قدمت شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني والفرقة السينمائية الأولى العرض الخاص للفيلم السينمائي "ساعة زمان" في سينما ليلى غاليري بالسالمية تزامنا مع ذكرى عيدي الاستقلال والتحرير لدولة الكويت وكان ذلك برعاية وحضور رئيسة ومؤسسة شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني والفرقة السينمائية الأولى الشيخة انتصار العلي الصباح وشهد العرض الخاص للفيلم حضورا كثيفا من الشخصيات العامة والإعلاميين والفنانين. وأعربت الشيخة انتصار عن سعادتها بمشاهدة الفيلم الرابع للفرقة السينمائية الأولى ساعة زمان مشيرة إلى جهود فريق العمل الذي تغلّب على كل العقبات لتنفيذ هذا المشروع وبلوغ حلمهم. وأشارت إلى أنه مع كل عمل سينمائي تقدمه الفرقة السينمائية الأولى تتضاعف غبطتها وتشعر بالفخر لأن الهدف الذي أنشئت من أجله الفرقة بدأ يتضح جلياً بسواعد الشباب الكويتيين المخلصين الباحثين عن الارتقاء بالفنون لكي يبلغوا المجد والسؤدد. ويحكي الفيلم قصة رجل من أفراد المقاومة الكويتية - يؤدي دوره الفنان طارق العلي- يقرر القيام بواجبه الوظيفي عقب انسحاب الجيش العراقي من الكويت، والمتمثل في تنظيف البحر من الألغام ويقرر أن يركب الطراد بمفرده بعد أن رفض المسؤول بدء تنظيف الأماكن المقصودة نظراً لعدم اكتمال العدد اللازم للقيام بهذه العمليات وربما هذا المسوغ الرئيس إلى أن يعرض الفيلم ضمن الاحتفالات الوطنية.وفي خضم هذه الرحلة تحدث مفاجآت كثيرة فيتعطل الطراد في البحر ويقرر الرجل أن يعود إلى الشاطئ سباحة فيرتدي سترة النجاة ويقفز من الطراد وعقب ذلك يصحو فيجد نفسه بين مجموعة من الجنود العراقيين فيتعاطف أحدهم معه بعد أن أوسعه الجنود الآخرون ضربا وتمضي الأحدث إلى أن يقرر قائد الجنود قتل الرجل قبل انسحابهم من الموقع. وتمضي الأحداث فيكتشف الرجل أنه في جزيرة بوبيان لا في العراق ويتذكر ابنه الذي أعطاه ساعته قبل مغادرته البيت والذهاب إلى هذا المشوار كما يتذكر والده الرجل الكبير في السن وزوجته. قدم الفنان طارق العلي أداء متقنا وجميلا كما أجاد المخرج رمضان خسروه كثيراً واستطاع التركيز على تسامح أهل الكويت مبيناً مجموعة صفات نبيلة عبر أحداث الفيلم كالشهامة والعفو عند المقدرة والتسامح ويبدو ذلك من خلال حديث العلي مع والده الفنان محمد جابر ومشاهد أخرى توضح طرق تعامل الجنود العراقيين مع الشعب الكويتي الذي عانى كثيرا سوء المعاملة والقتل والتنكيل في حين تعامل الشعب الكويتي بكل إنسانية وعزة نفس وإباء مع الأسرى العراقيين.