"بريق الدانة"- خاص:
عندما يمتزج القانون بالإعلام لا بد أن تكون النتيجة في صالح المتلقي، فالمشاهد يبحث عن ضالته في " منصة الجماهير " أبرار الصالح وجه إعلامي جديد محامية استطاعت أن تثبت علو كعبها خلال فترة قصيرة ، وهي خطوة ليس من السهل تحقيقها في ظل الظروف الحالية ، أبرار عبرت عن وجهة نظرها الصريحة تجاه المرأة الكويتية وتجاربها في سكوب وتلفزيون المجلس.
نتوقف عند يوم المرأة العالمي الذي احتفل به العالم الشهر الماضي ماذا تقولين للمرأة الكويتية بهذه المناسبة؟
للأسف المرأة منسية طوال العام ثم فجأة تنهض جمعيات النفع العام ومنها الجمعية الثقافية النسائية كي تحتفل بهذا اليوم الذي صمتت عنه منذ سنوات وتحديداً بعد أن نالت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية وكأن الأمر توقف عند هذا الحد، توجد الكثير من القوانين تنقص المرأة وما تزال تعاني منها فمن الأولى بجمعيات النفع العام أن تجتهد طوال العام وليس على يوم واحد فقط.
عفوا أستاذة أبرار أعتقد بأن المرأة الكويتية حققت طموحها في كافة المجالات ولم يتبق أمامها سوى النيابة والقضاء..
في العام 2014 تم دعوتي من قبل الولايات المتحدة الأميركية كزائر دولي في القضاء الأميركي، وكنت المحامية الوحيدة والعربية أيضاً في حين كان ممثلو الدول الأخرى من القضاة ووكلاء النيابة، وألقيت كلمة تحدثت فيها عن الديمقراطية التي تتسم بها الكويت كبلد صغير رغم الصراعات المحيطة بالمنطقة ، وعندما استفسر البعض عن دور المرأة الكويتية في القضاء أجبت بأنه لا توجد لدينا إمرأة قاضية فشعروا بالتناقض في كلامي ، كذلك لبيت دعوة لمؤتمر الدوحة لتمكين المرأة فوجدت في دولة قطر الدعم المطلق واللامتناهي إلى درجة أن المرأة على المراكز القيادية، فاليوم نحن نطالب بتأهيل المرأة ومن ثم تمكينها.
هل تتوقعين بأنه بتمكين المرأة كقاضية سوف تنتهي كافة مطالباتها؟
أولاً هذا حق من حقوقها خاصة وأنه لا توجد أي مادة في الدستور تمنع توليها القضاء، ما نسعى له كبلد ديمقراطي أن تكون القوانين مدنية ، لكننا دولة إسلامية الشريعة مصدر إلى جانب مصادر أخرى ، تراجع المرأة سياسياً حتى في الإنتخابات يعود إلى عدم تسويقها بالشكل الجيد والمطلوب وأعتقد بأن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة في صنع امرأة قدوة.
طيب... أين المرأة من تسويق نفسها ...لماذا لا تتحمل مسؤوليتها؟
المرأة تعرضت إلى ظلم كبير ووسائل الإعلام والمجتمع يقسو عليها جداً حيث يتم مقارنة تجربتها السياسية مع تجربة الرجل وهذه مقارنة في غير محلها ، لذا رسالتي إلى كل امرأة بارزة في مجالها فهذا اجتهاد فردي تستحق عليه الإشادة.
كيف تجدين استثمار المرأة لطفرة التكنولوجيا الحديثة والمعلوماتية؟
وسائل التواصل الاجتماعي لم تظهر المرأة الكويتية بصورتها الناجحة والحقيقية بل اختزلت صورتها في صاحبات المشاريع الخاصة ، فوجدت نفسي أمام مسؤولية حقيقية بضرورة العمل على تحسين صورة المرأة الكويتية فلجأت إلى الإعلام لهذا الغرض.
لكن الإعلام غالباً ما ينصف المرأة ويحاول إظهارها بالشكل الجيد؟
وفي المقابل توجد بعض وسائل الإعلام تلهث وراء الفاشينستات بشكل كبير وتظهرهن بأشكال مختلفة.الى درجة بأنه استعان بالفاشينستات في مجال التقديم.
عندما توجهت إلى الإعلام أسندت لك مهمة تقديم واحد من أهم البرامج السياسية ..؟
بدايتي في مجال الإعلام كانت غريبة ومستحقة في نفس الوقت حيث شاركت المحلل السياسي المعروف ابراهيم دشتي تقديم برنامج يختص بتحليل الدوائر الإنتخابية في تلفزيون سكوب بعيداً عن مهنتي الرئيسية كمحامية على الرغم من إدارة المحطة طلبت مني أكثر من مرة باستثمار هذا الظهور في التسويق لمكتبي القانوني لكني كنت أرفض دوماً.. ومن خلال تجربتي وجدت أن المشاهدين يحتاجون شخصية مثقفة هادئة تعمل على ايصال الرسالة بشكل سلس وسهل ونستقطب الطاقات الشابة من أجل استثمارها بالشكل الجيد.
لنتوقف عند برنامج " منصة الجماهير"؟
برنامج حواري سياسي ضخم جداً أقدمه على شاشة تلفزيون المجلس نستضيف فيه الكثير من الشخصيات رفيعة المستوى من الوزراء والسياسيين والنواب ، وحاولنا جاهدين استثمار نجاح الموسم الأول باستحداث أفكار جديدة عبارة عن استجواب لكل ضيف يتكون من ثلاثة محاور مع إتاحة الفرصة لمشاركة الجمهور في الأسئلة وفتح حوارات مباشرة بين الشعب والمسؤول وسوف تظهر النسخة بشكل جديد ومغاير.
كناشطة رئيسية هل تحاولين فرض وجهة نظرك ؟
في البرامج السياسية تكون الحيادية مطلب رئيس لأنها جزء من الإحترافية ، ومن حق المذيع مناقشة الضيف قبل التسجيل.
محامية وزوجة وأم وإعلامية و..و...؟ كيف تستطيعين التنسيق ؟
بلا شك اليد الواحدة لا تصفق ، في المنزل قررت وزوجي المحامي عبدالوهاب المنصوري تأسيس المجموعة القانونية للاستشارات القانونية حتى يكون التنسيق في ترتيب الوقت مسؤولية مشتركة حتى يحظى أطفالنا بحقهم من الرعاية والاهتمام ، أما في المكتب فالحمدلله مثلما وجدت اليد التي تساعدني كمتدربة اليوم أضع ثقتي في الكوادر الشابة التي وجدت من يتلقفها ويمنحها الفرصة للتعبير عن الإبداع.
سؤال أخير ...على من تدربت على المحاماة؟
بعد تخرجي التحقت بمكتب زوجي المحامي عبدالوهاب المنصوري وتوطدت علاقتنا لنصبح زوجان ويمن الله علينا بنعمة الأطفال.
لمزيد من اللقاءات:
- نزهة بوعركي: التصميم الداخلي عنصر مهم
- أحمد علي محمد أبل: شبابنا هم استثمارنا