ترحيب على مستوى الدولة كونه يستهدف فئة الشباب
نور هويدي الهويدي:مشروع الوعي الوطني حلم وتحقق
- النسخة الثانية حملت مشاركات أوسع في مجالات مختلفة
- لم أجد جهة معينة تتولى مسؤولية تعريف الشباب بحقوقه وواجباته
- نريد أن نخلق جيلاً واعياً لسياسة وطنية حقيقية هي الكويتية
"بريق الدانة"- خاص:
جميل أن يرى المرء أحلامه وقد تحولت إلى واقع، وجميل أن يسعى بنفسه من أجل تحقيق ذلك ، نور هويدي الهويدي التي سينادونها قريبا بالدكتورة نور، كان يشغلها الشباب الكويتي وحقوق الشاب الكويتي، بعدما أنهت دراستها الجامعية بحصولها على شهادة الماجستير كانت ترى الكثير من الشباب يجهلون حقوقهم التي كفلها لهم الدستور ولا يفرقونها عن واجباتهم ، فقررت ان تزودهم بمشروع الوعي الوطني الذي أصبح اليوم من سمات المشهد الشبابي خصوصا بعد المشاركة الفاعلة من كافة المؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارة الشباب.
- بداية لنتعرف بصورة واضحة على مشروع الوعي الوطني؟
هو الحلم الذي أبصر النور وتحول إلى واقع حقيقي وملموس، مشروع توعوي وطني خاص بالشباب الكويتي للتعرف على الحقوق والواجبات التي منحها الدستور والقوانين واللوائح المفروضة التي يجب الالتزام بها وعدم تجاوزها.
- هل الوعي الوطني يهتم بالجانب السياسي فقط؟
بالتأكيد لا، بل يجب أن يكون على دراية عن كل ما يدور من حوله من قوانين جديدة ومقترحات وأيضاً المؤسسات والهيئات التي تأسست في السنوات الأخيرة ما له وما عليه..
بعد حصولي على شهادة الماجستير وقراءتي للمشهد الشبابي وجدت ان غالبية الشباب متأثر بالشارع الكويتي وبعضهم يسير طواعية وراء من تأثر بهم ، فجاءت فكرة تقديم مبادرة في إيصال الوعي الوطني للشباب حتى تكون لدى كل شاب مسؤولية يدرك أبعادها .
هل قامت الفكرة على جهود فردية أم يوجد تبني من الجهات الحكومية؟
الحمدلله وفقت في إيصال الفكرة الى المعنيين في وزارة الدولة لشؤون الشباب التي رحبت بها ودعمتها بشكل مباشر قبل ان تبادر مختلف وزارات الدولة والقطاعات الأخرى للمشاركة في بلورة أهداف المشروع إلى حقيقة .
حرصت أن تكون النسخة الأولى من مشروع الوعي الوطني تتناول تاريخ دولة الكويت قبل وبعد ظهور النفط ، الهدف هو أن يكون الشاب ملما بكل شيء.
- هل المعلومات التي تتوافر من خلال المشروع او التي يقدمها المشاركون في الندوات والورش ليست موجودة في المناهج التربوية؟
بلا شك المعلومات تكون متباينة من ناحية أهميتها لكن ما يهمني في المقام الأول هو أن يعي الشاب الكويتي المعلومات الرئيسية التي تتعلق بمسؤوليات السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية.الى جانب العلامة الفارقة في المجتمع الكويتي مثل الدستور ، وما تضمنه من حقوق وواجبات كفلها له الدستور ، ناهيك عن الكثير من الهيئات والقوانين التي ظهرت وأقرت في السنوات الأخيرة ، وعلى الرغم من أن لدينا مساحة من الحرية والديموقراطية ، لكن رغم ذلك لم أجد جهة معينة تتولى مسؤولية تعريف الشباب بحقوقه وواجباته.
- قبل فترة قدمت النسخة الثانية من مشروع الوعي الوطني ..لنسلط الضوء عليها؟
بلا شك بعد كل نسخة نحاول أن نعمل على تطوير أدواتنا بشكل كبير ، النسخة الثانية التي قدمت في مارس الماضي وشارك فيها الكثير من الساسة والقياديين الحاليين والسابقين والشخصيات رفيعة المستوى ، تضمنت عناوين عريضة تم مناقشتها وتسليط الضوء عليها بشكل جدي ومباشر وشهدت الكثير من المعلومات المهمة التي تصب في توعية الآخر فيما يتعلق بالهوية الوطنية،وتجارب ابداعية،وايضا محاور في الإعلام واستضافة اصحاب الإنجازات.
- تعولين كثيرا على الشباب في مشروع الوعي الوطني؟
بالتأكيد لأنهم الثروة الحقيقية والمستقبل ،يجب أن نتوقف ونفكر حقيقة ماذا نريد ان نقدم من أجل الكويت ؟ الشاب الكويتي مبدع والغالبية ما يزالون طلبة جامعة وفي بداية حياتهم أمثال هؤلاء كثر وهم الهدف الذي نسعى من أجلهم ، نريد أن نخلق جيل واع لسياسة وطنية حقيقية هي الكويتية.
- كيف تقيمين تجربة برلمان الطالب؟
تجربة ثرية وقيمة وذات أبعاد ، ساهمت الى حد كبير في تعريف الطلبة من خلال نموذج حقيقي من التعرف على قضاياهم وهمومهم .فخورة جدا بأن يكون بعض أعضاء هذا البرلمان هم من مخرجات مشروع الوعي الوطني.
كل الشكر الى وسائل الاعلام المختلفة ولمجلتكم الموقرة التي أتاحت لي الفرصة للتعريف عن نفس