الفنانة الشابة ميرهان حسين:
لست مغرورة أنا إنسانة بسيطة تعشق الفن وعلاقاتي بالزملاء أكثر من رائعة
- دخلت الفن بالصدفة من بوابة "ستار أكاديمي" ولا أستعجل البطولة المطلقة
- التمثيل خطفني من الغناء ومسألة طرح "ألبوم" من الأحلام المؤجلة
- حصري في أدوار "المزة خطافة الرجاله" يضايقني وأقبلها مضطرة
"القاهرة"- "بريق الدانة"- خاص:
ميرهان حسين، فنانة مصرية شابة، استطاعت في فترة وجيزة أن توجد لنفسها مكان في الوسط الفني المصري، وحازت موهبتها وإمكانيتها الفنية على إعجاب الجمهور والنقاد في مختلف أدوارها، بداية ميرهان حسين الفنية، جاءت عن طريق الصدفة وبدون سابق تخطيط، حيث كانت مثل شباب وفتيات كثيرين في الوطن العربي يتابعون البرنامج الشهير "ستار أكاديمي" وتعلقت به وداعبتها أضواء الشهرة التي تسلط على نجومه فقررت المشاركة ، وكانت إحدى نجوم البرنامج في موسمه الخامس، وبالرغم أنها غادرته بعد عدة أشهر إلا أنها اكتسبت شهرة وحضورا غير متوقع حتى بالنسبة لها شخصيا ، ومن هنا تسلطت عليها الأضواء، واختطفها عالم الفن بأنواره المبهرة ، فشاركت في أفلام عمر وسلمى 2 والهرم الرابع ودعدوش، كما عملت بشكل مكثف في الدراما التلفزيونية، ومن مسلسلاتها: دوران شبرا، خرم إبرة، آدم وجميلة، اسم مؤقت، بن حلال، الصعلوك ،ماما في القسم وحب لا يموت وغيرها من الأعمال الدرامية التي جعلتها من النجوم الشباب في مصر والعالم العربي . ..
- كيف كانت بداية ميرهان الفنية؟
أنا من عائلة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالوسط الفني ، وكنت أتابع مثل ملايين الشباب العربي برنامج "ستار أكاديمي" وكنت أحلم بالمشاركة في أحد مواسمه، خاصة أنني أجيد الغناء منذ طفولتي وتقليد الفنانين وكنت أفعل ذلك في مناسباتنا الأسرية ومع صديقاتي، وكنت أحلم بالعمل في الوسط الفني، وبالفعل قررت اتخاذ خطوة عملية نحو تحقيق حلمي فتقدمت للبرنامج وأنا أخشى الرفض، لكن كانت المفاجأة أنني قوبلت من أول مرة وبالفعل شاركت في الموسم الخامس للبرنامج وكانت تجربة رائعة .
- هل ساهم "ستار أكاديمي" في وضعك على طريق الشهرة دون عناء كبير؟
بالفعل حدث ذلك، يكفي أن أقول أنني دخلت البرنامج وأنا فتاة عادية لا يعرفها سوى محيطها الضيق، وخرجت منه نجمة مشهورة لدرجة أنني أثناء عودتي من لبنان للقاهرة، رأيت الناس تعرفني وتهتف باسمي بمجرد نزولي في المطار، وهذا شيء رائع ومغر للاستمرار في دائرة الضوء، من هنا قررت أن استمر، ولكن كنت "متلخبطة" لا أدري من أين أبدأ هل بالغناء أم بالتمثيل أم بالعمل في الإعلام .
- أسرتك غير الفنية، كيف تقبلت دخولك الوسط الفني؟
في البداية عارضوا دخولي عالم الفن، فأمي سيدة محجبة ووالدي مهندس، فالكل كان متخوف وخائف على مستقبلي، خاصة أن شائعات كثيرة تحوم حول الوسط الفني، وأنا في نهاية الأمر فتاة، لكن مع دخولي الفن، وتعرف أهلي على عملي، وإدراكهم مدى حبي للفن وخاصة التمثيل، مضت الأمور على ما يرام .
- كيف جاء ترشيحك لـ "عمر وسلمى" مع تامر حسني؟
كانت تجمعني صداقة بالفنان تامر حسني، وهو من قام بترشيحي للدور، وقال عليك اختيار اسم الشخصية واخترت «كارما»، ويعني عنقود العنب، فهذا الاسم أحبه كثيرا، ولكن للأسف ظلمت في هذا العمل بالرغم أن دوري لقي استحسان الجمهور ولكن كما هو معرف أنه تم حذف الكثير من مشاهدي، لكن في النهاية الممثل الجيد يظهر كفاءته حتى لو في مشهد واحد، وهو ما حدث حيث استطعت أن أقنع الجمهور وصناع الدراما والسينما بإمكانيتي الفنية وبالفعل انهالت علي العروض بعد ذلك.
- وماذا عن قصة الحب بينك وبين تامر حسني؟
تامر صديق عزيز وأنا اعتز بصداقته، ولكن كل ما حدث مجرد شائعة أطلقها البعض وصدقها البعض لكنها تبقى مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة، ولكن معروف أن أية فتاة تدخل فيلما مع تامر يثار الكثير من الغبار من حولها.
- من البدايات نقفز مباشرة إلى الوقت الحالي ونسأل ميرهان عن جديدها ؟
أشارك في تصوير الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي" والذي لاقي نجاحا كبير في جزئه الأول، والذي عرض قبل شهر رمضان الماضي، وقام ببطولته كل من محمود حميدة وسوسن بدر وأحمد عبد العزيز وأحمد فلوكس ودنيا عبد العزيز ومحمود الجندي ووفاء سالم والراحل أحمد راتب وإيهاب فهمى وآخرون، من تأليف هاني سرحان، وإنتاج ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز، وإخراج بيتر ميمى ، وسوف يشاهد الجمهور تطورات وتغيرات كثيرة في العمل في الجزء الثاني حيث تغيير بعض الفنانين وظهور آخرين بشخصيات جديدة ،وكذلك سيكون هناك تطورات أيضا في دوري وفي أدائي أيضا وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
- متى نراك في بطولة مطلقة في السينما أو الدراما؟
أنا لا ابحث عن البطولة المطلقة أنا ممثلة تعشق التمثيل وأحب العمل الجماعي، وأبحث دائما عن تقديم الجديد بغض النظر عن مساحة الدور أو ترتيب الأشخاص من حيث الظهور الأهم تقديم عمل فني يرضيني ويرضي جمهوري، وأتمنى أن تأتي البطولة عبر عمل فني محترم وكبير ومؤثر وتكون نقلة نوعية في حياتي الفنية وليس مجرد البطولة لأجل البطولة.
- يضايقك قيام المخرجين بحصرك في أدوار بعينها؟
للأسف يصر البعض على حصر الفنانين فيما يسمى بالأدوار المضمونة، بمعني أن فنان أو فنانة أدى عمل جيد ونجح فيه، يقوم المخرجين بطلب الفنان في أي دور مشابه حتى يتم استهلاكه، وفي النهاية يجد الفنان أنه مكرر ومن الممكن أن يمل منه الجمهور، فالمخرج والمنتج في هذه النقطة لا ينظر إلى مصلحة الفنان وإنما ينظر إلى ضمان نجاح عمله، ولذلك يجب على الفنان التركيز في اختيار أدواره وألا يكرر نفسه حتى يقدم في كل عمل جديد ، وأنا من الفنانين الذين تم حصرهم في أدوار الإغراء والدلع، ودور العشيقة "خطافة الرجاله" لدرجة أن البعض ظن أنه هذه شخصيتي وكذلك دور الفتاة الشريرة ، لدرجة أنني عندما قمت بالمشاركة في مسلسل ابن حلال في دور فتاة تضطر تشهد زورا في المحكمة على متهم بقتل صديقتها، حدث لي موقف طريف، فقد كنت في "البنزينة" ووجدت من يشتمني لأنني فعلت ذلك ، وقتها اختلطت عليا مشاعر الفرح والغضب، الفرح لأنني تقمصت الدور حتى صدقه الناس وهذا منتهى النجاح، وحزنت لأن البعض يربط بين أدوار الفنان وحياته الواقعية.
- هل من الممكن أن ترفضي أعمال لا تناسبك أو أنها مكررة بالنسبة لك؟
للأسف في كثير من الأوقات يكون الفنان أمام اختيارات كلها شبيهة ببعضها ومكررة فيضطر من أجل التواجد ومن أجل المال أيضا فنحن بشر ولدينا التزامات مادية، القبول بأعمال ربما هو غير راض عنها ، فالبديل أنه يجلس عاطلا بدون عمل، وقد جربت ذلك بنفسي عندما رفضت كل الأوراق التي أرادت حصري في دور العشيقة والسكرتيرة التي تخطف زوج من أسرته وكانت النتيجة أنني جلست في بيتي نحو ثلاث سنوات بلا عمل .
إن كنت تقصد الإغراء بالإيحاء أو الملابس الضيقة والمثيرة، كما ظهرت في "عمرو سلمى 2" فطالما أن هذا ضمن السياق الفني فلا مانع، أما عن ظهوري بمايوه سواء في مشاهد على البحر أو في أي سياق فأنا رفضتها وسأرفضها إذا عرضت علي ّ مرة أخرى .
- ما هي الشخصية التي لاقت إعجابك أنت شخصيا من الأدوار التي قمتي بها سواء في السينما أو الدراما؟
أحببت شخصية «عواطف» في مسلسل «الصعلوك»، الفتاة الشعبية "الشقيانة" التي تقطن في إحدى الحارات المهمشة، وتتعرض لموقف يغير مجرى حياتها، خاصة أن العمل أيضا يضم نخبة من النجوم على رأسهم الفنان خالد الصاوي وكل من حسن حسني، نجلاء بدر، أحمد راتب، صبا مبارك، سيد رجب، فراس سعيد وأحمد صيام، وهو من تأليف محمد الحناوي وإخراج أحمد صالح ، كذلك أحببت دور «بوسي» في مسلسل «حواري بوخارست»، وهو عمل جميل وكبير من تأليف هشام هلال وإخراج محمد بكير وبطولة كل من أمير كرارة، مي سليم، هنا شيحة وعلا غانم ومجموعة من النجوم، وجذبني أيضا دور "نجوى" في مسلسل "حب لا يموت"، رغم أنه عُرض عليا تقديم دورًا آخرًا بالمسلسل، لكني اخترت تقديم هذه الشخصية أنا حبيت الشخصية وعيني جت عليها" وهي شخصية مركبة ومعقدة تتحدث بطريقة غير مفهومة ودائما تضع اللبانة في فمها ولكنها شخصية دمها خفيف.
- ما الأدوار التي لا تعجبك؟
دعني في البداية أؤكد ، أنني ما زلت على بداية الطريق ولم أصبح "سوبر ستار" تكتب الشخصيات على مقياس ما أطلبه وأتمناه ،لكن بالفعل لا تستهويني دور البنت الرومانسية حبيبة البطل ،أنا أحب الأدوار المركبة والمعقدة التي تخرج أفضل ما في الفنان.
- هل تريدين تكرار تجربة العمل كمذيعة؟
العمل الإعلامي من الأشياء المفضلة عندي فأنا أحب تقديم البرامج لأنها تجعلني على طبيعتي، وهذا أيضاً ما تعلمته في برنامج «ستار أكاديمي» ، وهو أن التلقائية أهم أسباب النجاح، ولهذا أفضل تجارب العمل كمذيعة لأنها تبرزني كما أنا بشخصيتي الحقيقية، بعكس التمثيل الذي يجعلني أجسد شخصية فتاة أخرى، وقد سبق أن قدمت "لسه هنغني" و"ألو مين" و"ملكة في المطبخ" وهناك عروض كثيرة للظهور كمذيعة ولكن أحاول اختار الأفضل .
- هل ظلمت ميرهان الممثلة ، ميرهان المطربة؟
للأسف رغم أنني دخلت "ستار أكاديمي" من باب الغناء وكنت أتمنى مواصلة مشواري الغنائي، وقد قمت في بداياتي بتسجيل أغنية سنجل بعنوان «سايباهلو»، من كلمات محمد عاطف وألحان رامي جمال ولاقت استحسان الجمهور وانتشر على الانترنت وتم إذاعتها في الإذاعات لكن لأنها لم تكن مصورة على طريقة الفيديو كليب لم تجد طريقها إلى الفضائيات .. لكن للأسف أنا مقصرة جدا في مشواري الغنائي، رغم أن الجميع يشيد بموهبتي وصوتي، والسبب أن التمثيل أخذني من الغناء .
- هل تفكرين في إصدار ألبوم غنائي ؟
أتمنى أن أخرج على الجمهور بأغنية جديدة في وقت قريب، أما موضوع الألبوم فهذا حلم مؤجل، لأنني أنتجت الأغنية السابقة على حسابي الخاص وما زلت أرفض عقود الاحتكار التي تمارسها بعض الشركات المهتمة بالغناء، لكن بالطبع إن وجدت فرصة للعمل في ألبوم أو تصوير أغنية "كليب" لن أمانع، وما زلت أقول أنني في بداية الطريق واستطيع تقديم الكثير فأنا حتى الآن لم أقدم كل ما لدي .
- في الختام ..يقولون أنك مغرورة ، فهل هذا صحيح ؟
إطلاقا ومن عمل معي أو اقترب مني يعرف أنني عكس هذا تمام ، وتهمة الغرور والتعالي يروج لها البعض من باب "النفسنة" ليس إلا وأتمنى أن يعرف جمهوري أنني إنسانة بسيطة عاشقة للفن، ولا أركز في شيء سوى في كيفية تقديم أعمال ناجحة، أما داخل الوسط الفني فعلاقاتي بزملاء وزميلاتي جيدة للغاية، وهناك صداقة قوية تربطها بعدد كبير منهم وهذا الأمر مهم بالنسبة لي، لأن العلاقات الإنسانية الجيدة تخلق أجواء إيجابية في العمل.