وفد كويتي يشارك في منتدى الإعلام السعودي يضم عدنان الراشد ورابعة حسين مكي الجمعة وإعلاميين وأكاديميين
قمة إعلامية في الرياض.. «الفرص والتحديات»
1000 قيادي وإعلامي من مختلف أنحاء العالم يناقشون صناعة الإعلام في جلسات حوارية
الحارثي: المنتدى يناقش دور الإعلام في تشكيل الرأي العام والتحول الرقمي
تحت شعار «صناعة الاعلام... الفرص والتحديات» انطلق منتدى الاعلام السعودي امس لتكون العاصمة الرياض الحاضنة لأكثر من 1000 قيادي واعلامي من مختلف انحاء العالم، و100 متحدث عربي وعالمي ليناقشوا الموضوعات المستجدة وعلاقتها بالتطورات الاتصالية بالمنطقة العربية والعالم، واكتشاف الاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لهذه الصناعة، وامكانية تحقيق عوائد مادية منها. ويشارك من الكويت وفد صحافي يضم امين سر جمعية الصحافيين عدنان الراشد وعضو جمعية الصحافيين رابعة حسين مكي الجمعة بالاضافة الى نخبة من الاعلاميين والاكاديميين المشاركين في جلسات المنتدى.
ويسلط المنتدى الضوء على تطوير المحتوى والاعلام للقارات والتأثير الذي يحققه، والأهم من ذلك سيتيح هذا المنتدى لاعلاميي واعلاميات المملكة الاحتكاك باعلاميي الدول الأخرى والاستفادة من خبراتهم العلمية، وفي المقابل تعرف الاعلام العربي والغربي على الواقع السعودي من الداخل والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يتسارع نموها في المملكة.
بدوره قال المشرف العام على منتدى الاعلام السعودي محمد بن فهد الحارثي عن اهمية المنتدى: « انّ المنتدى الذي سيقام في الرياض لأول مرة سيناقش عدداً من المحاور، من بينها: واقع الصناعة الاعلامية ومستقبلها، بالاضافة الى دورها في تشكيل الرأي العام، وتأثيرها على المجتمعات، كما سيلقي الضوء على التحول الرقمي في المؤسسات الاعلامية، ومستقبل صناعة التلفاز في عصر المشاهدة وفق الطلب».
وبين انّ المنتدى جاء انسجاماً مع التطورات التي تشهدها البيئة الاتصالية لوسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لصناعة الاعلام، ويتزامن المنتدى مع تبوؤ الرياض عرش الاعلام العربي؛ اثر اعلانها اخيراً «عاصمة للاعلام العربي»، ويُنتظر ان يشهد المنتدى حضوراً مكثفاً من مختلف دول العالم، يتقدمهم قادة الفكر والرأي والاعلام.
واضاف: ولعل اهمية المنتدى تكمن في انه يعد فرصة للاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية في صناعة الاعلام، وسيفتح المجال للاعلاميين المحليين والأجانب لبناء شبكة علاقات وتعزيز الانفتاح على العالم.
وفي احدى جلسات المنتدى الاعلامي السعودي تخلى 4 من ابرز المذيعين على مستوى الوطن العربي عن مقعدهم الرئيس في منتصف الشاشة ليتحوّلوا الى ضيوف في جلسة يستضيفها منتدى الاعلام السعودي الذي انطلقت فعالياته، حيث بدأوا مناقشة ما تثيره البرامج الحوارية من جدل حول محتواها واختياراتها وطريقة ادارة مذيعيها لحلقاتها.
وادار الجلسة التي عقدت تحت عنوان «التوك شو.. تنفيس ام علاج» المذيعة نشوى الرويني، وهي واحدة من اصغر المذيعات العربيات التي قدمن برامج على الهواء، كما قدمت العديد من البرامج، اشهرها صباح الخير يا عرب وبصراحة مع نشوى وحوار صريح وكلام نواعم، وعملت مع قنوات تلفزيونية، من بينها قناة ام بي سي وقناة دبي وقناة ابوظبي.
انطلقت الجلسة بجدل بين المتحاورين، حيث اعتاد ضيوفها المذيعون وائل الابراشي ومعتز الدمرداش وعلي العلياني وبركات الوقيان ان يثيروا التساؤلات وعلامات الاستفهام حول القضايا من زوايا مختلفة.
اشتهر وائل الابراشي الذي مارس العمل الصحافي في تقديم برنامج العاشرة مساء كل يوم، الذي يبث على قنوات دريم. اما الدمرداش فهو ابن عائلة اعلامية، فوالدته هي الفنانة الراحلة كريمة مختار، ووالده هو المخرج الراحل نور الدمرداش، واشتهر بتقديم النشرة الانكليزية والفرنسية على القنوات المصرية، كما عمل في العديد من القنوات الفضائية، ومن اشهر برامجه التي لاقت رواجاً برنامج الحوار 90 دقيقة على قناة المحور، ويقدم حالياً برنامج «مصر الجديدة» على قناة الحياة.
واستضافت الجلسة مذيعين انطلقت شهرتهما من الخليج لتصل الى مختلف ارجاء الوطن العربي، وهما علي العلياني الذي يقدم برنامج معالي المواطن ومجموعة انسان على MBC، وبركات الوقيان، الذي قدم العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية في قنوات الكويت ودبي وروتانا خليجية والمستقبل والوطن.
أكد أن المملكة تتمتع ببنية تحتية قادرة على احتضان كل الملتقيات
الراشد: منتدى الإعلام السعودي
حدث غير مسبوق
وصف امين سر جمعية الصحافيين عدنان الراشد، منتدى الاعلام السعودي بالرائع لما اشتمل عليه من اجواء فوق المريحة في انفتاح اعلامي غير مسبوق شهد التواجد الكبير والعناوين والنقاشات وفق الضوابط المحكمة.
وقال الراشد في تصريح لوسائل الاعلام خلال مشاركته، انه عايش المنتدى الاعلامي السعودي منذ 6 اشهر وما تخلل تلك المدة من الفكرة والاعداد والتجهيز، لافتا الى ان المشاركين والقائمين عليه ابدعوا دون اقتصار الجهد على هيئة الصحافيين ووزارة الاعلام، لاسيما الجهد الواضح من طواقم الشباب المشتغلة من كل ارجاء وانحاء المملكة الذين ابدعوا من المطار وحتى الوصول الى قاعات الجلسات الحوارية فضلا عن الانشطة المصاحبة.
واضاف: «المنتدى تضمن مواضيع مهمة اثبتت قدرة المملكة على اقامة هذا النوع من المنتديات والملتقيات، متمنيا استمرار هذا التنظيم دون ان يكون مرتبطا باختيار الرياض عاصمة الاعلام العربي فقط، اذ يجب ان تكون هناك انشطة مماثلة ومتشابهة.
واردف بالقول: «اتمنى من المسؤولين والقائمين على هذا الامر والمسؤولين عن الاعلام السعودي المساهمة في تعزيز الحرص على مشاركة الكوادر الشبابية السعودية والخليجية والعربية في منتديات خاصة بهم لنسمع منهم الاراء خصوصا في تعاملهم مع القضايا الجديدة».
واشار الى ان السعودية مهيئة لاقامة مثل هذه الفعاليات، حيث انها تتمتع بأرضية وبنية تحتية لكل المنتديات والملتقيات، راجيا ان تحتضن الرياض وباقي مناطق المملكة مثل هذه الانشطة الاعلامية وتواكب ما هو جديد ومتطور. واعرب عن تهانيه للمملكة والقائمين والمشاركين في هذه الفعالية على النجاح الملموس، مؤكدا اننا نشد على اياديهم في تنظيم المنتدى المنفتح والمنضبط.
أهداف المنتدى
يسعى المنتدى الى تحقيق جملة من الأهداف الرئيسة، أهمها: التعرّف على واقع الصناعة الإعلامية وتحدياتها التنظيمية والثقافية والمهنية والتقنية والعوامل المؤثرة فيها، وكشف أساليب صناعة المحتوى وتشكيل الرأي العام في البيئة الجديدة للاتصال. ابراز أهمية صناعة الإعلام كقوة ناعمة وتداعيات دوره في بناء السمعة للدول والمجتمعات. التعرّف على آليات التحول الرقمي للمؤسسات الاعلامية في تحقيق عوائد ذات تنافسية. التأكيد على تأهيل العنصر البشري واستثماره في عصر صناعة الاعلام. واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة لوسائل الاعلام وآليات تحقيقها.
محتوى شامل
سيكون محتوى المنتدى شاملاً لجميع المجالات الاعلامية، من تلفاز وسينما، وديجيتال واعلان، وعلاقات عامة، وجاء هذا التنوع من منطلق انّ مفهوم الاعلام خرج من كونه مرتبطاً بالصحافة فقط كما كان في السابق.
ولن يغفل المنتدى عن تناول الحملات الاعلامية العابرة للحدود، والتغطيات الموضوعية في زمن التنافس على الجماهير، وسيتطرق في جلساته الى القضايا المعاصرة والملحة، مثل: قضية «الاسلاموفوبيا» والاعلام، ودور القيادات الاعلامية في زمن التحولات التكنولوجية في صناعة الاعلام.
متحدثون بارزون
المميز في هذا المنتدى انه سيكون منصة ليتحدث من خلالها وزراء وشخصيات دولية بارزة واعلامية مهمة، من بينها: الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ د. محمد العيسى، وماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، وتركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، وأسامة نقلي السفير السعودي لدى مصر، ومستشار ملك البحرين لشؤون الاعلام نبيل الحمر، وضياء رشوان نقيب الصحافيين المصريين، والكاتب الصحافي عماد الدين اديب.
اضافة الى وجود متحدثين دوليين، مثل: ريتشارد بين من «بي بي سي»، وريتشارد سبنسر من جريدة «التايمز» البريطانية، وسارة ستيوارت من وكالة «أ. ف. ب»، ومانابو كلبجاو من «أساهي شيمبون» اليابانية، ولاريسا عون من «سكاي نيوز».
(المصدر/ جريدة النهار)