يحافظ على حقوق ذوي الإعاقة في أي بقعة من العالم
الجوهرة الهملان: مشروعي يخدم الإنسانية باسم الكويت
- الجمعية الكويتية لدعم المخترعين الهدف منها احتضان الموهوبين والمبدعين من المخترعين
- من حق أي إمرأة أو وفتاةً أن تؤسس لنفسها مشروعاً
- أتمنى أن يبصر مشروعي الإنساني النور ويكون في خدمة ذوي الإعاقة
"بريق الدانة" – خاص :
تتميز الكويتية الجوهرة الهملان بقدرتها وإصرارها على تحقيق طموحها العلمي والأكاديمي ولا تقبل بأن يوضع أمامها ما يعرقل تحقيق أحلامها، الجوهرة شابة تمكنت من رفع اسم الكويت عالياً بحصولها على براءة اختراع لمشروعها الانساني الذي يخدم ذوي الإحتياجات الخاصة، كما تمتلك في داخلها مجموعة من الأحلام والافكار وأيضا شغفها في الإستقرار الإقتصادي من خلال وضع قدمها في الموقع الذي تختاره حيث قامت بتأسيس مشروعها الخاص والذي يهتم بالمرأة . الجوهرة مثل أي فتاة كويتية لديها أسرتها الصغيرة وتحاول جاهدة التوفيق ما بين طموحها ومستقبلها وهواياتها ...في الحوار التالي المزيد من التفاصيل:
شابة كويتية وشخصية علمية أكاديمية وعقلية تجارية وفاعلة في القطاع الخاص مع أين نبدأ؟
أحاول قدر المستطاع تنمية امكانياتي المختلفة من خلال صقل الموهبة وتنمية القدرات وإعطاء كل مجال ما يستحق من الإهتمام واستثمار هذه القدرات في صالح بلدي الكويت اولا وعلى الصعيد الشخصي.
لننطلق من الجانب العلمي والأكاديمي ومساهمتك في رفع إسم الكويت في المجال العلمي والإبتكارات الإنسانية؟
في هذا المجال أعتبر نفسي شغوفة في خدمة الإنسانية من خلال ما أراه مناسبا، والحمدلله تمكنت من الحصول على براءة اختراع للابتكار العلمي المخصص لذوي الإحتياجات الخاصة ، الجهاز يمكن تثبيته في المواقف المخصصة لذوي الإعاقة ويتكون من جهاز انذار وكاميرا وذاكرة رقمية تسجل عليها المعلومات الخاصة بكل فرد يحمل هوية إعاقة، فعند وقوف المخالف وعدم التعرف من قبل الجهاز على المعلومات يبدأ بإطلاق تحذير صوتي ينذر السائق بأنه في المكان الخطأ وعليه التوجه إلى المكان المخصص له ، وإن لم يستجب للإنذار الصوتي تعمل الكاميرا المثبتة على الجهاز بإلتقاط صورة مرئية للوحة السيارة ومن ثم ارسالها الى الجهات المعنية لإتخاذ الإجراء المناسب.
كيف جاءت الفكرة في ابتكار هذا الجهاز؟
في الحقيقة كان هو مشروع التخرج كوني طالبة هندسة كمبيوتر وتم عرض المشاريع في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حيث حظي بإعجاب المدير العام الدكتور أحمد الأثري الذي أصر على تسجيل الجهاز في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع وفعلاً قمت بهذه الخطوة وبعد فترة قامت الإدارة مشكورة بتطوير الاختراع ومن ثم تسجيل الإبتكار والحصول على براءة إختراع رسمية.
لماذا لم يتم استثمار الابتكار تجارياً؟
الإبتكار يخدم الإنسانية بشكل عام خصوصاً فئة ذوي الإحتياجات الخاصة ، وسبق أن تلقيت مجموعة من العروض من قطر والامارات لإستثمار الجهاز وطرحه في السوق التجارية لكن كوني كويتية أشعر بالرغبة أن يحمل الابتكار اسم بلدي الحبيب كمصنّع ومصدّر ، الفرصة ما تزال قائمة ومتى ما وجدت أن الأمر ربما لا يبصر النور قد تكون هناك خطة بديله لتسويقه عربياً وعالمياً .
كونك عضوا في الجمعية الكويتية لدعم المخترعين ، هل تعرفينا عليها بشكل أكبر؟
الجمعية الكويتية لدعم المخترعين تم اشهارها في العام 2016 والهدف منها احتضان الموهوبين والمبدعين من المخترعين والمبتكرين وابراز ادوارهم وابتكاراتهم والمساهمة بالتعاون مع المؤسسات العلمية في تبني الاختراعات ومساعدة أصحابها في الحصول على براءة اختراع.
وهل تضم في عضويتها مخترعين كونها ما تزال حديثة التأسيس؟
من خلال " بريق الدانة" أدعو كافة المخترعين ومن لديه ابداع وابتكار بالإنتساب للجمعية حتى تكون لديه وسيلة أفضل وأن يصل صوته الى ابعد بقعة في الأرض .
نتوقف عند الشابة الجوهرة ذات العقلية التجارية؟
في الحقيقة توجهت للقطاع الخاص لإيماني بأنه مجال رحب ويمكن من خلاله استغلال استثمار الطاقة والدراسة وأيضا تحقيق حلم يراودني وشغف يتعلق بجمال المرأة لذا قمت بتأسيس مركز تجميل شهير متخصص في الشعر وتجميل المرأة، طبعا في الكويت قليل جدا تجد مراكز متخصصة علمياً ورسمياً فيما يتعلق بالشعر.
هل تقومين بإدارة المركز شخصيا؟
بل أعمل فيه ولا اقبل بالاستعانة بأي عمالة الا في حدود ضيقة جدا، ، وأعترف بأن اعتمادي في ادارة المركز والإشراف عليه عرضني لبعض الإنتقادات ، لكني لا التفت إليها.
هذا يقودنا الى سؤال آخر ... كيف تنظرين الى بنات جيلك؟
يجب أن نتفق بأن كل فتاة تختلف عن الأخرى في ميولها واهتماماتها ، غالبية الكويتيات " ماشاء الله " مبدعات والميادين أثبتت ذلك ، فكم من إمرأة ناجحة في هذا المجال ، لدينا الوزيرة ومهندسة الفضاء والعالمة والمبتكرة ومنا من شغلت المناصب السياسية سفيرة ونائبة ووزيرة ووكيلة نيابة.
قبل قليل تطرقت الى مشروعك الخاص والملاحظ ازدياد عدد الكويتيات اللواتي خضن تجربة التجارة؟
هذا امر يدعو للتفاؤل وخطوة إيجابية ومن حق أي إمرأة أو وفتاةً أن تخوض مثل هذه التجربة وتؤسس لنفسها مشروعا او مؤسسة او حتى منظومة تجارية مستقلة.
لكن البعض يعتبرها مغامرة خصوصا وأنها تظل إمرأة؟
عفوا أين الضرر المتوقع ،الأمر لا علاقة له بالجنس ذكر أم أنثى ، والتجارة تحتاج أولاً لدراسة المشروع والتأني ومن ثم المغامرة .
اذن هي تظل مغامرة؟ انت توافقيني الرأي؟
لا يمكن التعميم انما المرأة الكويتية سبق ان تألقت في الكثير من المجالات، يجب أن نصل الى مفهوم ماذا تعني المغامرة ، في المشاريع التجارية يتوقف الأمر على فكرة المشروع ودراسة الجدوى والفئة المستهدفة الى جانب التميز فيما يقدم بعيدا عن التكرار والاستهلاكية.وعلى فكرة صاحب او صاحبة اي مشروع تجاري لن تستمر الا من خلال التجديد والتنويع المستمر.
محطتنا الأخيرة في مشوار الشابة الكويتية الجوهرة الهملان؟
أتمنى أن أكون عند حسن ظن بلادي وأن أرفع اسم الكويت في المحافل الدولية وان يبصر مشروعي الانساني النور ويكون في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة،توجد جهات كثيرة ترغب في تبني المشروع وأن يسجل لهم لكني متمسكة بأن مشروعي هو نتاج دراسة وتعب في الكويت وبالتالي هي من تستحقه.
.