- لا يزال هناك قصور كبير وواضح في تعريف الناس بخطورة تناول العقاقير الطبية دون معرفة اضرارها السلبية
- المغالطات الطبية والصحية تنتشر سريعاً بسبب السوشيال ميديا فيقع الأفراد العاديين في مشكلات صحية لا يعرفون عواقبها
- نظرة المجتمع للصيدلي أقل وادنى من باقي التخصصات
- ربما أكون متسرعة في بعض القرارات لكن توجهي للقطاع الخاص أعتبره نقلة نوعية في حياتي المهنية.
"بريق الدانة" – خاص:
ترى الصيدلانية الدكتورة ريم العيسى ضرورة أن يتعرف الفرد على التغذية الصحية في شهر رمضان الكريم وأن يبتعد عن المجاملة وتناول أغذية قد تتسبب بمضاعفات مستقبلية، كما شددت العيسى في حوارها مع " بريق الدانة" على أهمية اليقظة الدوائية بعد اكتشاف الكثير من الأمور الخطيرة أودت بحياة الكثيرين بسبب عقاقير طبية مرخصة عالمياً، وفي الحوار المزيد من التفاصيل:
تبنيت خلال الفترة الأخيرة التوعية تحت شعار اليقظة الدوائية؟
هي ليست حملة بقدر ماهو مجهود ورسالة أسعى من خلالهما إلى توعية المجتمع بأهمية هذا العلم بعدما وجدت قصوراً في هذا الجانب، علماً أن الخلفية التاريخية لليقظة الدوائية بدأت عالمياً منذ العام 1962 عندما تم اكتشاف المضاعفات السلبية لدواء ثلو دومايند الذي كانت تتناوله النساء الحوامل لتفادي التقيء ومتاعب الحمل لكن كان غالبية أطفالهن يولدون مشوهين خلقياً. وفي العام 2004 أعلنت المنظمة العالمية للصحة عن سحب دواء فايوكس وهو أحد أنواع المسكنات تسبب بوفاة غالبية من تناوله بالسكتة القلبية .
وكيف وجدت " يقظة " الجهات المعنية في الكويت والخليج؟
للأسف لا يزال هناك قصور كبير وواضح في تعريف الناس بخطورة تناول العقاقير الطبية دون معرفة اضرارها السلبية على صحة الإنسان خصوصاً في ظل الكثير من المغالطات الطبية والصحية تنتشر سريعاً بسبب السوشيال ميديا فيقع الأفراد العاديين في مشكلات صحية لا يعرفون عواقبها ، ووزارة الصحة تتحمل مسؤولية التوعية في هذا الجانب بسبب عدم وجود منظومة رسمية لليقظة الدوائية ترشد العامة عن مخاطر أو مضاعفات أي عقار طبي يكتشف بعد السماح بتداوله بأنه يشكل خطراً على صحة الإنسان.المسؤولية مشتركة بين المريض والطبيب وكل من يتعامل مع الدواء.
أين دور الجمعية الكويتية للصيدلة كونك عضوا فيها؟
سبق للجمعية أن شاركت في مؤتمر حول ذلك أقيم تحت رعاية وزير الصحة السابق وحالياً توجد جهود فردية من بعض الصيادلة بتدريب مجموعة وتأهيلهم ، لكن من دون وجود اعتماد رسمي ستظل هذه الجهود غير مجدية ولا تحقق النتيجة المطلوبة منها. الكويت بحاجة الى أن تحذو حذو بعض الدول العربية مثل الأردن والسعودية وسلطنة عمان ومصر وغيرها قامت بإنشاء مراكز متخصصة باليقظة الدوائية.
كيف تقيمين تخصص الصيدلة في الكويت؟
للاسف ما تزال نظرة المجتمع للصيدلي أقل وادنى من باقي التخصصات ، لكن ذلك لا يمنع من وجود مؤشرات إيجابية في السنوات الأخيرة ، حالياً توجد مطالبة بالصيدلي الكلينيكي بمعنى أن يقوم الصيدلي بمساعدة الطبيب في اتخاذ العلاج المناسب للمريض.
هل يملك الصيدلاني الخبرة الكافية في التعامل مع المرضى في رمضان؟
بالتأكيد يملك الكثير من الخبرة والمعرفة في إبداء الإرشادات الطبية حيث يوجد الكثير منهم يقوم بتقديم مثل هذه المعلومات مجاناً بهدف التوعية.
وبماذا تنصحين الصائمون في رمضان؟
الرياضة تعتبر من الأمور الضرورية في نهار رمضان ، كذلك المحافظة على نظام غذائي سليم ومتوازن والإكثار من الخضراوات والفاكهة ، لتعويض نقص شرب الماء في النهار، نصيحتي بأن التغذية الصحية السليمة تكون في تقسيم طبق الطعام إلى 50 بالمئة خضروات وسلطة ، 25 بالمئة بروتين ومثلها كربوهيدرات ، ويجب الإبتعاد قدر المستطاع عن الحلويات بأشكالها وأنواعها والإكتفاء بالماء والتمر والإبتعاد عن المجاملات ، كلامي لا يعني بالضرورة أن يحرم الإنسان نفسه من الأكل والحلويات لكن المبالغة في الأكل دون إدراك خطورة ذلك غير مقبول بتاتا.
صيدلانية وأم لأطفال ولديك إهتماماتك الخاصة وناجحة في كافة المجالات؟
لم يكن ليتحقق ذلك لولا وجود الإستقرار في حياتي الأسرية التي تأتي في مقدمة أولوياتي ، نعم هي معادلة تحقيقها ليس سهلاً ، وأعترف بأنني في الفترة الأخيرة بدأت في إنتقاء أصدقاء حقيقيين خصوصاً بعد التخلي عن بعض من كنت اعتقدهم أصدقاء.
عفوا....
نعم بعد خروجي من الوظيفة الحكومية وكنت أتبوأ مركزاً قيادياً، للأسف اختفوا من كانوا على تواصل شبه يومي معي وهنا أدركت معنى الصديق وقت الضيق.
لكن خروجك من الوظيفة الحكومية كان مغامرة؟
على العكس ، ربما أكون متسرعة في بعض القرارات لكن توجهي للقطاع الخاص وافتتاح صيدلية خاصة بي أعتبره نقلة نوعية في حياتي المهنية.
وكيف وجدت قطاع الصيدلة في القطاع الخاص؟
للاسف مهمل بشكل كبير وحتى القانون الذي أقر في صالح الصيدلي الكويتي غير مفعل وما تزال الشركات هي المسيطرة على مراكز الصيدليات في الجمعيات التعاونية، للاسف توضع قوانين في غير صالح الصيدلي خصوصاً في وضع قائمة الأسعار للأدوية وتخفيضها دون أي إدراك لصاحب المشروع ، نحن مع توفير الأسعار المناسبة للمتلقي لكن يجب مراعاة أمور أخرى في دعم الصيادلة.