"بريق الدانة"- خاص:
رجل ذكي ومبتسم دائماً وطموح لا يعرف في قاموسة اليأس ويعشق المغامرة والتحدي له تاريخ زاهر بالبطولات والانتصارات الرياضية يكفي أنه الرجل الكويتي بل العربي الوحيد الذي أمتلك نادي رياضي في بريطانيا لأن الرياضة تسري في عروقة وقلبه واليوم الكويت تتوج مشواره بتعيينه كرئيس الأتحاد للكرة القدم هو رجل الأعمال الكويتي فواز مبارك الحساوي توقفنا معه لكي نبحر معه عن كواليس حياته وعشقه اللا محدود لعالم الرياضة .
في البداية نريد أن نبارك لك تعيينك بمنصب رئيس الاتحاد لكرة القدم ونسألك كيف ترى المرحلة المقبلة ؟
الله يبارك فيك إن شاء الله المرحلة المقبلة ستكون مختلفة على مستوى تطوير النشاط المحلي ومعالجة كل المثالب الموجودة كخطوة أولى للعمل على رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية‘ فأولى الخطوات التي ستتخذ إلغاء الدوري الرديف المعمول به حالياً وسيعتمد نظام الصعود والهبوط في الدوري العام ابتداء من الموسم المقبل ليكون من درجتين أولى وممتازة ، كذلك سنعمل على تقوية الدوري والرفع من مستواه عبر زيادة المكافآت وتنويعها بالصورة التي تزيد التنافس بين الأندية وتسهم في رفع المستوى الفني العام ، وإضافة إلى ذلك سنعمل على تطبيق نظام الخصخصة في الأندية الذي سيكون الخطوة الأولى لرفع الإيقاف وتطوير الرياضة بالصورة التي ينشدها كل الرياضيين الكويتيين .
حدثنا عن جولتك الصيفية كيف كانت ؟
لله الحمد قضيت إجازتي الصيفية مع زوجتي أم عبد العزيز وأولادي خاصة أن معظم وقتي أقضيه في بريطانيا بحكم لدي نادي رياضي " نوتنغهام فورست الإنجليزي " لذلك يتطلب وجودي بنسبة 80 بالمئة هناك ، كذلك سافرنا إلى فرنسا ، واليوم رجعنا للكويت لأن أولادي رجعوا إلى المدارس وأنا أكمل المشوار في الموسم لكن معظم وقتي في بريطانيا ولأن الوضع اليوم تغير بحكم أصبحت رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم لابد أن أكون متواجداً في الكويت هذه الفترة .
بحكم قضاء وقت كبير في بريطانيا هل تشعر بالغربة فيها ؟
لا أشعر بالغربة بها أبداً لأني درست فيها سبع سنوات وعملت في مكتب والدي ، وقضيت فترة طويلة فيها ، كذلك لدي علاقات الطيبة في بريطانيا وأقود السيارة وأشعر حالي وكأني في الكويت ، لذلك لا أشعر بالغربة فيها فقد تعودت على أجوائها ، كذلك لندن لا تخلو من أهلي والأصدقاء فزياراتهم مستمرة طوال العام خلال الفترة التي أكون فيها هناك ، فعندما اشتريت نادي في بريطانيا لم أشعر بالغربة أبداً لكن تبقى الكويت لها معزة خاصة في نفسي كونها بلدي وأعتز فيها كثيراً ومهما سافرت يبقى لها الشوق والحب بداخلي وفيها أهلي وربعي وناسي فدائماً أحضر للكويت بشكل مستمر بحكم وجود والدتي الله يحفظها وإخواني وخواتي لذلك تجدني أوازن الكفة بين بريطانيا والكويت.
ذكرياتك مع نادي القادسية ؟
عندما عملت مع نادي القادسية لحبي لهذا النادي قبل أن أكون عضواً في مجلس الإدارة كنت لاعب في المراحل السنية ، ولم ألعب كفريق أول لكن شرفت بالعمل فيه بلاشك وقضيت أياماً حلوة في نادي القادسية وحققت بطولات عديدة ، فالفترة الذي قضيتها في هذا النادي كانت زاهرة بالبطولات وهذا توفيق من رب العباد بأن الناس لا تزال تذكرني بالخير ، من فترة 97 لغاية 2012 حققت فيها 28 بطولة وكوجودي كمدير كرة مع الفريق حقق 14 بطولة وكرئيس للنادي القادسية ومدير عام للكرة حققت 5 بطولات ، فأنا أرى هذا كم كبير من البطولات التي حققتها ، وآخر موسم لي في نادي القادسية من أصل 4 بطولات حققت ثلاث بطولات عندما كنت رئيس النادي حققت بطولة سوبر وحققت بطولة كأس الأمير وحققت بطولة الدوري قبل ما ينتهي في 4 جولات ، وهذا الشيء لم يحصل في تاريخ أي نادي في الكويت وليس في نادي القادسية وختمنا الدوري قبل 4 جولات كان عندي أبطال من اللاعبين في الملعب وكجهاز فني كان على مستوى عالي كلنا نعمل لإنجاح النادي وبالمناسبة نادي القادسية له معزة خاصة في قلبي مثل بيتي.
يقال بأن ابنك سوف يرشح نفسه لانتخابات نادي القادسية ؟
كان ودي بأن ابني عبد العزيز يرشح لرئاسة نادي القادسية لكن تبقى له مطلق الحرية وبالمناسبة هو الآن مسؤول عن قسم الناشئين في نادي بريطاني و أنا وضعته في هذا المكان ليس لأنه ابني لكن وضعته لكي أختبره وقلت له إذا نجحت سوف تواصل لكن إذا اخفقت سوف أستبدلك بآخر ، ولله الحمد قاد الفريق بكل حماس واجتهاد ، فأول عام لم يحقق شيئاً لكن بعد مرور العام الثاني بدأ ينافس ويحقق نتائج واليوم عبد العزيز بدأ يجني ثماره ويشق طريقه بكل طموح وإصرار .
هل تشعر بأنك حققت ما كنت تسعى له في نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي؟
في نادي نوتنغهام ما حققته ، فطموحي أن أصعد مع الفريق إلى الدوري الممتاز فأنا سعيت بكل قوتي بأن أدخل الكويت معي كدعم من خلال شركاتها لكن لم يتحقق ذلك وكونها تكلفة عالية لا أستطيع لوحدي فسوف أدخل معي أشخاص مستثمرين معي من أوربا سيكون لهم الأغلبية وأنا سأكون رئيس للنادي وأمتلك فيه ، كل ذلك سوف يساهم في أن التكلفة ستنخفض وتأخذ منهم رأي سديد كونهم يمتلكون الخبرة في هذا المجال .
يقال بأن لديك النية لدخول عالم السياسية ؟
لدي النية ترشيح حالي في مجلس الأمة القادم بإذن الله .
سر عشق عائلة الحساوي للكرة القدم فشقيقتك المحامية خولة الحساوي متعصبة جدا لنادي النصر السعودي ؟
أنا أشجع النصر السعودي لكن لست متعصباً، شجعته من أجل اللاعب ماجد عبد الله ، نحن عائلة رياضية حتى النخاع ، فوالدي مؤسس نادي الكويت ومن ثم أسس نادي القادسية ، ومع ذلك والدي غير متعصب لأي نادي بل يشجع اللعب النظيف والذي يفوز لكن عائلتي كشقيقي وشقيقاتي جميعهم متصعبين إلى النادي القادسية ويصبح لدينا حالة استنفار إذا صارت عندهم مباراة لأننا نتابعها بشغف ، بالمناسبة تعلقت بنادي القادسية لأنني عشقت لعب جاسم اليعقوب لأنه ترك بصمة في مشوار الرياضة ، لأن هذا الرجل لن يتكرر
قمت بتكريم نخبة من ألمع نجوم الفن الكويتي من خلال مهرجان نجوم الفن والإعلام في دورته الأولى والذي أقيم في فندق سيمفوني في رمضان كيف وجدت هذه المشاركة ؟
حقيقة سعدت بحضوري لهذا المهرجان المميز والذي ضم كبار نجوم الكويت وأنا فخور في انجازاتهم الفنية الذين أعطوا الفن للكويت وخارجها وبإذن الله سوف يستمر هذا المهرجان كل عام .\
ما أبرز الدروس التي تعلمتها عندما كنت تدرس في الخارج ؟
علمتني التكيف مع الظروف ومواجهة الصعاب بالإرادة والتحدي وألا استسلم في منتصف الطريق إضافة إلى تكوين شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية وكذلك تعلمت أهمية التخطيط للمستقبل وهذا يساعد على تحقيق النجاح.
ماذا تعلمت من والدك ؟
تأثرت بوالدي لمحبته للفقراء وحرصه على أن يعيش الحياة مع الجميع وكان على الرغم من علاقته الوثيقة والقائمة على الحب والاحترام بينه وبين شيوخ وأمراء الكويت، متواضعاً لا يتكبر ،كما أنني تعلمت من والدي القناعة وحب الخير للناس وأن أحمد الله على النعم.
ماذا عن دور والدتك في حياتك؟
والدتي شيء كبير في حياتي تعلمت منها التسامح وحب الخير والعطاء دون انتظار مقابل وأجد سعادة كبيرة في كل دقيقة أعيشها مع هذه الإنسانة الرائعة التي اسأل الله أن يطيل في عمرها على طاعته.
حدثنا عن تجربتك في العمل الحر والعقار ؟
أصبحت لدي رغبة في العمل الحر فاتجهت نحو العقار كما فعل والدي وكانت بدايتي من خلال دكان صغير لوالدي وكانت أول عمولة تقاضيتها قيمتها 800 دينار لكنني شعرت معها بالنجاح وهذه كانت الانطلاقة .
ما أبرز هواياتك التي كنت تمارسها ؟
هواية الصيد في البر أو البحر .
ماذا تقول في نهاية اللقاء ؟
أتمنى من الله بأن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها وأن تعود رائدة في مجالات الحياة بالرياضة والفن والاقتصاد والسياسة لأن الكويت لها مكانتها البارزة في الخليج وعالمنا العربي والعالم ككل.
لمزيد من اللفاءات:
- أحمد أبل: شبابنا هم استثماراتنا
- نوف العماري: يستطيع أي طفل أن يسجد حلمه في ثمين