القاهرة – "بريق الدانة" - ولاء الشنواني
تعد الحقيبة المدرسية من أهم مظاهر الموسم الدراسي الجديد، ولاشك أننا نسعد عندما نشاهد أطفالنا يضعون حقائبهم المدرسية على ظهورهم ويتجهون إلى مدارسهم ،لاستكمال طريقهم للعلم والمعرفة، فمع دخول الطفل عالم المدرسة يتغير الكثير من ظروفه الحياتية، وتتسم سلوكياته بسمات جديدة حيث انضباط مواعيد نومه واستيقاظه وترتيب جدوله الدراسي داخل الحقيبة وأدواته المدرسية التي ترافقه طوال اليوم .
في غضون ذلك تشرح أستاذ علم النفس والإرشاد الأسري ريهام أنور لكل أسرة كيفية اختيار حقيبة المدرسة وأولوية الأدوات التي يحتاجها الطالب طوال يومه بطريقة صحية وغير مضرة بصحة الطفل قائلة: عليك أولاً اختيار لون الحقيبة بحيث نوفر عامل الأمان للطفل، إذن من الأفضل شراء الحقيبة المدرسية ذات الألوان الفاتحة، كالبرتقالي، والأصفر مثلاً لأنها تجعل رؤية الطفل سهلة في كل أحوال الطقس، وذلك إذا ما كان الطفل عائداً إلى منزله سيراً على الأقدام، أو يستقل الحافلة المدرسية الأمر الذي يجعل رؤيته سهلة من كل الأطراف في الأحوال الجوية غير العادية، وكذلك الخامة المصنوعة منها الحقيبة يجب اختيار الحقيبة المدرسية المصنوعة من القماش أو الصوف اليدوي والابتعاد قدر الإمكان عن تلك المصنوعة من الجلود ،لكي تكون أكثر ارتياحاً لطفلك، ولا بد من محاولة إقناع الطفل بالحقيبة الأمثل له والتأكيد على الجوانب الصحية وترغيبه في شرائها لأنها ستكون رفيقاً له في رحلته من وإلى المدرسة يومياً، لذلك علينا إقناع الطفل بها خاصة وأن المغريات أمام الأطفال كثيرة بحيث نجد الأطفال يتجهون إلى الشخصيات الكرتونية المرسومة على الحقيبة بغض النظر عن معايير الأمان..
الحقيبة واللانش بوكس
كما يجب مراعاة أنه ستأتي أيام على الطفل سيحمل أطنان من الكتب في حقيبته، لذلك يجب أن تبحث كل أم عن الحقيبة المصممة تصميمأ جيد، فتكون مريحة وذات أكتاف عريضة وظهر مبطن، ويفضل أن تكون سهلة السير على الأرض مثل شنط السفر لكي لا نزيد عناء حمل الكتب على ظهر التلميذ، وأهم شيء أن تكون عملية وواسعة لتحتوي على مستلزمات طفلك، سواء إن كنتِ تنوين شراء «لانش بوكس» متماشياً مع شنطة المدرسة أو منفصلاً، فابحثي عن الشنطة أو الـ«لانش بوكس» الذي سيحمي الطعام، بدلاً من أن ينتهي الأمر بالموز مثلاً إلى أن يصبح مهروساً وبالطبع السندويتشات.. «اللانش بوكس» المثالي هو الذي به أجزاء ليوضع فيه الطعام بطريقة منظمة، ذو الفواصل البلاستيكية أيضاً سيفي بالغرض،ومن الأشياء المهمة جداً للتلميذ هي زمزمية المياه التي تحافظ على صحته من الأمراض قدر الإمكان، وتعد من المتعلقات الشخصية للتلميذ حيث لا يستخدمها أحد سواه، ولأن التلميذ يجب أن يشرب مياه كثيراً خلال اليوم، الزمزميات تحافظ على البيئة «عوضاً عن استهلاك زجاجات الماء» وتبقى الماء جيداً ومبرداً.. الزمزمية ذات العزل الكبيرة التي لا تسرب الماء هي المثالية للطفل، ولا بد أن يكون لها شريط لتتعلق منه، لكنه ليس ضرورياً إذا كان هناك مساحة في شنطة المدرسة لوضعها.. أيضا تنصح د.ريهام, بمراعاة أولوية الأشياء التي يحتاجها التلميذ خلال يومه الدراسي حتى لا يمثل وزن الحقيبة عبئاً عليه ،وهناك المقلمة التي يسعد الطفل عند شرائها ويهتم بأحدث الأشكال التي تجسدها من أشخاص كرتونية مشهورة، ويختلف حجم وتصميم المقلمة باختلاف المراحل العمرية للأطفال لتناسب احتياجاتهم، وهنا يجب السماح لأطفالك ليختاروا ما يريدون ،أما عن الأدوات المكتبية التي تتمثل في الأقلام والكراسات والكشاكيل وأقلام التعليم «الماركر» والمحاية «الأستيكة» والبراية، بالإضافة إلى أقلام التلوين ، وبعض المدارس يعطوا قائمة بالأدوات المطلوبة ، وبينما ترغبين في شراء الأقلام الباهظة الثمن، فكري أنكِ ستشترين غيرها قريباً، فالأقلام ذات العشرون جنيها ستنتهي في الوقت نفسه الذي ستنتهي فيه الأقلام ذات الثلاثة جنيهات فلابد من اختيار أدوات بجودة وأسعار معقولة ،كذلك ملصق الاسم أو«التيكيت» فمع انشغال الأطفال والمدرسين في اليوم الدراسي، تُفقد بعض الأشياء، إذا كانت متعلقات طفلك تحمل اسمه فمن الصعب ضياعها، مما يعني أنكِ لن تضطري لشراء المزيد، أما إذا لم ترغبي في شراء التيكت فيمكنك أن تعلّمي متعلقات طفلك بالقلم الماركر بلون معين.
الوزن المثالي
وأضافت أستاذ علم النفس والإرشاد الأسرى: لا ننسى المناديل الورقية والمناديل المبللة ومستلزمات الغذاء «ليس فقط اللانش بوكس»، المناديل المبللة في حجم الجيب والمناديل الورقية وجل الأيدي القاتل للجراثيم تجنبا لفيروسات أول شهر من الدراسة، لا تعطي جل الأيدي السائل للأطفال الصغار لأنه قد يتسبب في التسمم الكحولي إذا شربوه أو تناولوه.
وتابعت حديثها: الدراسات الإيطالية التي أجريت مؤخراً على الوزن المثالي لحقيبة المدرسة حسب المتبع بالأوزان الأساسي من10 إلى 15% من حجم وزنه، فالمفترض إذا كان شخص وزنه 100 كيلو، يحمل 30 كيلوغراماً. ولو تحدثنا عن الأطفال لا يتعدى وزنهم 20 كيلو، فالمفترض أن يكون مقدار الحمل لا يتعدى 2 كيلو، بينما الموجود حسب الدراسة 30% يؤدي إلى حدوث آلام مثل، تقوسات في العمود الفقري لأن الطالب مازال في نمو، مما يحدث أيضاً مضاعفات ويزيد هذا التقوس مما يسبب آلاماً في أسفل العنق نتيجة للأحمال الثقيلة المؤثرة على هذه المنطقة، كما يحدث شد في العضلات وتصلب في أعلى الكتفين، والفتيات يكن الأكثر عرضة لهذه الآلام من الأولاد كما أن حمل الحقيبة على كتف واحد يسبب انحناءات جانبية، وبالذات ،وتكمن المشكلة في حدوث عدم توازن العضلات في الظهر، ما يسبب انحرافات وتشنجات بالعمود الفقري تكون مصدراً لتشوهه وتحدث بذلك أمراض مزمنة إذا ما تفاداها الإنسان بعمل التمارين الوضعية الصحيحة التي قد تساعد على تجنب الانحراف في العمود الفقري، لذلك يجب علينا التدقيق في أهم احتياجات الطالب حتى لا يتعرض لمشاكل صحية .