أول كويتية تتخصص في رياضة ذوي الإعاقة
د. مريم عرب:
إعلامنا الرياضي ينقصه الابداع والتجدد
- نمط الحياة الغير صحي للأفراد أهم الأسباب لمشكلة السمنة
- كتابة الأهداف، وتدوينها تجعلك تلتزم بها وتحاول تنفيذها
- أطمح إلى تنفيذ مشروع يخدم الاشخاص من ذوي الإعاقة
"بريق الدانة" – خاص:
هي أول كويتية تتخصص في رياضة ذوي الإعاقة، رحلة عشقها للرياضة بدأت منذ نعومة أظافرها ولكي تصل إلى غايتها، بدأت تترجم شغفها من خلال عملها كمعلمة لمادة التربية البدنية للمرحلة الإبتدائية وعندما شعرت بأن ذلك لا يروي ظمأ طموحها، حزمت حقائبها وسافرت إلى أمريكا لتنال الماجستير والدكتوراه في تخصص رياضة ذوي الإعاقة وهو تخصص نادر وقلّة من الناس من يتخصصون به.
لم يقف طموح مريم عرب عند هذا الحد، بل تخطاه إلى الإعلام الذي ترى فيه وسيلة مهمة لإيصال رسالتها وإفادة المجتمع ولاسيما ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى من يأخذ بيدهم ويجعلهم يشعرون أن بإمكانهم ممارسة حياتهم كأشخاص عاديين وهذا ما كان. تركت بصمة في كل مجال عملت فيه، سواء كمعلمة تربية بدنية أو مدربة رياضية أو إعلامية رياضية. لمعرفة المزيد عن الدكتورة مريم عرب وتخصصها وحياتها كإعلامية ومدربة رياضية كان لنا هذا اللقاء معها:
كيف تقدمين نفسك للقراء؟
حاصلة على الدكتوراه من جامعة أوريغن الأمريكية تخصص علوم الرياضة والإعاقة. باحثة في مجال الصحة والرياضة والاعاقة، كما إنني أعمل في كلية التربية الأساسية بقسم التربية البدنية والرياضة في الهيئة العامة للتعليم والتدريب.
ما الذي دفعك إلى اختيار هذا التخصص؟
اخترت تخصص التربية البدنية والرياضة في مرحلة البكالوريوس لعشقي وحبي للرياضة..وبعدها ابتعثت إلى أمريكا للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في تخصص رياضة ذوي الإعاقة.. وهذا التخصص نادر في العالم، فأنا أول كويتية تدرس هذا التخصص.
محطات في حياتك الدراسية وعالم الأعمال الخاص بك تعتزين بها؟
أول وظيفة لي كانت في العام 1997 حيث كنت معلمة التربية البدنية للمرحلة الإبتدائية لثلاث سنوات..ثم في عام 2000 سافرت إلى ولاية كاليفورنيا لدراسة الماجستير وبعد الانتهاء من درجة الماجستير انتقلت عام 2002 إلى ولاية أوريغن الأمريكية عام لدراسة الدكتوراه تخصص علوم الرياضة والإعاقة وحصلت على درجة الدكتوراه في عام 2006.
حدثينا عن عملك كإعلامية والبرامج التي قدمتها؟
فخورة جداً أنني أكملت دراستي في أمريكا، فقد تعلمت الكثير واكتسبت الكثير من الخبرات العملية والعلمية، خاصة أن زوجي واطفالي كانوا معي في هذه الفترة من حياتي..
هل العمل في الإعلام الحكومي يقيد من الابداع؟
عندما رجعت إلى الكويت استلمت وظيفتي كدكتورة أكاديمية في كلية التربية الأساسية، في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عام 2006، وكذلك كنت مقدمة في العديد من البرامج الاعلامية، مثل برنامج هي وأخواتها في قناة تلفزيون الكويت الأولى.. ثم برنامج الرياضة للجميع في قناة الرياضية الثالثة، كذلك برنامج الصحة للجميع..ولدي العديد من الفلاشات الصحية التوعوية على قناة المجلس وقناة المارينا الاذاعية.
كيف تنظرين إلى البرامج الرياضية على مستوى الكويت والعالم العربي؟
يجب على الإعلام الحكومي أن يواكب التطور العالمي في البرامج الرياضية ومن وجهة نظري أعتقد أن إعلامنا الرياضي ينقصه الابداع والتجدد .. البرامج الرياضية المحلية والعربية أصبحت مجرد تكرار ممل للأسماء وللضيوف وللموضوعات!.
رغم أن الوعي انتشر في المجتمع الكويتي، لكن لاتزال الكويت الاعلى في معدلات السمنة في العالم، برأيك ما السبب؟
للأسف الكويت تتصدر العالم بالسمنة..ومن أهم الأسباب لهذه المشكلة هو نمط الحياة الغير صحي للأفراد، مثل العادات الغذائية الخاطئة وقلة ممارسة الرياضة، للأسف أغلبية أفراد المجتمع غير حركي وقلة الأماكن التي تساعدنا على الحركة ساهمت في انتشار السمنة.
أغلبية أفراد المجتمع الكويتي مستهلك بشكل كبير للوجبات الغذائية، خاصة ما يطلق عليها الوجبات السريعة، فالمطاعم منتشرة في كل مكان وعددها كبير جداً وإعلاناتها في كل مكان في الشوارع والتلفزيون والسوشيال ميديا وإمكانية التوصيل السريع للمنازل كل هذه الأمور تزيد من مشكلة السمنة.
وكيف بدأت رحلتك مع عالم الرياضة والإعلام وإلى أين وصلت بها حالياً؟
منذ أن كنت فتاة صغيرة وأنا أعشق ممارسة جميع الأنشطة الرياضية، فهذا الذي جعلني أمتهن مهنة معلمة التربية الرياضية وبعدها كان الطموح أكبر إلى أن أنهيت درجة الدكتوراه في علوم الرياضة.. وأردت بعد ذلك أن يستفيد المجتمع من علمي ومعرفتي بهذا المجال، لذلك اتجهت إلى الإعلام والبرامج الإعلامية الرياضية التوعوية.
آخر برامجي الرياضية كانت على قناة الثالثة الرياضية باسم "الصحة للجميع" وهو برنامج يشجع على الحركة والرياضة وعلى تناول الغذاء السليم.
من من المذيعين والمذيعات يلفت نظرك؟
المذيعة سميرة عبدالله مقدمة قناة الراي هي التي تلفت انتباهي بثقافتها وأناقتها ورشاقتها واهتمامها بنمط الحياة الصحي.
البرامج الرياضية محصورة بالرجل، برأيك ماذا قدمت المرأة لهكذا نوع من البرامج أو ما الذي أضافته عليها؟
طبعاً أغلب البرامج الرياضية محصورة بالرجل .. دائماً نرى مقدم البرامج الرياضية رجل والضيوف أغلبهم رجال..
وأعتقد أنني المرأة الوحيدة في تلفزيون الكويت المتخصصة بالرياضة والتي لديها برنامج متخصص في الرياضة، وأنا جداً فخورة بهذا الانجاز.
كيف تصفين الطابع الخاص لأزيائك وبماذا تتميز؟
أنا إنسانة عملية وكلاسيكية..أحب الأزياء الراقية والكلاسيكية التي تعطي جمالاً وأناقة للمرأة.
من من المصممين الأجانب أو العرب يعجبك طابعه وأزياءه ؟
من المصممين العرب إيلي صعب وزهير مراد كأزياء سهرة ومن المصممين العالميين، شانيل وكارن ميلن.
وراء كل نجاح سر في أسلوب أو خطة أوشخص هو الذي ساهم في تحقيقه فكيف ينطبق ذلك على مريم عرب؟
دائماً أكتب وأضع أهدافي أمام عيني كل صباح.. فقد أثبت العلماء حديثاً ان 90% من الذين يكتبون أهدافهم يحققونها ..
كتابة الأهداف، وتدوينها تجعلك تلتزم بها وتحاول تنفيذها. حاول أن تكتب أهدافك لأن ذلك سوف يشغل تفكيرك ويذكرك بأن عليك تنفيذها وبذلك ستصبح قادراً على تنظيم وقتك لتحقيق أحلامك. الاصرار والإيجابية والانضباط من أهم صفاتي التي تميزني لتحقيق أحلامي.
التخطيط للمستقبل سمة من سمات أصحاب المشاريع الناجحة والانجازات المميزة، فما الذي تتضمنه الاجندة المستقبلية لك ؟
أكيد بعد ما حققت حلمي وهو الدكتوراه الآن وضعت أهدافاً أخرى جديدة وقمت بصياغة الخطة لتنفيذ هذه الأهداف..اليوم أطمح إلى الحصول على الأستاذية في المجال الأكاديمي وكذلك هناك حلم آخر وهو تنفيذ مشروع تجاري يخدم الاشخاص من ذوي الإعاقة في المستقبل.