تجاوزت أزمتها بشجاعة وقوة
هند البلوشي :
انفصالي ليس نهاية العالم ولا التفت إلى الماضي
- لم يُعرض عليّ نص يغريني للعودة مجدداً للدراما
- جمهورنا مثقف وواعي ويقدّر العمل الجيد و المتعوب عليه
- المغامرة جزء من نجاحي.. وأنا أرصد بنفسي كل خطوة أخطيها
- قائمة طعامي مفتوحة وليست هناك ممنوعات أبدا
"بريق الدانة" –خاص:
تعتبر الفنانة والمنتجة هند البلوشي من أكثر الفنانات اللاتي تعرضن لحرب شرسة في الفترة الأخيرة خاصة بعد ما قدمت كليبها "مستفز" وحصدت من ورائه على ضجة إعلامية كبيرة. هند في لقائها مع "بريق الدانة" تكشف لنا الكثير من كواليس أعمالها.
- بعد الضجة الكبيرة التي صاحبت أغنيتك "سنغل" "مستفز" ماذا ستقدمين لجمهورك ؟
أحب أن أكون متجددة في إطلالتي أمام جمهوري الحبيب فأنا لا أكتفي أن أكون ممثلة ومطربة بل كما تعلم لدي كتاباتي في الدراما .فأنا حالياً بصدد الانتهاء من مجموعتي القصصية الثانية (الهروب من الظل2)، وكذلك الانتهاء من كتيب خواطر اسمه «همساتي» قمت فيه بتجميع كل الهمسات التي كنت أضعها خلال السنة الماضية بالـ «هاشتاقات» خاصتي بالانستغرام، وقد أصبح جاهزا الآن، بالإضافة إلى أنني أكتب مسلسلاً حالياً.. فانتظروا جديدي بالكتابة.
- أفهم من كلامك أنك قد تغيبين عن الدراما كممثلة هذا الموسم ؟
صدقني حتى الآن لم يُعرض عليّ نص يغريني للعودة مجدداً فأنا يهمني اليوم القيمة ومحتوى الدور الذي أقدمه ويكفيني فخرا بأنني قدمت عشرات الأدوار التي لا تزال حاضرة لدى المشاهد ويتذكرها لأني أتعب كثيرا في اختيار الشخصية التي أقدمها حتى تكون راسخة ومؤثرة في أحداث العمل ، وبطبعي أحب أن يكون أسمي له وضعه ولا يمر مرور الكرام.
- هل الجمهور المسرحي يقدر التعب والجهد المقدم بالعمل المسرحي أم تشغله أمور أخرى ما ردك؟
بالعكس الجمهور اليوم يقدر التعب والجهد ويكفي أنه يأتي ويحضر وينتظر ويتفاعل ، ويقدّر ظروف العرض إذا تأخر وينتظر الفنانين للتصوير معهم ، فجمهورنا مثقف وواعي ويقدر العمل الجيد و المتعوب عليه ، لذلك تجدني أحب كثيراً خشبة المسرح وأود أن أقدم عروض مسرحية بشكل دائم لأن الجمهور المسرحي غير.
- بعد ما دخلت مرحلة النضوج هل مازلت بطبعك مغامرة ومشاكسة ومجازفة أو غيرت طريقة حياتك ؟
لازلت ولن يتغير طبعي مهما تقدم بي العمر، فالمغامرة جزء من نجاحي ولها دور كبير في ذلك، فالحياة بحاجة إلى جرعة من المغامرة والمشاكسة لكن في الحدود المعقول .
- متى يصل الإنسان إلى مرحلة النضج ؟
إذا بلغ الإنسان مرحلة يحمد ربه في الرخاء وعلى البلاء . وبدأ يحسن اتخاذ قراراته ويعلم ماذا يفعل بشكل جيد أتصور أنه قد وصل إلى مرحلة النضج ، فدائماً نسمع بأن في العجلة الندامة.
- الْيَوْمَ هند تحت الضوء وكل حركة ترصد لها. هل تشعرين بالتقيد والاحتكار أم تمارسين حياتك بكل حرية ؟
لا أبداً أشعر بحرية لأن خطواتي محسوبة ومدروسة ، فلا أضع نفسي تحت المراقبة ليس لأني تحت الضوء بل لأنني أعلم أني أرصد بنفسي كل خطوة أخطيها .
- هل من الممكن للفنان أن يحافظ على نجوميته وشهرته؟
إذا درس خطواته واحترم جمهوره واحترم مشواره الفني ، بالتأكيد نعم يستطيع المحافظة على مشواره وتلك هي مرحلة من مراحل النضج الحقيقي .
- متى تنتقدين نفسك ؟ وما أقسى نقد وجهته لذاتك؟
لم أنتقد نفسي في يوم .. لأني أدرس كل خطوة قبل أن أقدم عليها .. وإن كانت في نظر غيري خطأ وأنا أراها صح فلا أندم على ذلك ، فأنا مسؤولة دائماً عن اختياراتي .. الحمدلله لم يسبق لي وقسيت بنقدي على ذاتي ، بل أحرص على ذلك وإلا لما واصلت تحصيلي الأكاديمي لكي أحصل على درجة الماجستير في النقد الأدبي والفني .
- هل قناعاتك لأمور الحياة والأشخاص تغيرت وعلى أي أساس تتعاملين مع من حولك ؟
نعم .. نعم .. كثيراً .. وخصوصا منذ ثلاث سنوات بالأحرى منذ دخولي الثلاثينيات فقد تغيرت نظرتي 180 درجة للحياة وللمجتمع وللأمور وللأشخاص بالضبط وهنا بدأت أشعر أني أكثر نضجا وأوازن الأمور وأستوعب النفسيات والمزاجيات والعقول .
- نبتعد عن أجواء الفن وندخل بالرشاقة والجمال اليوم نلاحظ بأنك تتمتعين بوزن مثالي ما الحمية التي تتبعينها؟
أبدا لست أتبع أي حمية ، لكن كل مافي الأمر أني أعمل كثيراً وأتحرك أكثر مما آكل وأحياناً أنسى الطعام وعلى فكرة ( أنا أعز الأكل ) وطباخة ماهرة فعندما تكون النفسية مرتاحة آكل دون توقف إلى أن أصل إلى مرحلة الشبع .
هل هناك بعض الأطعمة عليهم علامة "بلاك لست" في حياتك أم بطبعك تمارسين الرياضة بشكل دائم ؟
الرياضة جزء من حياتي وجزء من عملي حتى لو توقفت لفترة أعود ثانية ، وقائمة طعامي مفتوحة وليست هناك ممنوعات وآكل كل ما يحلو لي .
ما هي نصيحتك لمن يعاني من السمنة؟
الصحة أهم ما يملك الإنسان والسمنة قد تؤدي إلى تعرضك للأمراض خطيرة بالمستقبل ، لذلك أنصح أولاً بالرغبة في هزم السمنة و عن اقتناع وأن يتبع الشخص نظاماً غذائياً أفضل بكثير من اتجاهه إلى غرف العمليات، لأني لا أحبذ ذلك أبدا في حياتي .
- ظهرت في أحد اللقاءات التلفزيونية بأنك شديدة جداً بتربية أبنائك... حدثينا عن ذلك وعائلتك الصغيرة؟
نعم أنا جدية وشديدة جداً ولا أتعامل أبداً مع أطفالي بالعنف أو الصراخ أو الضرب ، أتبع معهم أسلوب الحوار والنقاش وبطبعي أحرص أن أظهر لهم أخطاءهم ونتائجها لكي يتعلموا منها الطريق الصحيح ، بل أتعامل معهم على أنهم رجل وامرأة وأعرفهم واجباتهم ، ولله الحمد أينما ذهبوا أو ذهبت معهم لا أسمع الا كلمة "ونعم التربية " فالتربية جزء من دراستي وحياتي وعملي .
- هل نعتبر هند الْيَوْمَ هي الأم والأب لعائلتها بعد انفصالك؟
نعم أنا عمود البيت وأنا كل شيء لأبنائي وهذه سنة الحياة .
انفصالي ليس نهاية العالم ، ولا ألتفت إلى الماضي ، فأنا مازلت في عطائي وقوتي وفني ووسط أسرتي وناسي.
- ما أكثر شي يزعجك بالسوشيال ميديا ؟
الإفراط في عرض الحياة اليومية بتفاصيلها وإصرار بعض الشخوص بالتدخل بأدق تفاصيل حياة المشاهير ، وهناك أمور كثيرة تزعجني وهذا أمر طال حديثي به وانا من محاربيه بقلمي عن الفوضى التي نعيشها بسبب السوشيال ميديا ، فالبعض تجاوز حدوده بعرض يومياته بكل تفاصيلها.
عبير وجاسم هما سندي وحياتي .إنني أعيش من أجلهما ولا تكتمل حياتي إلا بوجودهما.
- جمهورك يسأل عن وضعك الصحي وما هو تعليقك من بعض من ينتقدك ؟
أولاً وأخيراً الحمد الله الكل يعرف بأني أعاني من مرض في الغدد الليمفاوية ، حيث مازلت أخضع للمزيد من الفحوصات لكي أصل إلى العلاج المطلوب .
- شاهدنا لك سناب وانت تبكين وتنتقدين لكل من حاول أن يتطاول عليك بالكلام والنقد الجارح ؟
حسبي الله ونعمة الوكيل بالشماتين في مرضي ، فمع الأسف يدخلون حسابي ويسبون ويقذفون ويعلقون تعليقات سخيفة.
- طيب ماذا تفعلين اتجاههم ؟
كل يوم أقول حسبي ربي ونعم الوكيل، لا أحتاج أن أدعي على أحد، وكلت ربي ودعيت اللهم رد كيدهم في نحورهم لكل من أراد بي سوءًا.
- البعض يقول بأن المرض من سبب التجميل ؟
كفى كلاما عن أن ما حدث لوجهي بسبب النفخ وعمليات التجميل..أنا ما شكيت مرضي وما أريد إلا دعواتكم.. فكثير من التعليقات و الكومنتات رهيبة ومقززة و عيب في حقي.
- يقال بأن مرضك فبركة من أجل الشهرة والتعاطف معك ؟
أعوذ بالله بأن أتاجر في مرضي فليس من المعقول بأن إنسانا عاقلا يبحث عن الشهرة والأضواء على حساب صحته ، فأنا إنسانة مؤمنة ومتفائلة وسوف أتجاوز أزمتي بكل شجاعة وقوة وأعود لجمهوري بكل ما هو جديد ومختلف.