاحة فرص استشارية في مواقع متفرقة
"بريق الدانة" – خاص:
تراهن الأستاذة شروق الصايغ على الجيل المقبل وأنه سيكون جيلاً مختلفاً ومتطوراً ورقمياً وتمنت بأن يكون العام 2020 فرصة من أجل تحقيق احلامها في خدمة الإنسان ،الصايغ وهي التي سبق ان ترأست مركز الموجه الفني في وزارة التربية ترى بأنه يجب أن نستثمر التكنولوجيا الحديثة في الاستثمار الأمثل ، وفي الحوار المزيد من التفاصيل:
- مع صدور هذا العدد نكون قد استقبلنا العام 2020 ماذا تقولين؟
مع كل بداية يتجدد الأمل ، بداية هذا العام الجديد ، أتمنى أن يصحو أمل جديد في عالم أفضل و وطن أجمل و حياة أرغد.
-صفحة عام طويت بأفراحها وأتراحها ماذا أنجزت في العام الفائت؟
عندما تقف على ناصية الحلم لابد أن تقاتل من أجل تحقيقه ، و هذا ما حدث العام الماضي ، كل يوم كان يمثل تحديا جديدا لابد أن أجتازه بتحقيق المهمة التي حددتها ، بما أن اليوم 24 ساعة فقط ، 8 ساعات فقط هي مواعيد العمل الرسمية التي تستطيع من خلالها انجاز المعاملات الرسمية لأي مشروع ... لذلك كثير من الإنجازات حققتها و هي تعتبر خطوة في مشوار تحقيق الأماني الكثيرة ... من ضمن الإنجازات المحببة إلى قلبي و أضافت لي الكثير هي مرافقة الطلبة في رحلة تعليمية لدراسة اللغة و ذلك خلال العطلة الصيفية ، تجربة ليست جديدة في محتواها كوني مارست الإرشاد التربوي من خلال وظيفتي كمعلمة و لكن الجديد هو التعامل مع الطلبة بعيدا عن ذويهم و كيفية إدارة نفسياتهم في حال الغربة ... لا سيما انني كنت مرشدة للطلبة من فئة اقل من 16 عاما و جميعهم من فئة الأولاد و كان من الصعب جدا و الممتع في نفس الوقت التعامل مع نشاطهم و تحركاتهم ، و لكن الحمد لله عدنا وهم يحملون أجمل الخبرات و المهارات الحياتية و التعليمية.
-ما امنياتك وطموحاتك المستقبلية؟
اطمح في المساهمة بتشريع قانون بيئي يحدد آلية معالجة النفايات الإلكترونية و ذلك لخطرها على البيئة و صحة الإنسان ، لذلك اعكف حاليا على إدارة حملة توعوية تحت شعار " تخلص رقمي آمن لبيئة مستدامة " يشاركني على تحقيق أهداف هذه الحملة مجموعة من شركاء النجاح مثل المجلس البلدي - الهيئة العامة للبيئة - الهيئة العامة للاتصالات ومنطقة اليرموك الصحية ، أطمح في نشر ثقافة " هويتي" ، يجب على كل ابنائنا أن يستعيدوا هويتهم الكويتية الخليحية العربية الجميلة ... أعمل على محاولة تحقيق هذا الطموح من خلال مشاركتي في المعارض الحرفية و التراثية لعرض حرفة "سف الخوص" حيث اقوم بعملية السف أمام الجمهور و أشعر بسعادة غامرة عندما يتوجه إلي الأطفال و يسألون عن هذه الحرفة و المواد المستخدمة و طريقة السف ... هذا الفضول من الأطفال و الشباب يحفزني بشكل أكبر على الشرح لهم عن أهمية المحافظة على هويتنا من خلال تراثنا .
-المواطنة الرقمية هي المستقبل المنتظر هل تعرفينا عنها بشكل موسع؟
المواطنة الرقمية هي السلوكيات التي يقوم بها المواطن ضمن ضوابط و لوائح معينة لكي يستطيع أن يواجه المستجدات في حياته و التي تعتمد في انجازها على اجهزة رقمية .
و هناك تسعة محاور رئيسية يتم النظر فيها في المواطنة الرقمية
1- الوصول الرقمي
2- التجارة الرقمية
3- الاتصالات و التعاون
4- الحقوق و المسؤوليات الرقمية
5- الصحة الرقمية
6- المعرفة الرقمية
7- السلامة الرقمية
8- الاداب الرقمية
9- القانون الرقمي
-هل تعتقدين بأننا مطالبون بأن نكون رقميين؟
من خلال هذه المعايير ، نستشعر بأهمية التوعية الإجتماعية لأفراد المجتمع ليتمكنوا من مداولة هذه المحاور بالإسلوب الأمثل .
-كيف نستطيع أن نصنع طفل/مراهق/بالغ رقميين في العام 2020؟
طفل اليوم هو مواطن رقمي بتلقائية و ذلك لكثرة الألعاب و المقتنيات الرقمية ، لذلك تنشئته على سلوك المواطنة الرقمية سوف يكون أكثر سهولة من فئة المراهق الذي يجب أن يكون تعزيز مفاهيم المواطنة بشكل مكثف اكثر و ذلك للتغيرات النفسية التي يمر بها كما أن البالغ أيضا يعتبر من المراحل السهلة الذي يمكنه استيعاب اهمية تطوير مهاراته و أسلوب حياته في التعاطي مع الأجهزه التكنولوجية .
في الحقيقة إن خطة الدولة التنموية حرصت جدا على تأهيل الفرد الكويتي لمواجهة التحول الإلكتروني المنشود ، و لكن التطبيق لن يحقق هذا الهدف بين ليلة و ضحاها ، لذلك نحن نعول على كافة الجهات التعاون على جميع الأصعدة الحكومي و الأهلي و الشعبي.
ماهو الإستثمار الأمثل للتكنولوجيا؟الجميع يتحدث عن التكنولوجيا الحديثة والسوشيال ميديا لكن الجميع يتفق على إننا في الشرق الأوسط لم نستثمرها بالشكل المطلوب تعليقك؟
الإستخدام الامثل للتكنولوجيا هو استغلال كل امكانياتها في تذليل الصعوبات التي يواجهها الإنسان ، مثلا نتكلم هنا عن التكنولوجيا و المواصلات التكنولوجيا في الصناعة ، والتكنولوجيا و حل معوقات الزراعة، و كل مجالات الحياة.
-بما أنك موجه فني سابق في وزارة التربية حدثينا عن القطاع الذي كنت تشغلينه واهميته؟
أجمل محطات حياتي كانت مع طالباتي في حصة الحاسوب للمرحلة المتوسطة ... سلك التربية و التعليم من أغنى الوطائف التي تكسبك مهارات تواصل مع الآخرين ،من خلالها تتطور مهاراتك في العلاقات العامة و اكتشاف الاخر ، و تحديد الاولويات و إدارة الوقت و التخطيط الاستراتيجي .
-هل تعتقدين بأن الجهات المعنية عليها مسؤولية استثمار جهود المتقاعدين الذين ما يزالون يملكون روحاً تواقة في العطاء والعمل؟
المتقاعدون هم خبرات وطنية ... اتمنى من الدولة إتاحة فرص استشارية في مواقع متفرقة ،،، لا سيما الناشطين منهم .
-معروف عن شروق الصايغ حبها للعمل التطوعي حدثينا عن هذه التجربة..!
العمل التطوعي من سمات أهل الكويت و قد جبلوا على حب الخير و بذله في سبيل الله بعد حصول سمو امير البلاد الله حفظه على لقب قائد الإنسانية زادت حماستنا بأن نكون فريقا تطوعيا يعمل تحت مظلة رسمية وهي وزارة الشؤون حتى يكون عملنا منظماً و مكفولاً من جهة رسمية تضمن له السلامة داخل و خارج الكويت ، بشكل عام يعتبر فريق "ارتقاء" بوابتنا للعمل التطوعي و هذه دعوة للجميع للمشاركة في الانشطة للموسم المقبل بإذن الله.
-ناخذك الى زاوية أخرى وهو مشروع تدوير النفايات الالكترونية؟ماذا عن تفاصيله؟
هذه الفكرة لمعت في ذهني خلال عملي في سلك التوجيه الفني للحاسوب ، حسب خطة العمل فإن كل عامين أو ثلاثة أعوم يتم تبديل أجهزة الحاسوب في المختبرات المخصصة لمادة الحاسوب ، فكان سؤال للمسؤولين: أينً تذهب هذه الاجهزة التي تم إستبدالها بكافة ملحقاتها ؟؟ كانت الإجابة صادمة .. تعود للمخازن ، من خلال دراستي في تركيب الحواسيب ماديا و برمجيا ، قادني الفضول للتعرف عن المراحل التالية للمخازن ، و من هنا بدأت رحلة البحث ... و التدقيق و الجولات في الكويت و خارجها للبحث عن افضل الحلول للتخلص من هذه النفايات لاسيما ان الكويت قد وقعت على معاهدة بازل التي تحظر نقل و تصدير المواد الخطرة بين الدول ، و قد تم اعتبار اجهزة الحواسيب و اللوحات الإلكترونية من النفايات الخطرة .
-اذن لم يكن غريبا أن يلفت المشروع انتباه القائمين على برنامج "فكرة"؟
خلال هذه الفترة تعرفت على برنامج "فكرة "و الذي تديره شركة كيوبيكال و حصلت على الفرصة الذهبية للتعرف على الخطوات الرئيسية لإنشاء وإدارة مشروعي تجاريا ، وأن أحدد هوية المشروع و إسلوب التسويق المناسب بالإضافة إلى أهمية إختيتر اللوغو المناسب و كيفية التعامل مع العملاء .
ماذا بعد المشاركة هل سيبصر المشروع النور؟
بعد المشاركة في برنامج "فكرة " بدأت الاجراءات المعمول بها مثل مرحلةً التراخيص اللازمة و"هذه تحتاج "طول بال و صبر" لأن تصنيف المشروع جديد في هيئة الصناعة ،و يحتاج ايضا دعم من الهيئة العامة للبيئة لإدراجه ضمن إدارة النفايات الخطرة ،بالاضافة إلى أن بعض التحديات التي تواجهنا حاليا في استيراد بعض المكاين من الصين و التي تساعد في فرز هذه النفايات .
كلمة أخيرة...
اتمنى للجميع عاما جميلا و احلاما في طريقها